المحتوى الرئيسى

محلل إسرائيلي: السيسي مرهف الحس تجاه الأقباط

02/18 19:29

قال المحلل السياسي الاسرائيلي "يارون فريدمان"، ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى معروف باحاسيسه المرهفه للغايه تجاه الاقباط في مصر، فهو اول رئيس يزور الكنيسه في اعياد الميلاد، ولم يتعامل مع ضحايا مذبحه داعش المروعه في ليبيا كمسيحيين بل كمصريين.

واعتبر "فريدمان" في مقال بصحيفه "يديعوت أحرونوت"، ان الاقباط في مصر كانوا دائما كاليهود هدفا للايذاء علي يد الاخوان المسلمين والتنظيمات الجهاديه المنبثقه عنها، وانهم اكبر ضحايا ثورات الربيع العربي، في حين ان السيسي تعهد في اعقاب المذبحه ببناء كنيسه علي اسم الضحايا وزار رئيس الحكومه والوفد المرافق له اسرهم لتعزيتهم.

ولفت في المقال الذي حمل عنوان "الهدف القادم روما.. داعش علي ابواب اوروبا"، الي ان المسيحيين انفسهم تنفسوا الصعداء بعد انقلاب السيسي، حتي ان احد القساوسه زعم ان يسوع نفسه ارسل الرئيس من السماء لانقاذ المسيحيين.

السيسي حذر وحذر، لكن فقط فيلم اعدام 21 قبطيًا في ليبيا اثار القاره العجوز، الان وبينما داعش علي مرمي حجر من صقليه، ربما هناك من يتحرك.

افلام الرعب الخاصه بداعش تتزايد، وتصبح اكثر بشاعه بمرور الوقت، وفي وقت يضرب تحالف الولايات المتحده في سوريا والعراق، فان صناعه الموت التابعه لداعش تتسع الي ليبيا الفناء الخلفي لمصر. بعد فيلم الرعب الذي جري خلاله احراق الطيار الاردني قبل اسبوعين انتج ذراع داعش في ليبيا فيلمًا لا يقل بشاعه: ذبح 21 مسيحيًا قبطيًا علي شواطئ ليبيا.

ضحايا داعش في الماضي كانوا امريكان وشيعه بعد ذلك اكراد وازيديين ثم قبائل عربيه عراقيه ومواطنين من شمال سوريا، الي ان جاء الدور علي الطيار الاردني والان المواطنين المصريين في ليبيا، من الضحيه القادمه؟ ومن يقف خلف الارهاب؟

ماذا يفعل مسيحيون مصريون في ليبيا؟

يقيم العمال الاقباط في ليبيا رغم الوضع السياسي الفوضوي في البلاد، وذلك علي خلفيه ازمه اقتصاديه صعبه في وطنهم، في ليبيا يمكن ايجاد عمل براتب افضل مما في مصر. حتي انزلاق ليبيا لحاله شبه الفوضي لم تردع العمال المصريين، الذين تمنوا الا تصل بشاعات الحرب اليهم.

ويشكل الاقباط في مصر نحو 15% من سكان البلاد، ذات الاغلبيه المسلمه السنيه، كان الاقباط الضحيه الاولي لـ"الربيع العربي"، في نهايه 2010 قتل 23 شخصًا في الهجوم علي كنيسة قبطية بالاسكندريه، ويُعرف الرئيس المصري الجديد السيسي باحاسيسه المرهفه للغايه تجاه الاقليه المسيحيه في البلاد، وهو اول رئيس يزور الكنيسه في اعياد الميلاد، فلم يتعامل مع القتلي كمسيحيين بل كابناء الشعب المصري، دعا السيسي كل العمال المصريين الباقين لمغادره ليبيا والعوده لمصر لمنع مذبحه جديده.

كان الاقباط في مصر دائما كاليهود هدفا للايذاء علي يد الاخوان المسلمين والتنظيمات الجهاديه المنبثقه عنها. زعم نشطاء داعش في الفيلم الذي نشروه ان قتل المسيحيين وسفك دمائهم في البحر جاء انتقاما لاغتيال بن لادن ورمي جثته في البحر. ناشطون جهاديون نشروا في الماضي افتراءات مختلفه ضد المسيحيين في مصر. وهددوا مؤخرا بالانتقام لمساله السيدتين المسيحيتين اللتين علي ما يبدو ارادتا اعتناق الاسلام وحبسهما قساوسه اقباطا في الاديره، قصه ذات مصداقيه ضئيله.

تنفس المسيحيون الصعداء بعد انقلاب السيسي، حتي ان احد القساوسه زعم ان يسوع نفسه ارسله من السماء لانقاذ المسيحيين، في اعقاب المذبحه في ليبيا امس الاول تعهد السيسي ببناء كنيسه علي اسم القتلي وزار رئيس الحكومه والوفد المرافق له اسرهم لتعزيتهم.

وفقًا لصحيفه "الاهرام" المصريه صدق السيسي علي الهجوم الانتقامي يوم الاثنين 16-2، غداه نشر فيديو الاعدام. نفذ الهجوم باكرًا في الساعه الـ3 فجرًا، حتي لا يجد الجهاديون وقتًا للذوبان بين السكان المدنيين مثلما اعتادوا (اسلوب "الدرع البشري" - الذي يستخدمه حماس). حلقت الطائرات فوق البحر وليس فوق الصحراء حتي لا ينقل احدهم خبر اقترابها، وتشعبت الي هدفين - درنه وطرابلس، اصابت الكثير من النشطاء ومخازن اسلحه مصدرها بحسب الصحيفه قطر وتركيا، نُفذت الغارات بالتنسيق مع سلاح الطيران الليبي.

تزايد الارهاب في الشرق الاوسط يوجِد اوضاعًا غير مالوفه، الاردن تقصف شمال سوريا ومصر تقصف في ليبيا، احداث لم تكن داخل نطاق الممكن قبل اربع سنوات فقط، الغاره المصريه علي ليبيا هي حادث غير مالوف بالمره. المره الاخيره التي قصفت مصر ليبيا كان في عام 1977 عندما نشبت تقريبا حرب بين مصر برئاسه انور السادات وليبيا برئاسه معمر القذافي علي خلفيه معاهده السلام مع اسرائيل.

منذ ذلك الوقت، ولـ40 سنه تقريبا لم تكن مصر مهدده من الشمال او الغرب. هذا الوضع تغير مؤخرا، تحديدا منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي صيف 2013. حيث ينشغل الجيش المصرى منذ ذلك الوقت دون ان يغمض له جفن بتهديدات تنظيمات اسلاميه من سيناء وليبيا، من صحراوين تحيطان بمصر. في الحالتين يدور الحديث عن اذرع داعش المعنيه بانشاء ولايات اسلاميه، لكن من الواضح ان نشاطهم مدفوع ايضا برغبه في الانتقام لـ"الاخوان المسلمين" الذين اطاح بهم السيسي من الحكم.

منذ وصول السيسي للحكم لم تتوقف موجه الارهاب التي تضرب مصر وبالطبع لا يمكن فصل هذه الظاهره عن محاوله "الاخوان المسلمين" للعوده لكرسي الحكم. اعربت عناصر من الاعلام المصري عن غضبهم الشديد من الشكل الذي اختارته قطر للرد علي مذبحه العمال الاقباط الـ21.

صحيفه "الجزيره" القطريه نشرت صور 3 اطفال زعمت انهم قتلوا في ليبيا نتيجه لقصف الطيران المصري. كشف مراسلون مصريون سريعا ان هذه الصور اخذت من مستشفي "البيضاء" وان الاطفال في الصوره توفوا متاثرين بامراض اصيبوا بها جراء الوضع الصعب الذي يسود البلاد.

الاستخدام الكاذب للصور بهدف الهجوم علي مصر وخاصه في اوقات صعبه كهذه، اثار غضبا كبيرا. وينظر لاماره قطر في مصر علي انها داعمه رئيسيه، جنبا الي جنب مع تركيا، ليس فقط لـ"الاخوان المسلمين" بل ايضا بداعش. احد المذيعين البارزين في برنامج "القاهره اليوم" طلب من الرئيس القطع الفوري للعلاقات مع قطر، والتي قال انها "العدو الاول لمصر"، وصرح غاضبًا: "قطر والجزيره كلب يسير خلف كلب" واضاف: "لن يجرؤ امير قطر تميم بن حمد ال ثاني علي وضع كف رجله علي ارض مصر".

يدعو الرئيس السيسي الان لانشاء تحالف ضد قواعد الارهاب في ليبيا، بشكل يشبه التحالف ضد داعش في سوريا والعراق. وعلي حد قوله، فان التحالف الثاني مُلِح للغايه بالنسبه لاوروبا، لان قاعده الارهاب في ليبيا لن تهدد مصر فقط بل ايضًا اوروبا باسرها، وبالفعل هدد احد القتله في فيلم مذبحه الـ21 قبطيًا بان يحتل تنظيمه روما. الرئيس المصري حذر زعماء غربيين من الخطر قبل شهور عديده لكن الولايات المتحده واوروبا تواصل اهمال المساله الليبيه، رغم انها اقرب كثيرا لاوروبا من افغانستان والعراق او سوريا.

لم يفهم الغرب حتي الان مدي اهميه كلام السيسي لمستقبل الشرق الاوسط واوروبا. وخلال احاديثه الاخيره دعا لمبادرات دوليه منسقه ضد الارهاب الاسلامي لا تقتصر فقط علي الساحه العسكريه بل ايضًا الساحات الاجتماعيه والدينيه والتعليميه. مؤسسه الازهر (اهم جامعه اسلاميه في العالم السني) دعت في فتره حكم السيسي المسلمين اكثر من اي وقت مضي الي التنكر لظاهره الارهاب التي توصم الاسلام.

بلا شك السيسي هو العدو رقم واحد للارهاب في المنطقه، حيث يقاتل داعش، و"الاخوان المسلمين" والجهاديين بسيناء، ويغلق انفاق حماس، ويحمي الاقليه المسيحيه ويدعو لاستئناف مفاوضات السلام بالشرق الاوسط. يمثل الرئيس المصري كنزا استراتيجيا للشرق الاوسط. فهل ينتبه زعماء اسرائيل لذلك"؟

دكتور يارون فريدمان: محلل يديعوت احرونوت للشؤون العربيه، خريج جامعه سوربون في باريس، ومحاضر في قسم الدراسات الانسانيه بمعهد التقنيه الاسرائيلي ( تخنيون) وبجامعه الجليل ومدرس اللغه العربيه في "التخنيون" وبقسم تاريخ الشرق الاوسط بجامعه حيفا، مؤلف كتاب" العلويون- تاريخ ودين وهويه".

walla: اوباما يفضل الطيارين المصريين للمهمه

وفد كاثوليكي لتعزيه البابا تواضروس في ضحايا مذبحه داعش

سالي توما: اين جهود الدوله قبل جريمه الذبح

مذيع بالجزيره: الاقباط في مصر يدفعون ثمن ضياع كرامه مصر

اسر الاقباط المختطفين بليبيا يغادرون الكاتدرائيه دون اعتصام

الكنيسه: نتواصل مع اللجنه الحكوميه بشان المختطفين في ليبيا

محلب لـ اسر الاقباط المختطفين بليبيا: لو ينفع اسلّم نفسي مكانهم مش هتاخر

ناصر امين: الدوله مسؤوله عن الاقباط المختطفين بليبيا

حافظ ابو سعده: قتل الاقباط في ليبيا جريمه عنصريه

خالد صلاح: نموت في ليبيا اقباطا وفي امريكا مسلمين

الكاتدرائيه تغلق ابوابها لمنع دخول متضامنين مع اسر اقباط ليبيا

منسق شباب ماسبيرو: مستمرون بالكاتدرائيه لحين صدور بيان رسمي من الدوله

الانبا يوليوس لـ اسر اقباط ليبيا: الكنيسه مفتوحه.. صلوا وادعوا لنا

نشطاء اقباط يعترضون علي تجاهلهم في لقاء محلب.. وكامل: ليس دورنا

الكنيسه تشكل وفدًا من اسر المختطفين بليبيا لـ"لقاء" محلب

اسر اقباط ليبيا تتهم الكنيسه بالتقصير.. والانبا يوليوس: لن نتركهم

مرشحون اقباط.. تعددت القوائم ونسبه التمثيل واحده

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل