داعش| سلاح الجو وحده لا يكفي.. وفيلق أمريكا في انتظار «الجرين لايت»

حيره تنغص راحه اصحاب القرار في امريكا.. ما بين الاكتفاء بالضربات الجويه علي تنظيم "داعش" الارهابي وبين تطوير الحرب لتشمل دخول قوات برية الي سوريا والعراق.. اوباما يطلب تفويضا لتوسيع اختصاصاته واطلاق يد قواته للقضاء علي تنظيم الدوله.. ونواب في الكونجرس يعارضون.. شعب امريكي ينظر بدهشه لتتالي الاحداث ويتخوف من ان ينكث الرئيس بوعده من عدم خوض بلاده لحروب بعدما سحب قواته من افغانستان والعراق..

4 الاف جندي امريكي من فيلق المشاه الثالث في قاعده "فورت جارسون" بكولورادو وصلوا الي الكويت، في رد فعل هو الاقوي من جانب واشنطن علي تنظيم الدوله الذي فاقت جرائمه ما يمكن لعقل او قلب ان يتحمله.. حرق الكساسبه وذبح المصريين في ليبيا.. المقابر الجماعيه للايزيديين وسبي نسائهم، عوامل بلغ علي اثرها السيل الزبي..

اللواء القتالي الثالث بكولورادو.. التمهيد لهجوم امريكي بري

ارسلت الولايات المتحده الامريكيه اربعه الاف من مقاتليها الي الكويت، وذلك عقب ساعات من طلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما للكونجرس تفويضه باستخدام القوه ضد تنظيم داعش، فيما يمثِّل تمهيداً لهجوم بري متوقَّع علي معاقل التنظيم.

وبحسب صحيفه "واشنطن تايمز" الامريكيه، فان "اكثر من 4 الاف مقاتل امريكي تابعين للواء القتالي الثالث بكولورادو، اُرسلوا الي الكويت حيث سيصبحون القوه البريه الاكبر للولايات المتحده في المنطقه، مشيره الي ان ذلك ياتي بعد يومين من طلب الرئيس الامريكي من الكونجرس تفويضاً باستخدام القوه العسكريه ضد تنظيم "داعش" حتي العام 2018.

وكشفت الصحيفه عن ان الجنود، الذين ينتمون الي فيلق المشاه الثالث في قاعده "فورت جارسون" والذين شارك العديد منهم سابقاً في مهام قتاليه بالعراق، اقاموا حفلاً وداعياً بمقرهم قبل بدء رحلتهم الي الكويت، موضحه ان الفيلق مسلح بدبابات وعربات من نوع "برادلي" حيث سيشكلون قوه احتياط لدي القيادة المركزية الأمريكية في منطقه الشرق الاوسط، و"سيكونون اول قوه بريه تدخل المعركه، في حال تقرَّر استخدام قوات بريه امريكيه في القتال ضد "داعش" بالعراق.

يشار الي ان القوات الأمريكية كانت قد احتفظت بفيلق من قواتها في الكويت منذ العام 2011، وقامت عناصر الفيلق، الذي يضم كتيبتين من جنود "فورت جارسون"، بتدريب جنود من دول عديده في المنطقه.

شرح الرئيس الامريكي باراك اوباما اسباب طلبه التفويض من الكونجرس لمحاربه داعش، مؤكدا ان “هناك خيار واحد امام الجميع هو تدمير هذه المجموعه الارهابيه”، وقال في كلمته المقتضبه قبل ايام، ان "التحالف الدولي بات في وضع هجومي وداعش في وضع دفاعي، وسنعمل علي ان لا يتمكن داعش من تهديد المدنيين".

وفي هذا السياق، قالت صحيفه "نيويورك تايمز" الامريكيه ان اوباما طلب من الكونجرس منحه تفويضا من اجل محاربه تنظيم داعش الارهابي، وحدد فتره التفويض بثلاث سنوات، دون الدفع بالقوات البرية الأمريكية الي "قتال ممتد"، وتشير الصحيفه الي ان مساعد في الكونجرس اوضح الاربعاء 11 فبراير، ان الرئيس ارسل للكونجرس طلبا للحصول علي تفويض باستخدام القوه العسكريه في الحمله ضد تنظيم داعش، واضاف ان الطلب يحدد ثلاث سنوات للعمليات ضد التنظيم، الا انه يحظر استخدام القوات الامريكيه في قتال بري هجومي ممتد.

وتوضح الصحيفه ان اوباما يسعي ايضا في نفس الطلب، الي ابطال التفويض باستخدام القوه العسكريه التي منحها الكونجرس قبل حرب العراق عام 2002، والابقاء علي التفويض الممنوح في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 لمحاربه تنظيم القاعدة والمجموعات المنشقه عنه.

وكتب اوباما في الطلب: "لقد وجهت استراتيجيه شامله ومدعومه من اجل الحطّ من قدرات داعش وهزيمته".

هجل يتفق مع اوباما حول ارسال قوات بريه

قال وزير الدفاع الاميركي المستقيل، تشاك هجل ان الولايات المتحده قد تحتاج في نهايه المطاف الي ارسال قوات بريه غير مقاتله الي العراق للمساعده في صد قوات تنظيم الدوله.

وفي مقابله مع محطه "سي ان ان" الجمعه 30 يناير الماضي، قال هجل "انه يجب دراسه كل الخيارات في العراق، بما في ذلك ارسال قوات للقيام بمهام غير قتاليه مثل جمع معلومات المخابرات وتحديد اهداف تنظيم الدوله."

وتاتي تصريحات هجل منسجمه مع شهاده ادلي بها الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئه الاركان المشتركه امام الكونجرس، الخريف الماضي، عندما قال ان القوات الاميركيه قد تضطر للقيام بدور اكبر علي الارض في العراق.