المحتوى الرئيسى

حروب داعش الالكترونية تفضل "واتس اب" وتصنع "العدو السوبر" بخمس استخدامات للنت

02/17 15:29

هل انتبه الجميع الي ان الفيديو الوحشي الذي صور اعدام تنظيم داعش لواحد وعشرين مصريا ذبحا في ليبيا، ذي التقنيه العاليه رغم انه اول فيديو دعائي لفرع التنظيم في ليبيا؛ الا انه احد وسائل الحرب الالكترونيه التي برعت فيها "داعش"، والتي تعد اشد فتكا وضراوه من الحروب العاديه لانها تدخل الي مخدعك؛وتتسرب دون ان تدري الي عقول وروح اولادك فتصبح بين ليله وضحاها لتجد ان عدوك فلذه كبدك ؛وهو المطلوب تحقيقه من ابالسه القرن الحالي "داعش "ومن سياتي علي شكيلتهم ؛فمازال بجراب الحاوي الكثير!... فمنذ سنوات ومع بدايه غزو قنوات التواصل الاجتماعي لحياتنا اليوميه ،انتبه المحركين الاساسيين لتنظيمي القاعده وداعش الي اهميه استخدام هذا السلاج ؛لكونه اكثر تاثيرا وفتكا من الاسلحه المعتاده ؛وهو السلاح الفعال في الجيل الخامس من الحروب ؛وارهابي "داعش " جنرالات في تلك الحروب الالكترونيه مستعنين بالانترنت ووسائل التواصل من اجل الترويج لافكارهم واستقطاب عناصر جديد..وصناعه "العدو السوبر" ....""

"داعش" اصبحت خبيره في الاستخدامات الارهابيه المعاصره للانترنت ؛وهي خمسه انواع: توفير المعلومات ، والتمويل ، والشبكات ، والتوظيف ، وجمع المعلومات... مع مكانه خاصه لاستخدام رسائل "واتس اب"...فقد تصلك رساله واتس اب علي محمولك من رقم دولي يطلب منك الانضمام لجماعه داعش الارهابيه (هل تنضم معنا بداعش .... لا تفوتك الفرصه )...و يتم تجنيد الشباب للسفر لـ«داعش» بواسطه وسطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» ومن اشهرهم عبد القادر ال حرب (مصري) وابو سياف المصري، والظواهري الصغير؛ لذلك لم يكن غريبا ما صرح به المدير الجديد للوكاله البريطانيه للمراقبه- روبرت هانيجان- بان وسائل الاتصإل ألعالميه عبر الانترنت كـ"فيس بوك" و "توتير" و"واتس اب"، اصبحت شبكات للقياده والسيطره بالنسبه الي الارهابيين.

ان تنظيم "داعش" استغل شبكات الانترنت لترهيب وتخويف الناس واستقطاب الجهاديين وتجنيدهم، كما انه استخدمها في الدعايه والترويج لعمليات قطع الرؤوس، ووصل الحال بالتنظيم الارهابي ليرسل اكثر من 40 الف تغريده يوميا.وللاسف ان عند النجاح في عمليه التجنيد يجئ السفر الذي لا يستلزم اكثر ( 250 دولارا)، ويكون عن طريق تركيا، حيث يخرج الشباب بدعوي السياحه ويذهبون الي الحدود التركيه السوريه، ويقابلهم احد الوسطاء ويقوم بتهريبهم عبر الحدود، و هناك كل طلباته متاحه،من رواتب قدره 400 دولار للمقاتل السوري، اما المتزوج فينال حوافز اضافيه، منها 50 دولارا عن كل طفل، و100 دولار عن كل زوجه. كما يحظي مقاتلو «داعش» مجانا بسكن ووقود من محطات الوقود التي يديرها التنظيم، بجانب وقود للتدفئه،. اما المقاتلون الاجانب، فيحصلون علي نفس الراتب والمزايا، بالاضافه الي بدل «هجره» مقداره 400 دولار شهريا،و«منحه» لكل من يرغب من عناصر التنظيم بالزواج، وتشمل «المنحه» منزلا وتاثيثه، بالاضافه الي مبلغ 1200 دولار . ولقدتمكنت داعش في الفتره الاخيره و من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. فيسبوك وتويتر ضم اكثر من 15 الف مقاتل اجنبي من نحو 81 دوله توجهوا للقتال في صفوفها في كل من العراق وسوريه. يضم هؤلاء حوالي 3 الاف مقاتل من الغرب، والفاً علی الاقل من اوروبا بينهم نحو 500 من المملكه المتحده و250 من بلجيكا، بالاضافه الی نحو مئه امريكي، وفقاً لمسؤولين في منظمه الشرطه الجنائيه الدوليه (الانتربول)...واستطاعت داعش في حروبها الالكترونيه استخدام propagandization او البروباجندا الممنهجه باستخدام كل الوسائل الحديثه للحروب الاعلاميه... ؛والاستغلال الامثل للفضاء الالكتروني ما يسبب الارتباك وغرس الخوف وتعميم الارهاب وبث الرعب....فمن اهم اهداف 5GW خلق دوامه من العنف وهو مجانا للجميع وحتي استغلال الاحباط وعدم وضع اي خطط متماسكه للمستقبل؛. وخاصه ان "داعش" ومثيلتها من الجماعات الارهبيه يستفادوا من المنضمين الاجانب عبر تحويلهم الی ادوات للبروباجندا في حروب العالم الرقمي. اذ يقول البروفيسور جابرييل وايمان Gabriel Weimann الذي يتابع نشاط الجماعات المتطرفه علی شبكات الانترنت منذ اكثر من 15 عاماً، ان "مسؤولي التنظيم يستمرون في مناداه العناصر الاجانب باِسم البلد الذي اتوا منه حتی بعد ان يجندوهم، يضمّونهم للاسلام ويغيرون اسماءهم".....قالت صحيفه نيويورك تايمز، ان الفيديو الذي بثته الجماعه المسئوله عن قتل 21 مصريا في ليبيا، يتطابق في التقنيات والاسلوب مع تلك التي بثها تنظيم داعش في العراق لعمليات اجراميه سابقه، مما يظهر تواصل وتعاون بين التنظيم والجماعات التابعه له، خارج سوريا والعراق، اكثر مما تعتقد الحكومات الغربيه...وتتركز الاستراتيجيه الاساسيه لـداعش علی توظيف الحشود واستقطابها لنقل ونشر الفيديوهات والتغريدات والرسائل الاعلاميه. اذ ينشئ العناصر الاجانب حسابات جديده لهم علی كل من فيسبوك وتويتر، وينشرون تغريدات يصفون فيها تجاربهم القتاليه ومعتقداتهم وحملات هاشتاج علي الموقع لقيت تجاوباً كبيراً مثل حمله "جمعه دعم الدوله الاسلاميه" #FridayOfSupportingISIS. اذ طلب التنظيم من مناصريه رفع علم داعش في اي مكان عام ثم تصوير انفسهم وتحميل الصوره علي حساباتهم مرفقه بالهاشتاج المذكور اعلاه. ووصل عدد التغريدات التي حملت الهاشتاج الي نحو 20 الفاً في يوم واحد. ويحدد تقرير جابرييل ويمان لمعهد الولايات المتحده للسلام منشور علي الموقعwww.terrorism.com :بعنوان كيف يستخدم الارهاب الحديثه الانترنت الذي يوفر للجماعات الارهابيه مستوي غير مسبوق من السيطره المباشره علي مضمون رسالتهم . بل يمتد الي حد كبير الي قدرتها علي تشكيل الطريقه التي ينظر بها الجمهور المستهدف لهم و التلاعب بافكاره ليس فقط في صياغه صورتهم في ذهن المتلقين بل ايضا في صياغه صوره اعدائهم. واستخدامهم الحرب النفسيه بالتزامن مع عملياتهم الارهابيه من خلال نشر المعلومات المضلله ، وتقديم التهديدات ، ونشر الصور المروعه ، وكان اخرها المصريون الواحد والعشرين وسبقهم بايام الرهينه كايلا جين مولر التي كانت محتجزه لدي تنظيم "الدوله الاسلاميه" في سوريا ، وساهمت رساله بعث بها التنظيم المتطرف الي عائله مولر في تاكيد مقتلها ؛وجاءت تلك الماساه بعد ان روع العالم بمقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبه. وكان التنظيم قد بث مقطع فيديو يبدو له داخل قفص تلتهمه النيران.ولقد تزامن هذا مع فيديو يظهر اعدام الرهينه الياباني كينجي جوتو، وهدد التنظيم علي لسان منفذ عمليه الاعدام اليابان مما اسماه "الكابوس" الذي سيلاحق كل مواطنيها.وتحت عنوان "رساله الي حكومه اليابان"، وجّه عنصر مقنّع رسالته الي الحكومه اليابانيه المتحالفه مع "التحالف الشيطاني"، وقال باللغه الانجليزيه ان لدي التنظيم جيش كامل متعطش لدمائهم.وحمّل المتحدث في التسجيل مسؤوليه اعدام الرهينه علي رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، وقال ان قرار ابي بالمشاركه في "حرب عقيمه" يعني ان السكين لن تذبح الرهينه فحسب بل ستُحدث المجازر حيثما وجد التنظيم احدا اخر من اليابانيين.وفي ختام التسجيل الذي تضمن شعار مؤسسه الفرقان -التي تبث معظم تسجيلات التنظيم- قال منفذ عمليه الاعدام "فليبدا الكابوس لليابان".

وتلك الاساليب استخدمت من قبل من الجماعات الارهبيه و ان كانت اقل تقنيه ؛ والمثال الاكثر شهره من سنوات كان خطف وقتل قطع راس ارمسترونج وايفرتون كينيث بيجلي وهنسلي الذين اختطفوا في بغداد ، يوم 16 سبتمبر 2004. من قبل جماعه التوحيد والجهاد ، التي كان يتزعمها ابو مصعب الزرقاوي ، ثم بثت الجماعه شريط فيديو يظهر الرجال الثلاثه بوضع الركوع امام لافته التوحيد والجهاد ، وقال الخاطفون انهم سيقتلون الرجال غضون 48 ساعه. وقد نشرت اشرطه الفيديو عن عمليات القتل هذه علي الانترنت بعد فتره وجيزه علي تلك الاحداث علي عدد من المواقع الاسلاميه و علي الجزيره وقد احدثت تلك المشاهد المروعه صدمه كبيره في العالم الغربي خصوصا” في الولايات المتحده . ثم تبعتها مشاهد اخري لمختطفين يقتلون امام العدسات حيث استاثرت تلك المشاهد باهتمام واسع النطاق علي الانترنت وفي وسائل الاعلام ، في جميع انحاء العالم. ومؤخرا ركزت وكالات الاعلام وعلي راسها وكاله الاسوشيتدبرس علي موقع اعدام المصريين في ليبيا، الذين ذبحتهم جماعه تابعه لتنظيم داعش، وبثت فيديو للعمليه الوحشيه، الاحد الماضي. واشارت الي ان العمليه تمت علي بعد 500 ميل فقط من السواحل الجنوبيه لايطاليا.. مما يؤكد انه تم تاسيس تاسيس جماعات تابعه لهم علي مسافه اقل من 800 كيلومتر من ايطاليا ؛وهذا يعني انهم اقتربوا كثيرا من اوربا .

ولقد استفد التنظيم من النت لزياده التبرعات الماليه ؛ويسعي الارهابيون الي التمويل سواء عبر مواقعهم علي الانترنت او باستخدام البنيه التحتيه للانترنت للمشاركه في تعبئه الموارد باستخدام وسائل غير مشروعه. بطلب الاموال مباشره من متصفحي الانترنت الذين يزورون مواقعهم بطريقه التبرع وتوريد المال الي حساب مصرفي او خيار دفع علي شبكه الانترنت .او جمع الاموال من خلإل إستغلال التجارة الالكترونية وانشاء المخازن علي الانترنت و بيع سلع مثل الكتب و الاشرطه السمعيه و الفيديو ، والاعلام ، والقمصان ، واستغلال الجمعيات الخيريه كوسيله لجمع التبرعات السريه ، من خلال استغلال الجوانب الشرعيه بتقديم التبرعات الخيريه العاديه.

ويستثمر الارهابيون الانترنت بشكل فعال للتواصل بين خلاياهم و بناء الروابط بين المجموعات الفرعيه الداخليه و المنظمات الخارجيه حول العالم ؛ لدعم اتخاذ القرار في الشبكه ، و لتمرير ونشر الرسائل والاتصالات و المعلومات ليس فقط بين اعضاء من نفس المنظمات الارهابيه ولكن ايضا اعضاء في مجموعات مختلفه ..مع استخدام الانترنت لتجنيد و تعبئه المتعاطفين والمتطوعين لان الاتصال التفاعلي ، من خلال الانترنت يتيح فرصا جديده للتجنيد، و مجندي الارهابيين يستخدموا تكنولوجيا الانترنت التفاعليه للتجول غرف الدردشه علي الانترنت للبحث عن اعضاء ، ولا سيما الشباب ، هناك المئات من ادوات الانترنت التي تساعد في جمع المعلومات ، وهذه تشمل مجموعه واسعه من محركات البحث ، والملايين من قوائم التوزيع موضوعه في البريد الألكتروني ، و اختيارات لا حدود لها تقريبا من دردشه و نقاش. لذلك فان من اهم الاستخدامات الرئيسيه للانترنت من قبل داعش هي جمع المعلومات . ومن المهم الاشاره الي ان انشطه جمع المعلومات من قبل الارهابيين لا تعتمد علي تشغيل مواقع الويب الخاصه بهم ، ولكن علي ما يتيحه الانترنت من مواقع ومكتبات رقميه متعدده وحتي صور حديثه ملتقطه من الاقمار الاصطناعيه لمختلف المواقع والاماكن علي الكره الارضيه بل وحتي خرائط مفصله للمدن والطرقات . ان الانترنت لا يتيح فقط جمع المعلومات عن الاهداف والاشخاص والوسائل والبيانات بل يوفر فرصه كبيره وهائله لتبادلها فيما بينهم...لذلك لم يكن غريبا بعد الانتشار الواسع الذي حققه تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام داعش علی مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ظل معلومات من اعتداءات قد يشنها الجهاديون الاوروبيون المنضمون الی "داعش" اذا ما قرروا العوده الی بلدانهم الاصليه. اجتمع وزراء خارجيه الاتحاد الاوروبي مؤخرا في لوكسمبورج مع مسؤولي شركات التواصل الاجتماعي والشركات التقنيه مثل جوجل وتويتر وفيسبوك ومايكروسوفت. للبحث عن وسائل "مكافحه التطرف والارهاب علی الانترنت". وخاصه بعدما نشرت صحيفه "الجارديان" البريطانيه تقريراً استخدام تنظيم داعش الكترونياً لنشر التغريدات النشطه في البلدان الاجنبيه لزياده توزيع الموادّ المتطرفه عبر تويتر ويوتيوب، فضلاً عن نشر مدونات من حسابات سريه. وذكر التقرير ان التنظيم وجد وسائل بديله لمزاوله نشاطه في حال اغلاق حساباتهم او حذف فيديواتهم من قبل تويتر ويوتيوب، فيستعين مثلاً بخدمه "جست بيست ات" Just beast it التي يديرها شاب بولندي، وشبكتي "كونتاكت" Contact و"دياسبورا" Diaspora الروسيتين.يعتمد تنظيم داعش بشكل كبير ايضاً علي المواد المرئيه من صور وفيديوهات. ويبدو واضحاً ان عناصر التنظيم يستخدمون برامج مثل "الفوتوشوب" وغيرها من البرامج لادخال التعديلات علي هذه الصور ما يظهر حرفيه التنظيم ومواكبته اخر التقنيات الجديده في هذا المجال. وتستعين داعش بمتخصصين في صناعه الافلام العاليه الجوده مثل سلسله فيديوهات نشرها الجناح الاعلامي لعناصر التنظيم اثناء قيامهم بـ"اعمال خير" مثل زياره المقاتلين الجرحي في المستشفيات او توزيع الحلوي والمساعدات علي الاهالي. وصورت هذه السلسله من الفيديوهات بتقنية عالية الدقه HD. تحتوي الصور والفيديوهات المحمله من قِبل داعش علي الكثير من مشاهد العنف والقتل والذبح مثل فيديو اعدام الصحافي الامريكي جيمس فولي James Foley ذبحاً، وفيديو رجم امراه او فيديو يظهر ذبح الجندي اللبناني عباس مدلج اخيراً يذكر ان التنظيم ايضاً اصدر تطبيقات او Apps، منها تطبيق "الفجر" لبثّ اخباره عبر الهواتف الذكيه، وهو ما وسع دائره انتشاره.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل