المحتوى الرئيسى

التغذية والوقاية من السرطان

02/18 11:37

نصائح بسيطه تقدمها لكم مجله رجيم حول الغذاء المناسب للوقايه من السرطان ,الغذاء الغني بالفيتامينات والمعادن هو الافضل لوقايه وحمايه الجسم من الامراض العامه ومنها السرطان

بعض الطريقه البسيطه للوقايه من السرطان

وفقا لابحاث التي اجريت علي مرض السرطان في المملكة المتحدة، لا يمكن ان نمنع مرض السرطان بنفس الطريقه التي نتعامل بها مع الامراض الاخري باستخدام اللقاحات وليس كل انواع السرطان يمكن الوقايه منها .

واليكم الطرق التي يجب علينا اتبعها للنقلل من مخاطر الاصابه بالسرطان:

اذا كان لديك اواني للطبخ مخدوشه ، عليك استبدالها علي الفور، كما يقول الدكتور. تحتاج الي التخلص من المقالي المخدوشه لانها يمكن ان تزيد من خطر الاصابه بالسرطان بشكل هائل. الاواني المخدوشه تسمح لحمض PFOA (حمض perflurooctanic) بالتسرب الي طعامك. ويرتبط هذا الحمض بنمو الخلايا السرطانيه. فيجب اختيار الاواني التي تساعد في طهي الطعام دون ان تضرك .وايضا استخدام المنتجات غير لاصقه.

الاقلاع عن التدخين تدخين حتي سيجاره واحده في اليوم يزيد من فرصتك للاصابه بسرطان الرئه والمثانه والكلي والحلق والفم. الطريقه الوحيده لخفض فرصها في الحصول علي اي نوع من السرطان هو عن طريق ازاله التدخين من حياتك. التدخين السلبي هو ايضا خطير جدا لانه يحتوي علي ما يقرب من اكثر من 60% من الخلايا المسرطنه المعروفه. وبالتالي، الحد من التعرض للتدخين لمنع السرطان علي المد

تدابير السلامه من اشعه الشمس

علي الرغم من ان الشمس هي واحده من افضل مصادر فيتامين D علي امتصاصه لجسم الانسان، الا انه يزيد ايضا من خطر الاصابه بسرطان الجلد اذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبه. كما يقول الدكتور تجنب التعرض للاشعه فوق البنفسجيه، وضع كريمات الوقايه من الشمس عند الخروج من المنزل ، وارتداء ملابس واقيه عند الخروج في الهواء الطلق وتجنب اشعه الشمس في منتصف النهار قدر الامكان.

الحفاظ علي وزن صحي السمنه او زياده الوزن ايضا يزيد من فرص تطوير انواع مختلفه من السرطانات. من اجل الوقايه من السرطان، وفقدان الوزن اذا كنت بدينا. نهدف الي تحقيق وزن صحي للحد من خطر اصابتك بالسرطان من خلال قياس وزنك بانتظام.

الذهاب للفحص بشكل دائم الذهاب للفحص مره واحده في السنه علي الاقل. هذا الاجراء سوف يساعدكك علي تشخيص ما اذا كان هناك اي خلايا سرطانيه في الجسم. والاكتشاف المبكر هو افضل عشر مرات من اكتشاف المرض قبل فوات الاوان. فهذا يحقق عامل قوه ضد محاربه نمو السرطان قبل ان ينتشر في الجسم بشكل لا يمكن علاجه.

اكل الفواكه والخضروات تغيير النظام الغذائي الخاص بك عن طريق اضافه خمس حصص من الفواكه والخضار الي حميتك. وهذا التغيير يساعد علي خفض مخاطر الاصابه بالسرطان بشكل كبير. تشمل الكثير من الخضار الورقيه الخضراء الطازجه الي النظام الغذائي الخاص بك مثل السبانخ واستبدال الوجبات الخفيفه العاديه الخاصه بك مع وعاء من الفواكه الطازجه الملونه.

مواصله التحرك النشاط البدني يساعد ليس فقط لمنع انواع السرطان ولكنه يفيد ايضا الصحه العامه الخاصه بك. لذلك، تحركوا علي الفور، وممارسه الرياضه المفضله لديك او ممارسه المشي لمده لا تقل عن 30 دقيقه للحد من مخاطر السرطان.

النظافه الشخصه وتعقيم الايدي ماده الصابون معقمه للجسم ولكن يمكن ان تضر بك، وذلك بسبب وجود عنصر مضاد للجراثيم (التريكلوسان). وتم العثور علي هذا العنصر في جميع المنتجات المطهره مثل الصابون السائل والعديد من منتجات العنايه بالجسم. واستخدام هذه المنتجات المليئه بماده (التريكلوسان) يمكن ان يسبب تهيج واختلال الخلايا السرطانيه. د. يقول يمكن اختيار الصابون العادي او الماء فقط، لانها فعاله مثل الصابون المضاد للبكتيريا.

معرفه تاريخ عائلتك الحصول علي احصائيات حول تاريخ عائلتك، لان انواع معينه من السرطان مثل سرطان القولون والثدي والمبيض يكون وراثه في الاسره. اذا كان لديك تاريخ عائلي من اي نوع من انواع السرطان، يجب ان تتحدث مع طبيبك. والفحص كل 6 اشهر يمكن ان يساعد علي تقليل خطر الاصابه بالسرطان والعمل بنظام غذائي يسمح لك بتقليل فرص الاصابه بالمرض.

اخد وقت للراحه من الاجهاد اليوميه ضغط الحياه اليومي يمكن ان يضر بصحتك بشكل عامه ان لم يخضع لسيطره صاحبه لانها احد العوامل البارزه، التي ينهار علي اثرها الجهاز المناعي ويضعف امام خطر الاصابه بالسرطان. وبالتالي يجب القضاء علي التوتر في حياتك عن طريق التامل او من خلال ممارسه الهوايه المفضله لديك.

استخدام التكنولوجيا بامان استخدام الهاتف الخلوي الخاص بك بشكل اقل، لان الترددات التي تنبعث من الهاتف يمكن ان تتلف خلايا الدماغ ويمكن ان يسبب سرطان الدماغ في المدي البعيد. استخدام الهاتف فقط للمكالمات القصيره او الرسائل ومن الافضل استخدام سماعات الاذن.

تناول كميات اقل من اللحوم تناول اللحم بكميات كبيره يزيد من فرص الاصابه بالسرطان. فمن الممكن استبدال اللحم بالاسماك او الدواجن، او تناول اللحم بكميات صغيره ومن الافضل اختيار اللحم الخالي من الدهون التي يمكن ان تسبب العديد من المشاكل لصحه الانسان.

غسل الفاكهه والخضروات جيدا تالق التفاح الاحمر الذي جلبته من السوق يمكن ان يمرضك. لانه يتم رش الكثير من الفواكه والخضروات بالمبيدات الحشريه للحفاظ عليها من الحشرات. عندما تاكل هذه الاطعمه الغنيه بالمبيدات دون غسلها جيدا، يعرضك للاصابه بالسرطان وتندرج المبيدات الحشريه من ضمن المواد المسرطنه لذلك يجب غسل طعامك جيدا قبل اضافتها الي الطبق الخاص بك.

العلاقه الزوجيه الامنه وتقول الدراسات التي اجريت عن العلاقه الزوجيه الامنه بانه يمكن التفادي من الاصابه بفيروس الورم الحليمي الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ويصيب عنق الرحم بالسرطان. وايضا تمنع الاصابه بفيروس نقص المناعه الذي يعمل علي تلف الجهاز المناعي الخاص بك مما يؤدي الي تطور الخلايا السرطانيه

تجنب عمليات الفحص الغير مبرره علي الرغم من ان الاشعه المقطعيه والاشعه السينيه هي واحده من افضل ادوات التشخيص المتاحه، ولكن الافراط في استخدامها يمكن ان تضعك في خطر الاصابه بالسرطان. يمكن للاشعه العاليه المنبعثه من هذه الادوات التشخيصيه يؤدي الي سرطان الدم، وبالتالي تجنب عمليات التفحص التي لا لزوم لها او البحث عن بدائل اذا كان ذلك ممكنا.

طريقه طبخ الطعام تذكر الدراسات ان المركبات المسببه للسرطان تنتج عن شوي الطعام او قليه . وتتشكل هذه المركبات المسببه للسرطان عن طريق سقوط قطرات السوائل من اللحم والشحم نفسه مما يؤدي الي تلوث قطع اللحم من غازات الفحم والدخان المتصاعد وقد نُشرت العديد من الدراسات التي تربط الاستهلاك العالي للحوم المطهيه بدرجات حراره عاليه بحدوث انواع عديده من السرطان كسرطان البنكرياس , الثدي , القولون , المستقيم , المعده , البروستاتا و جدار الرحم فان افضل طريقه لطهي الطعام هي بالبخار.

لا تتجاهل الالم اذا احسست باي الام لا تتجاهله بل يجب عليك استشاره الطبيب في اسرع وقت والفحص الكامل لتفادي من اصابتك بالسرطان.

تصفيه المياه الخاصه بك يمكن الحصول علي الماء من الصنبور الخاص بك مع مختلف المواد الكيميائيه المسرطنه والهرمونات. وبالتالي يجب تصفيه المياه الخاصه بك دائما قبل استهلاكها باستخدام الفلاتر لضمان صحه هذه المياه.

شرب الكثير من الماء والسوائل الاخري قد يقلل من خطر الاصابه بسرطان المثانة عن طريق تركيز العوامل المسببه للسرطان في البول وتساعد علي طرد هذه المسببات من خلال المثانه بشكل اسرع. وبالتالي يجب الحصول علي كميه كافيه من الماء علي مدار اليوم.

عرف استخدام بعض اصناف الخضروات والفواكه في معالجه الامراض عبر التاريخ، حيث كان يعتقد ان لها دورا في معالجه هذه الامراض والوقايه منها، ابتداء بالصداع وانتهاء بأمراض القلب والشرايين. وفي الطب الحديث استخدمت هذه الاصناف في العديد من الوصفات الطبيه. ومع تطور العلم، وتطور البحوث المتعلقه بأمراض السرطان، فقد وجد ان 70% من حالات الاصابه بانواع السرطان المختلفه تعزي بشكل رئيسي الي الغذاء الذي يتناوله الانسان في حياته اليوميه، وقد وضعت العديد من الفرضيات العلميه التي تهدف الي ايجاد العلاقه ما بين تناول بعض الاغذيه وظهور انواع من السرطان، ومن الامثله علي العلاقه مابين تناول كميات كبيره من الاغذيه الغنيه بالدهون وسرطان الثدي والقولون، والعلاقه ما بين الافراط في تناول الكحول والسرطان الذي يصيب كلا من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والثدي والكبد، واخيرا مابين الاستهلاك الضئيل للالياف الغذائيه وسرطان القولون.

ولعل من اقوي الفرضيات التي وضعت لايجاد العلاقه ما بين الغذاء والسرطان هي الفرضيه المتعلقه بالاستهلاك اليومي للخضروات والفواكه الطازجه، وهي الفرضيه التي حازت علي اكبر قدر من البحث والتاييد العلمي، وقد اظهرت الدراسات التي اجريت عليها نتائج واضحه وملموسه اكثر من اي فرضيه اخري. ومن خلال هذا المقال ساحاول ان القي الضوء علي بعض الجوانب المتعلقه بهذه العلاقه مبرزا اهميه هذه الاغذيه في الوقايه من الاصابه بامراض السرطان.

قام الباحثون في مجال السرطان باجراء العديد من الدراسات العلميه والتي تصل في مجموعها الي مائتين وسته دراسه وبائيه استقصائيه علي البشر واثنتين وعشرين دراسه علميه علي الحيوانات، واظهرت معظم هذه الدراسات وجود العلاقه العكسيه المباشره ما بين استهلاك الخضروات والفواكه والاصابه بامراض السرطان في مواقع الجسم المختلفه، حتي غدت هذه العلاقه حقيقه علميه مقرره، خاصه في انواع السرطان التي تصيب كلا من المعده والمريء والرئه وتجويف الفم والبلعوم وبطانه الرحم والبنكرياس والقولون.

وفيما يلي استعراض لاهم انواع السرطان التي يرتبط منعها بزياده الاستهلاك من الخضروات والفواكه:

1- سرطان المعده: اظهرت جميع الدراسات المقارنه ان استهلاك الخضروات الطازجه والورقيه بشكل متكرر يرتبط ارتباطا مباشرا بمنع الاصابه بسرطان المعده (وهو النوع الاكثر انتشارا في العالم)، وبدرجه اقل، فقد وجد ان تناول الحمضيات ثم الزنبقيات (الثوم والبصل والكراث) يساعد علي التقليل من الاصابه بالسرطان.

2- سرطان القولون: اظهرت معظم الدراسات ان الخضروات بشكل عام (الطازجه وغير الطازجه والورقيه) تساعد علي التقليل من اصابه الانسان بسرطان القولون، ذلك انها تزيد من سرعه مرور فضلات الاغذيه المهضومه من خلال الامعاء وتقلل من الضغط الذي تولده هذه الفضلات علي جدر الامعاء الغليظه، وهذا بدوره يقلل من فرصه تكون جيوب الامعاء (وهو ما يعرف بداء الامعاء الردبي) ويقلل كذلك من فرصه الاصابه بسرطان القولون.

3- سرطان المريء: بينت جميع الدراسات العلميه التي استخدمت الخضروات بشكل عام، والورقيه منها والبندوره بشكل خاص، بالاضافه الي الحمضيات، ان الاستهلاك المنتظم لهذه الاطعمه يساعد علي منع حصول السرطان في تلك المنطقه من الجسم، واظهرت ان خضروات الفصيله الزنبقيه ليس لها اي دور في منع هذا النوع منن السرطان.

4- سرطان الرئه: يعد سرطان الرئه احد اكثر انواع السرطان التي تسبب حالات الوفاه في الولايات المتحده في كل من الرجال والنساء، وقد بينت نتائج الدراسات التي اجريت هناك ان تناول الخضروات الورقيه والبندوره بشكل خاص يحد بشكل واضح من فرص التعرض لهذا النوع من السرطان، كما بينت ان الجزر يساعد-ولكن بدرجه اقل- علي الحد من الاصابه به.

ولعل احد اهم الاسباب التي توضح هذه العلاقه ان المدخنين في الغالب (وهم يشكلون غالبيه المصابين بسرطان الرئه) هم اقل استهلاكا لهذه الاصناف من الاغذيه من سواهم، وذلك بسبب ضعف شهيتهم وقله اقبالهم علي تناول الطعام، وقد يعزي السبب كذلك الي دور التدخين في تثبيط او ابطاء مفعول العوامل المانعه للسرطان والتي تتوافر في مثل هذه الاغذيه.

5- سرطان المريء وتجويف الفم والبلعوم: تعد الخضروات الورقيه والحمضيات من اهم الاغذيه النباتيه التي تقي من الاصابه بهذه الانواع من السرطان، كما بينت الدراسات ان الجزر يلعب دورا لا يقل اهميه عن الاغذيه سالفه الذكر، بل ان دوره يفوق دور اي نوع اخر من الخضروات والفواكه في الوقايه من هذا السرطان.

6- سرطان القولون: تعد نباتات الفصيله الصليبيه مثل الزهره والملفوف واللفت والفجل والخردل من اهم الخضروات التي تقي من الاصابه بهذا النوع من السرطان، كما تساهم الفواكه الحمضيه والجزر في التقليل من فرص الاصابه به، وهي تاتي في المرتبه الثانيه بعد نباتات الفصيله الصليبيه في الحد والوقايه منه.

7- سرطان الثدي: يعد سرطان الثدي اكثر انواع السرطان شيوعا عند النساء في الولايات المتحده وثاني اكبر مسبب لحالات الوفاه من بين انواع السرطان المختلفه. وتشير الدراسات الي ان هناك علاقه عكسيه واضحه ما بين استهلاك الخضروات الورقيه والجزر والفواكه، والاصابه بهذا النوع من السرطان.

8- سرطان البنكرياس: اوضحت غالبيه الدراسات التي اجريت علي المرضي المصابين بسرطان البنكرياس ان الخضروات والفواكه تسهم وبدرجه كبيره في الحد من الاصابه بهذا النوع من السرطان.

9- سرطان غده البروتستات: يعد هذا النوع من السرطان استثناء من بين انواع السرطان التي لها علاقه بتناول الخضروات والفواكه، حيث اظهرت جميع الدراسات العلميه المتعلقه بهذا الشان ان استهلاك الخضروات والفواكه لم يكن له اي دور في الحد من تطور هذا المرض.

وباستعراض هذه النتائج يتبين لنا ان الخضروات الطازجه والورقيه منها بشكل خاص تعد من اكثر انواع الاغذيه النباتيه ذات التاثير الواقي من الاصابه بانواع السرطان المختلفه، فقد اظهرت 85% من الدراسات التي اجريت في هذا المجال (وعددها 194 دراسه) ان لها تاثيرا مباشرا في الوقايه من الاصابه بالسرطان في مواقع الجسم المختلفه. وتاتي نباتات الفصيله الزنبقيه في المرتبه الثانيه والجزر في المرتبه الثالثه فنباتات الفصيله الصليبيه رابعا واخيرا الفواكه وخاصه الحمضيات في المرتبه الخامسه.

ولكن الي اي مدي يمكن للخضروات والفواكه ان تحد من الاصابه بامراض السرطان؟ وهل يعني التناول اليومي والمنتظم للخضروات والفواكه الطازجه منع تطور وحدوث امراض السرطان بشكل مطلق؟؟ والجواب هو ان الخضروات والفواكه لا تمنع تماما من ظهور وتطور هذه الامراض، لكنها في الحقيقه تقلل من فرصه الاصابه بالمرض بمقدار النصف او اكثر قليلا، وهذا الدور يبقي دورا هاما وحيويا حتي ولو توقف عند هذا الحد. وقد يتبادر الي الذهن سؤال اخر وهو: كيف تقوم الخضروات والفواكه بمنع الاصابه بالسرطان؟ وما هي المكونات التي تساعد علي القيام بهذا الدور؟.

والجواب ان التاثير الوقائي للخضروات والفواكه يعزي اساسا الي احتوائها علي مجموعه من المركبات الكيميائيه التي تتوافر فيها بكميات تكفي للحد من تطور ونمو الخلايا السرطانيه، حيث تمتاز كل مجموعه من اصناف الخضروات والفواكه باحتوائها علي مركبات معينه تعطيها القدره علي منع السرطان، ومن الامثله علي ذلك:

نباتات الفصيله الصليبيه: وتمتاز باحتوائها علي كميات كبيره من مركبات تدعي الدايثيول ثيونات والايثوثيوسيانات، وهي مركبات عضويه كبريتيه تعمل علي زياده فعاليه الانزيمات المحطمه للمواد المسرطنه والمركبات الغريبه الوافده الي الجسم، كما تشتمل علي مركبات اندول -3- كاربونيل، والتي تؤثر علي استقلاب وايض الاستروجين لدي الانسان، بحيث ينتج عن ذلك انتاج مركبات تحمي من الاصابه بانواع السرطان المرتبطه بالاستروجين مثل سرطان الثدي وبطانه الرحم لدي النساء.

نباتات الفصيله الزنبقيه: تمتاز باحتوائها علي مركبات كبريتيه مثل الداياليل سلفايد والاليل ميثيل ترايسلفايد، وهي مركبات تعمل علي زياده فعاليه وتنشيط الانزيمات المحطمه للسموم والمواد المسرطنه، ولها تاثير مضاد لانواع البكتيريا التي تساعد علي انتاج المواد المسرطنه، وذلك من خلال منع التحويل البكتيري للنيترات الي نيتريت في المعده ومن ثم التقليل من كميه النيتريت اللازمه للتفاعل مع المركبات الامينيه الثانويه الضروريه لانتاج مركبات النيتروزو امينات، اذ يعتقد ان لها تاثيرا مسرطنا بالاخص علي المعده.

الحمضيات: تتميز الحمضيات باحتوائها علي كميات كبيره من حامض الاسكوربيك (فيتامين ج) والذي يحمي جدر الخلايا والماده الوراثيه فيها من عمليات التاكسد الضاره، نظرا لطبيعه الحامض التي تؤهله للعمل كمانع للتاكسد. كما يعتقد ان لفيتامين “ج” دورا في منع الاصابه بالسرطان من خلال قدرته علي ربط وتقليل النيتريت ومن ثم التقليل من فرصه تكون النيتروز امينات المسرطنه كذلك فان الحمضيات تحتوي علي مركبات الكومارين والليمونين، والتي تعمل علي تنشيط انزيمات الجلوتاثيون ترانسفيريز المحطمه للمركبات المسرطنه.

الخضروات الورقيه: تحتوي علي مركبات الليوتين، وهي مركبات كاروتينيه تعمل كمانعه للتاكسد ولها القدره علي ربط الجذور الحره التي تتسبب في النموات السرطانيه، وتعد الخضروات الورقيه مصادر غنيه بحامض الفوليك، وهو فيتامين ضروري لتصنيع الاحماض النوويه والماده الوراثيه في الخليه، حيث يؤدي نقص هذا الحامض الي تحطيم الكروموسومات في المواقع التي يعتقد انها محل للنموات السرطانيه.

الخضروات والفواكه الصفراء: مثل الجزر والبطاطا الحلوه والقرع واليقطين والمانجا والبابايا والشمام، وهي تحتوي علي كميات وافره من ماده البيتا- كاروتين التي تعمل كمضادات للتاكسد وعلي حمايه الخلايا من التاثير الضار الذي تحدثه الجذور الحره، كم ان قابليه البيتا- كاروتين للتحول الي فيتامين “ا” اكسبها قدره اضافيه علي الحد من النمو السرطاني، لما يقوم به فيتامين “ا” من دور في عمليات الانقسام والتمايز للخلايا الطلائيه (الابثيليه)، ذلك ان الخلايا السرطانيه تتميز باضطراب في هذه الانقسامات واختلالها. وبالاضافه الي ذلك فان الخضروات الصفراء تحتوي علي كميات من الفا-كاروتين والتي تقوم بدور مماثل للبيتا-كاروتين ولكن بكفاءه اقل.

ولا يقتصر تاثير الخضروات والفواكه المضاد للسرطان علي احتوائها للمركبات السالفه الذكر، بل ان هنالك مجموعه من المركبات والعناصر الكيميائيه التي تقوم بهذا التاثير المضاد، وهي تتوزع علي انواع شتي من الخضروات والفواكه دون ان تنحصر في نوع واحد منها، ومثال ذلك:

السيلينيوم: وهو عنصر معدني اساسي للجسم يحتاجه بكميات قليله جدا (100 ميكروغرام/ يوم)، ويتواجد في الخضروات والفواكه بكميات قليله (اقل من 0,1 ميكروغرام / غرام)، ويتباين محتوي الاغذيه النباتيه عموما من هذا العنصر تبعا لمحتوي التربه منه. وتبرز اهميه السيلينيوم في الوقايه من امراض السرطان خلال الدور الذي يقوم به كمرافق للانزيم ” جلوتاثيون بيروكسيداز” والذي يعد احد وسائل الدفاع لدي الجسم اذ يحمي جدار الخلايا الحيه من تاثير الجذور الحره المؤكسده وهي من اهم مسببات النمو السرطاني، ويعزي التاثير المضاد للسرطان الي قدره هذا العنصر علي التاثير في ايض المواد المسرطنه ومن ثم منع تفاقم خطرها. ولعل طبيعه العلاقه التعاونيه بين عنصر السيلينيوم وفيتامين “ه” (التوكوفيرول) تسهم في ايضاح وتفسير التاثير الحيوي للسيلينيوم، اذ يعمل فيتامين “ه” علي حمايه الاحماض الدهنيه عديده اللااشباع الموجوده في جدر الخلايا الحيه من عمليات الاكسده، كما يعتقد ان للتوكوفيرولات دور في التقليل من تكون مركبات النيتروزوامينات التي تسبب سرطان المعده.

الفلافونويدات: وهي مركبات عديده الفينولات وتعمل علي منع تاكسد الخلايا الحيه، وهي تتوافر بكميات جيده في الخضروات والفواكه، وبخاصه اوراق الشاي وتعمل هذه المركبات علي طرد المواد المسرطنه من داخل الخلايا وتحطيمها ومن ثم حمايه هذه الخلايا من خطر السرطان.

الالياف الغذائيه: تعد الخضروات والفواكه والبقوليات من اهم مصادر الالياف الغذائيه، والتي يعتقد ان لها دورا هاما في الوقايه من سرطان القولون، اذ تعمل الالياف الغذائيه علي زياده حجم البراز وتسريع مرور الفضلات الغذائيه من الامعاء وتقليل فتره مكوثها فيها ومن ثم التقليل من فرصه التفاعل مابين المواد المسرطنه والخلايا الطلائيه المبطنه لجدر الامعاء. ويعتقد كذلك ان هذه الالياف ترتبط بالمواد المسرطنه واحماض الصفراء وتسهل طرحها خارج الجسم فضلا عن ذلك فان لبعض الالياف الغذائيه قابليه التخمر في القولون بفعل بعض انواع البكتيريا منتجه بذلك احماضا دهنيه قصيره السلسله مثل حامض البيوتريك، والذي يعتقد ان له تاثيرا مضادا للسرطان من خلال زياده حموضه القولون ومن ثم تقليل فرص تكون بعض المواد المسرطنه.

ان اهميه الخضروات والفواكه لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعده علي الوقايه من الاصابه بامراض السرطان، بل ان هناك مجموعه من الفوائد الصحيه المثبته علميا والتي يجنيها الانسان من تناول هذه الاغذيه. فالالياف الغذائيه الموجوده في الخضروات والفواكه تساعد علي تنظيم سكر الدم لدي المرضي المصابين بالسكري، كما تساعد علي خفض كوليسترول الدم المرتفع وتمنع حدوث داء الامعاء الردبي، كما ان المواد المانعه للتاكسد التي تحتويها الخضروات والفواكه، مثل فيتامين ج وفيتامين ه والكاروتينات وغيرها، تساعد علي تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضله القلب، ومن ثم الحد من خطر الاصابه بامراض القلب والشرايين.

واخيرا فان المحتوي المنخفض من الدهون والطاقه في الخضروات والفواكه يساعد علي التقليل من خطر السمنه كما يساعد المصابين بها علي التخفيف من حدتها.

وعلي الرغم من كل الفوائد الصحيه التي يجنيها الانسان من تناول الخضروات والفواكه الا ان الافراط في تناولها يعد مصدرا للكثير من المشاكل التغذويه مثل نقص البروتين والطاقه ونقص بعض العناصر المعدنيه كالحديد، اذ انه لا بد من الحكمه والحذر في تناولها لتجنب بعض المضار والمشاكل الصحيه التي قد تترتب علي تناولها، ذلك ان تناول الخضروات والفواكه يعد من اهم وسائل التسمم بالمبيدات الزراعيه، والتي يعتقد ان ثلثيها يحتوي علي مواد سامه ومسرطنه، الامر الذي يوجب علي المستهلك الحرص علي غسلها جيدا قبل الاكل. ومن بين المشكلات التي قد تترتب علي الاستعمال غير الصحي للخضروات والفواكه التسمم بالافلاتكوسينات، اذ تنتج هذه السموم الفتاكه بواسطه الاحياء الدقيقه الموجوده علي بعض المحاصيل، والتي تقوم بانتاج هذه السموم في حال غياب ظروف التخزين الصحيه والسليمه.

وتعتبر الخضروات المخلله احد مصادر الخطر، اذ ثبت علميا ان الزياده في استهلاكها يرتبط بزياده فرص الاصابه بالسرطان، بخلاف ما عليه الحال بالنسبه للخضروات والفواكه الطازجه. وختاما، فاننا نضع بين يديك بعض النصائح والارشادات التي تعين علي زياده تناول هذه الاغذيه الصحيه لتساعد في الوقايه من امراض السرطان:

تنويع الخضروات والفواكه التي تتناولها في غذائك اليومي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل