المحتوى الرئيسى

توك توك ..لازالت تسخر في عامها الرابع

02/16 11:19

انطلقت مجله ”توكتوك“ الساخره قبل ثوره يناير باسبوعين ولازالت تتطور رغم الصعوبات

بابليك راديو انترناشيونال – كارول هيلز – ترجمه: محمد الصباغ 

تستمر مصر في ازماتها السياسيه المتواصله منذ اربع سنوات هي عمر ثورتها غير المكتمله. وبالنسبه لرسامي الكاريكاتير والساخرين فان ما يحدث يمثل فرصًا، وقيودا في نفس الوقت.

يقول جوناثان جير الدون محرر مجله “كايرو ريفيو اوف جلوبال افيرز” الصادره عن الجامعه الأمريكيه في القاهره، ومدون لموقع ”ام كرتون“، ان ”رسم الكاريكاتير كان دائما مهنه صعبه في العالم العربي”، ويضيف انه منذ هجوم مجله تشارلي ايبدو في يناير بات الامر اكثر صعوبه.

مصر دوله محافظه والقرارات فيها من اعلي لاسفل ومجتمعها ذكوري. وبعض رسامي الكاريكاتير يعملون في جرائد ومطبوعات مملوكه للدوله. وقبل الثوره، لم يستطيعوا رسم حسني مبارك و لان لا يرسمون الرئيس عبد الفتاح السيسي ايضاً. اما الرسامون الشباب الذين يعملون لمؤسسات صحفيه مستقله او ينشرون اعمالهم علي “فيسبوك” فهم اكثر جراه.

وضمن حديثه قال جير: ”مجموعه من الرسامين المصريين الشباب وقفوا بجانب رسامي تشارلي ايبدو وضد العنف. لكن اغلبيه المصريين امتعضوا او استاءوا من نشر رسومات للنبي محمد”. و دفع رد الفعل السلبي اثنين من الرسامين الشباب؛ وهم مخلوف و انور، الي الكتابه عن تاريخ تشارلي ايبدو في جريده مصريه مهمه.

ويضيف جير: ”كانت بالفعل لحظه ممتعه للرسامين المصريين في حديثهم عن تاثرهم باوروبا، ولم يكن ذلك بوجهه نظر اوروبيه. لكن بنظره واسعه حول كيف راي الرسامين حول العالم تلك الاحداث”. و كان رد الفعل تجاه ما فعله الرسامون فاتراً خارج حدود رسامي الكاريكاتير.

ولكن المطالبه بحريه التعبير التي ساعدت في اشتعال الثورة المصرية، لم تخفت. و ربما يوضح ذلك استمرار مجله ”توكتوك“ الساخره التي اسسها بعض الرسامين المصريين من ضمنهم انور و مخلوف، واطلقوها قبل اسبوعين من انتفاضه 2011 التي اطاحت بمبارك.

”توكتوك“ كما قال جير ”هي حركه من بعض رسامي الكاريكاتير يسعون للمرح و التجربه. و ليست سياسيه بالكامل. هي تتعرض لكل القضايا المجتمعيه الشائكه التي تواجه سكان القاهره”  مثل مشكله ايجاد مكان لركن السياره او رؤيه عمال الشاي في شوارع القاهره المزدحمه يتحركون وسط السيارات المتحركه في وسط البلد. ويضيف: ”انه شئ سخيف و مضحك، شئ اسود و مبهج. يذكرني بشئ ما بين روبرت كرامب وارت سبيجلمان وهم يسخرون من والت ديزني”.

كان قلب  الثوره المصريه في “وسط البلد”،  و”توكتوك“ تمتلك احساس وسط البلد. ويشترك في القصه الواحده او الكاريكاتير اكثر من رسام كل منهم يصنع زاويته من القصه وبالتالي ستري اساليب مختلفه وطرق مختلفه للقصه.

هم يصورون المزاج العام في شوارع القاهره. ويقول جير: ”هي ليست عن الموضوعات السياسيه الكبيره، او البرلمان، اوالرؤساء. تقدم المجله كلاً من الخيال والواقعيه المفرطه حول اشياء مثل، اين تركن سيارتك او ما ثمن زجاجه المياه الغازيه”.

و حسب كلام ”جير“،  لدي رسامو المجله وظائف يوميه ثابته اما ”توكتوك“ فهي وظيفتهم التي يجدون فيها المتعه. ويقول: ”الشئ الذي احبه في توكتوك، هو انهم يمتلكون العديد من الفنانين الناشئين. بعض منهم اطباء اسنان او محامين في النهار ورسامي كاريكاتير ليلا”.

 اما السياسه في ”توكتوك“ فهي ضمنيه. ويقول جير: ”القاعده (في مصر) ان الفنانين غرباء علي السياسه. وليس لديهم منفذ سياسي  حتي تلك اللحظه”. وبدلاً من ذلك يعبر الشباب المصريون عن انفسهم من خلال الفن، والادب، والثقافه، ووسائل التواصل الاجتماعي والتدوين.

وفي الاصدار الاخير من مجله ”توكتوك“ رُسم الرئيس عبد الفتاح السيسي علي مكتبه مطالبا  بزياده الجهل كحل وحيد لتحديات البلاد. ويقول جير انه في ظل مناخ القمع السياسي، يمكن ان تبدا المجله في المعارضه السياسيه لانها مازالت مؤسسه ذات شعبيه صغيره و يطبع منها فقط بضعه الاف.

و يضيف: ”تمتلك المجله دائره من المتابعين الشبان لكنها ليست ظاهره واسعه الانتشار، وبالتالي لهم القدره علي الافلات ببعض النقد النقد والفن الرائع”.

و عند سؤال جير حول ما اذا كانت ”توكتوك“ في طرقها لتكون  مجله تشارلي ايبدو المصريه، يتردد جير : ”قد يكون ذلك بعيدا جدا، لكن توكتوك وهي  في عامها الرابع تعتمد فقط علي نفسها. واعدادها تنفد دائماً  ولا يمكنك العثور علي الاعداد السابقه”.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل