المحتوى الرئيسى

ذكرى تحرير صيدا: روايات مقاومين

02/16 02:32

في مثل هذا اليوم منذ ثلاثين عاماً، وفي 16 شباط 1985 تحديداً، تحررت عاصمه الجنوب من الإحتلال الإسرائيلي. فكّت اسرها وخرجت من هذا الكابوس المظلم بابهي حله وطنيه، عندما توحدت الفئات والقوي الصيداويه السياسيه والحزبيه الوطنيه والاسلاميه والاهليه في مواجهه العدو.

شهود تلك الحقبه يؤكدون ان صيدا خرجت يومها من العتمه الي النور واستعادت حريتها وعادت الي ربوع الوطن بفعل المقاومه وضربات رجالها الذين اتوا من احيائها ومن الزواريب الصيداويه القديمه ومنطقتها، من الجنوب ومن المخيمات الفلسطينيه. هؤلاء نفذوا مئات العمليات البطوليه علي غرار «عمليه رصيف بحر الصيادين» و»العمليه الثلاثيه» والعمليات التي شهدها وسط المدينه او في البساتين المحاذيه لـ «بولفار الشهيد معروف سعد».

استحقت المدينه لقب «عاصمه المقاومه» الذي اضيف الي القابها الكثيره («عاصمه العروبه» و»عاصمه الجنوب.. وفلسطين»)٫

وبشيء من المراره يتحدث الشهود عن تراجع «الشهيه السياسيه» للاحتفال بهذه المناسبه هذه الايام. غابت تلك الاحتفالات الجامعه العامره بالشعارات المناهضه لقوات الاحتلال والداعمه للمقاومه ولفلسطين التي كانت تقام حتي الامس القريب؟ ولماذا لم يبق من ذلك الحراك شيء، بعد ان باتت الاحتفالات بعيد تحرير صيدا من الاحتلال تقتصر علي «التنظيم الشعبي الناصري» والاحزاب الوطنيه والجمعيات التي تدور في فلكه.

وللمناسبه، دعا «التنظيم» للاحتفال بهذه المناسبه واضاءه شعله التحرير، الساعه السادسه من مساء اليوم في ساحه الشهداء.

واحيت «جمعيه الادب والثقافه في صيدا» العيد الثلاثين للتحرير، بندوه في مقرها في المدينه، شارك فيها رئيس «التنظيم» اسامه سعد وعضو قياده «الحزب الديموقراطي الشعبي» ابراهيم جمعه وممثلون عن الفصائل الفلسطينيه.

تخلل الندوه شهادات لمقاومين صيداويين بينهم من رفض الكشف عن هويته برغم مرور ثلاثه عقود، حيث رويت للمره الاولي تفاصيل العملية العسكرية ضد موقع اسرائيلي في ميناء صيدا في 4 اذار 1984 التي عرفت انذاك بالعمليه الثلاثيه، اضافه الي شهاده عن عمليه اخري قدمها صيداوي اخر هو جمال ارقه دان. كما عُرض فيلم وثائقي يروي تفاصيل عدد من العمليات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل