المحتوى الرئيسى

الإعلامي سلطان العزيزي: على الدولة ان تظهر قوتها فى التعامل مع ملف القنوات التحريضية

02/16 13:36

سلطان العزيزي احد الوجوه الشابه في مجإل ألعمل الصحفي والاعلامي .. شق طريقه في بلاط صاحبه الجلاله منذ اكثر من 17 عام خاض خلالها العديد من التجارب الصحفيه، احتك خلالها بالكثير من المدارس الصحفيه المصريه والعربيه ، اليوميه والاسبوعيه ، الشامله والمتخصصه ، انتقل الي المجال الاعلامي في اعداد البرامج الاذاعيه والتليفزيونيه منذ عام 2004 حتي وصل الي درجه رئيس تحرير العديد من البرامج التليفزيونيه الناجحه علي شاشات الفضائيات.

بوابه روزاليوسف التقت بالكاتب الصحفي والاعلامي سلطان العزيزي وحاورته حول رؤيته للمجال الاعلامي وما يتم مناقشته علي شاشات الفضائيات خاصه في ظل حاله الاستقطاب والتحريض التي تمارسها بعض الفضائيات ضد مصر في الظرف الراهن .

بدايه كيف بدات عملك في مجال الاعداد التليفزيوني؟

في البدايه انا لم ابدا عملي كمعد برامج تليفزيونيه وانما بدات رحلتي في مجال اعداد البرامج مع الاعداد من الإذاعه المصريه وتحديدا في شبكه البرنامج العام ، لكني في الاصل صحفي بدات عملي في بلاط صاحبه الجلاله منذ عام 1998 بعد تخرجي مباشره وكانت البدايه في جريده الراي التي كانت تصدر وقتها عن مؤسسه دار الشعب احدي المؤسسات القوميه ، الي ان تم دمج  الجريده في مؤسسه دار التحرير – الجمهوريه – في عام 2010

تدرجت في العمل بالجريده في العديد من الاقسام كمحرر الي ان عملت في قسم البرلمان كمحرر برلماني حتي وصلت الي درجه رئيس قسم شئون الاحزاب والبرلمان ثم مساعد لرئيس التحرير، وخلال هذه الفتره كانت لي العديد من التجارب الصحفيه المتميزه سواء في مصر او خارجها حيث عملت في جريده العالم اليوم حوالي سنه في قسم بنوك اليوم ثم مراسل لجريده الحياه اللندنيه والخليج الاماراتيه والبيان الاماراتيه ، اما افضل سنوات عمري المهنيه قضيتها في مكتب جريدة الراي العام الكويتيه مده 6 سنوات تعلمت فيها الكثير من فنون العمل الصحفي علي يد الاستاذ الكبير الراحل عبد الله كمال والحمد لله اثبت وجودي طوال فتره عملي معه حتي انه اختارني ومجموعه من الزملاء لنكون النواه التي يرتكز عليها في اصدار جريده روزاليوسف وبالفعل عملت في روزاليوسف كمحرر برلماني وحزبي وكنت مسئولا الي جانب المتابعه اليوميه لشئون البرلمان عن اصدار صفحه اسبوعيه متخصصه لحزب الوفد داخل جريده روزاليوسف في تجربه كانت الاولي من نوعها ان تخصص صحيفه قوميه صفحات اسبوعيه لاهم الاحزاب السياسيه التي كانت موجوده علي الساحه السياسه ان ذاك.

وكيف انتقلت الي مجال الاعداد؟

الفضل في ذلك يرجع الي استاذي ومعلمي الاول – في مجال الاعداد – اخي الكبير الاستاذ محمد السنباطي وهو زميلي في جريده الراي ومستشار مكتب الراي العام الكويتيه في القاهره ، وهو اول من عرض علي العمل في مجال الاعداد الاذاعي في واحد من اهم البرامج الاذاعيه وقتها – 2004 – في الاذاعه المصريه برنامج عازم ولا معزوم وهو برنامج رمضاني شهير جدا وبفضل الله اثبت وجودي في البرنامج كونا بعدها ثنائي شهير في جميع الاذاعات المصريه وقمنا بعمل العديد من البرامج الاذاعيه الشهيره والتي لاقت نجاحا كبيرا في اذاعات البرنامج العام والشباب والرياضه والشرق الاوسط اذاعه الاغاني وايضا صوت العرب ، تدرجت خلالها من معد الي مدير تحرير ومنها الي رئيس تحرير ، لكن اهم محطتين في مشوار الاعداد الاذاعي كانتا برنامج " وحتي الساعه " اول توك شو اذاعي في الاذاعه المصريه وكان تحت اشراف ورعايه السيده الفاضله والاعلاميه الكبيره ايناس جوهر ، اما المحطه الاكثر ثراء في هذا المشوار كانت في إذاعة راديو مصر 88.7 منذ اليوم الاول لانطلاقه برئاسه الاعلامي الكبير طارق ابو السعود الذي منحني فرصه كبيره كمدير برامج لاذاعه راديو مصر خلال اول رمضان يمر علي راديو مصر وقتها وكنت مسؤلا وقتها عن اداره وتنسيق 7 برامج يوميه وهي تجربه اثقلتني جدا وقتها .

وماذا عن الاعداد التليفزيوني ؟

بدايتي كانت مع الاعلامي الكبير اسامه كمال في برنامج " لا تعليق " علي الفضائية المصرية ثم انتقلت الي قناه صدي البلد وكنت ضمن مجموعه الاعداد الاولي التي اسست القناه ثم اصبحت مسؤلا انا وفريق عمل متميز من الصحفيين عن برنامج علي اسم مصر الذي كان يقدمه الاعلامي احمد سمير والاعلاميه ايمان الحصري ثم برنامج مع الشعب من تقديم الدكتور مظهر شاهين ، كما خضت تجربه الاعداد في قناه ltb كمدير تحرير في برنامج " انا وخانه اليك " مع الاعلاميه ايمان مختار ، وكانت عودتي مع الاعلامي اسامه كمال كمدير تحرير في برنامجه " نادي العاصه " علي الفضائيه المصريه وكانت تجربه ثريه جدا خاصه وانها كانت في اعقاب ثوره 25 يناير وانتقلنا سويا بعدها الي قناه القاهره والناس في برنامج " القاهره 360 " كمدير تحرير وكانت هذه التجربه من افضل التجارب العمليه في حياتي لان العمل مع اعلامي بحجم اسامه كمال شيء مختلف بكل المقايس.

ثم انتقلت بعد ذلك  - وحتي الان - للعمل في قناه اوربت في برنامج " علي الهوا " مع الاعلامي محمد مصطفي شردي والاعلاميه مريم ذكي التي انفردت بتقديم البرنامج بعد انتقال شردي الي المحور وهي تجربه ثريه بكل المقايس خاصه عندما يكون المسئول عنك اعلامي كبير مثل الاستاذ مصطفي السقا المشرف العام علي الانتاج والاعداد في قناه اوربت ،كما كانت لي تجربه اخري مع الدكتور مظهر شاهين – كرئيس تحرير – لبرنامج الطريق.

ما رايك في المحتوي الاعلامي الذي يقدم الان؟

بمنتهي البساطه الحاله الاعلاميه في مصر تعاني من تخبط شديد نتيجه عدم وضوح رؤيه او اهداف معينه من البرامج التي يتم انتاجها او تقديمها... هناك عدد كبير من برامج التوك شو حاليا في مصر، بالاضافه لعدد اكبر من برامج المنوعات، فضلا عن عدد اخر يخلط مابين الاثنين، لكن كم عدد البرامج التوعويه الهادفه التي تسعي الي بناء الدوله وليس هدمها؟

والمشكله ليست في عدد البرامج وانما في ان المحتوي واحد ..انا ممكن يكون عندي عدد كبير جدا من البرامج زي كل برامج العالم، لكن في برامج بنقدر نقف عندها وساضرب لك مثال بسيط لذالك برنامج "صاحبه السعاده" وده برنامج تقريبا عليه اجماع شعبي انه برنامج حلو لانه اختار جزئيه صغيره واشتغل عليها وهي فكره البحث عن السعاده وازاي اقدم للناس شيء جميل شيء يرجعهم لايام زمان .

 وما هو الحل في وجهه نظرك؟

المنظومه الاعلاميه في مصر تحتاج الي مراجعه كبيره وشامله علي كافه المستويات سواء من ناحيه الاهداف، او من ناحيه المحتوي، او من ناحيه الفئات المستهدفه  من البرامج التي يتم انتاجها .. من هم المشاهدين اللي انا بكلمهم يعني انا بعمل برنامج للصغار ولا للكبار ، للمثقفين ام المواطن البسيط  ،خلاصه القول اننا نبحث في مصر عن هويه اعلاميه نستطيع من خلالها تقديم اعلام متميز يمكنه ان يواجه المخططات العدائيه التي تشنها المنصات الاعلاميه الماجوره.

كيف يمكن للاعلام المصري ان يواجه تلك الحرب ؟

شوفي .. يجب ان نتفق جميعا علي ان الاعلام بكل انواعه الان هو السلاح الاكثر تاثيرا في المشاهد السياسيه الدوليه علي مستوي العالم اجمع فاذا اردتي ان تغيري اي مجتمع فالبدايه دائما من الاعلام ، والدول المعاديه لمصر اختارت الاعلام لان يكون ذراعها الطولي الي جانب تمويلها وضلوعها في الاحداث الارهابيه التي تقع في مصر كغطاء لكل هذه الاحداث.

والمواجهه يجب ان تكون علي اكثر من محور .. الاول ضروره وقف بث سموم هذه القنوات وذلك بتحرك الخارجيه المصريه والهيئة العامة للاستعلامات عن طريق ترجمه محتوي هذه القنوات ودعوات التحريض التي تخرج منها لاكثر من لغه لاثبات ضلوعهم في هذه الاعمال امام العالم اجمع ، ثانيا مقاضاه هذه القنوات والعاملين فيها امام المحاكم المختصه ، ثالثا تاسيس لوبي اعلامي قوي لمصر في الخارج تكون مهمته الاساسيه سرعه الرد علي كل ما يثار ضد مصر وتوضيح حقيقته واخيرا يجب ان تظهر الدوله مصادر قوتها وان تتعامل مع هذا الملف بمنتهي القوه .

اما الاعلاميين في مصر فيجب عليهم الاصطفاف والتوحد وراء الدوله للحفاظ عليها من الانهيار او التصدع والتصدي لكل محاولات شق الصف ونشر الاحباط .   

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل