« إدارة التوحش» 3 .. «التيارات الإسلامية»
"اداره التوحش".. 113 صفحه من الاستراتيجيه الجهاديه المركزه.. صاغها ابو بكر.. ناجي ال فرعون.. من مقدمه وخمسه مباحث، تنقسم بدورها لفصول ومقالات باستثناء المبحثين الاول والثاني.
في مقدمته يوضح ناجي تعدد "المشاريع الاسلاميه.. ما يصيب "الشباب" بالحيره.. وبعضهم يتبع ما يناسب هواه.. يقسم ناجي التيارات الاسلاميه التي وضعت مشاريع مكتوبه الي: "السلفية الجهادية".. "سلفيه الصحوه" ورمزيه في السعوديه "سلمان العوده وسفر الحوالي" .. و"الاخوان".." الحركه الام.. التنظيم الدولي".. "تيار الاخوان الترابي" نسبه الي حسن الترابي ونظام البشير الذي يحكم السودان.. و"الجهاد الشعبي" ورموزه "حماس وجبهه تحرير مورو في الفلبين.
يستثني ناجي من تقسيمه للتيارات الاسلاميه.. التيار الصوفي.. فلا يعيره ذكر.. كما يُخرج "التبليغ والدعوه" و"سلفيه التصفيه والتربيه" ما يسميها السلفيه الصوفيه واهم فصائلها "الدعوه السلفيه بالاسكندريه".. وسلفيه اخيره يسميها سلفيه ولاه الامر، ويقصد بها السلفيه المدخليه والجاميه.. ورموزه محمد امان الجامي وربيع بن هادي الوادعي وامتداهما في باقي الدول.. وفي مصر.. الطبيب محمد سعيد رسلان.. وتلميذه النجيب محمد الاباصيري.
الملاحظ في تقسيم ناجي انه جمع بين الامرين.. التقسيم العقدي.. التقسيم الحركي.. الا انه غلب التقسيم العقدي علي الحركي.. فالاصل عنده "السلفيه الجهاديه".. يزن بها التيارات الاخري.. فان خالفها في امر.. مثل العمل في حدود دوله فقط.. دون تبني عالميه "الجهاد" كما في السلفيه الجهاديه.. مثل "الجهاد الفلسطيني" و"مورو".. فانها تتحول "جهاد شعبي."
يسخر صاحب "اداره التوحش" من تيار الاخوان ومشروعهم.. فهم يطروحه علي الورق.. ويخالفونه في الفعل.. ينفذون مشروعًا "بدعيًا علمانيًا".. يمررونه بشعارات براقه يرفعونها "الجهاد سبيلنا.. والموت في سبيل الله اسمي امانينا".
وتيار سلفيه الصحوه يتشابه مع تيار الاخوان بصوره تصل لحد التطابق.. وتيار الاخواني "الترابي".. منشق عن تيار الاخوان "الام".. واسس دوله البشير والترابي.. بصرف النظر عن التنافر الواقع بينهما.. وتجاهل هذا التيار الاوامر الشرعيه.. وحرف بعضها.. وجعل من السودان دوله "علمانيه" ليس فيها من الاسلام اسمه.
ويري ناجي ان "الجهاد الشعبي" ومن رموزه "حماس" و"الجهاد الفلسطيني".. شبيه بالتيار السلفي الجهادي.. الا انه مخترق بمنهج الاخوان ومنهج اخوان "الترابي".. مصيره في النهايه.. ضياع ثمرته.. او دوله شبيهه بدوله البشير والترابي بالسودان.
يؤكد "ناجي" في مقدمته لـ"الاداره والتوحش" ان "السلفيه الجهاديه.. وضع منهجًا ومشروعًا شاملًا السنن الشرعيه والكونيه.. بـ"منهج رباني".. القائمون عليه.. في النهايه بشر.. يعتريهم النقص والكمال.. ومشروعهم تسير وفقًا للسن الشرعيه والكونيه.
استخدم ناجي في تقسيمه للتيارات الاسلاميه.. السلفيه الجهاديه.. وجعلها اداه.. يفصل منها اثوابا يلبسها للتيارات الاسلاميه.. والسلفيه الجهاديه تيار.. يؤخذ كله.. ولا يترك جزؤه.. فهو مشروع "اهل التوحيد والجهاد".. يخاصم كل المشاريع الاسلاميه الاخري.. يعتمد في ذلك قاعده "الايمان قول وعمل يزيد وينقص".. فلا يخرج ناجي التيارات الاسلاميه الاخري من الاسلام.. يفرق بينهم وبين "المرتدين العلمانيين القوميين."
السلفيه الجهاديه.. قول "عقيده" اهل السنه والجماعه.. وفعل: "تطبيق العقيده بالكامل دون استثناء" فمن امن دون ان يفعل.. فهو سلفي وليس جهادي.. ومن اختلف فعله عن ايمانه فهو اخواني ترابي.. ومن امن وفعل وصب فعله علي بلده فقط.. اصبح جهادي شعبي...
يشرح ناجي ما يجب ان يكون عليه الجهاد.. فهو جهاد عالمي.. لا يعترف بالحدود.. يخاصم كل التيارات الاسلاميه.. التي لا تؤمن بـ"القول والعمل" "تقول" ولا "تعمل".. او "تعمل" خلاف "القول".. او "تعمل" جزءً من "القول" وتترك "جزءً."
"ابو بكر" القاعده الاولي.. واول رعيلها.. يرسم ما ستكون عليه "الدولة الإسلامية".. في العراق والشام.. التي حطمت البلدين.. وبعدها مباشره.. اعلنت الخلافه.
Comments