المحتوى الرئيسى

العربية لحقوق الإنسان تندد بالاعتداء على ناشطي الجمعية المغربية

02/16 15:48

في تصعيد خطير للحمله التي تشنها الدوله، منذ 15 يوليوز، علي الجمعيات الحقوقيه، وعلي راسها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اقدمت سلطات الرباط علي اقتحام المقر المركزي للجمعيه، مساء يومه الاحد من طرف اكثر من 40 عنصرا بزي مدني حاملين ادوات حديديه لكسر الاقفال، بعد ان قام اربعه منهم بطرح الرفيقه ربيعه البوزيدي، عضوه الاداره المركزيه واللجنه الاداريه، ارضا وانتزاع مفاتيح المقر ومفاتيح البيت منها بالقوه، والاعتداء عليها بالضرب والسب والكلام النابي، لتنقل عقب ذلك الي احدي المصحات وهي في حاله حرجه؛ فيما جري اعتقال صحفيين فرنسيين كانا يعتزمان تصوير حوار بمقر الجمعيه ومصادره اجهزه عملهما بدعوي انها تحتوي علي تسجيلات سبق لهما ان انجزاها في اماكن اخري.

وللاشاره فقد تمت محاصره المقر منذ ولوج الصحفيين اليه في الصباح من طرف مسؤولي واعوان السلطه، الذين تسببوا في فوضي عارمه ببهو العماره، في صبيحه يوم يخصصه جل المواطنات والمواطنين للاستراحه من عناء اسبوع كامل من العمل، بل وصلت الوقاحه بعون سلطه انه شرع في طرق ابواب الساكنه لتحريضها ضد الجمعيه. وعلي الرغم من تاكيد الصحفيين، بحضور رئيس الجمعيه، علي انهما لن يقوما باي تصوير بدون ترخيص، فقد اصرت السلطات علي اعتقالهما من داخل الجمعيه، وليس في كل الامكنه الاخري التي كانت تراقبهما وتتعقبهما فيها.

اننا في الجمعيه اذ نسجل، مره اخري، بان السلطات بممارساتها هاته ما انفكت تكشف عن ازدرائها للقانون ورفضها الامتثال لسلطته، حيث رفضت الادلاء باي قرار يجيز لها التفتيش في المقر او اجراء ايه مصادره، واختارت ان تستعمل القوه غير المشروعه لاقتحام المقر عنوه بطريقه هوليوديه، وازعاج السكان المجاورين؛ فاننا نشجب الاعتداء الشنيع علي مسؤوله الجمعيه ومقرها المركزي، ونوضح بانه حلقه اخري من مسلسل التضييق علي العمل الحقوقي، وان السلطات التي عمدت الي استنفار عشرات سيارات الشرطه والتدخل السريع وكل تلاوين الامن، كانت تبيت لتنفيذ التهديد الذي حمله الاشعار الذي توصلت به الجمعيه من والي جهه الرباط سلا زمور زعير وعامل الرباط يوم 11 فبراير، علي خلفيه استضافتها للندوه الصحفيه التي عقدتها جمعيه "الحريه الان"؛ وهو الامر الذي يؤكد علي غياب الاراده السياسيه لدي الدوله للقطع مع ممارسات قروسطويه بائده، وعلي تماديها في بعث واحياء سلوكات قيل انها اصبحت جزءا من ماض طويت صفحاته المعمده بالمعاناه وقمع الحريات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل