المحتوى الرئيسى

علماء الآثار: يجب البدء الآن في إنقاذ مدينة حلب المدمرة

02/15 20:40

دمرت الحرب الاهليه في سوريا جزءاً كبيراً من تراث مدينة حلب العالمي. الخبراء يطالبون بضروره البدء الان في اعمال اعاده بناء ما دُمّر، والا فستصبح المدينه عرضه للتلف، فيضيع معها جزء مهم من الثرات العربي والعالمي.

فيها اسواق تمتد علي مسافات لعده كيلومترات، وبها احد اكبر واهم المساجد في العالم، وهي احد المراكز التجاريه الاكثر ازدهاراً في الشرق الاوسط. كذلك وصفت حلب حتي نهايه عام 2011. وجاءت الحرب الاهليه فتغير وضعها بشكل سلبي. فمركز المدينه الذي صُنف عام 1986 كاحد اهم مواقع التراث العالمي من طرف منظمة اليونسكو، لم يعد موجوداً. خمسون بالمائه من عدد سكانها نزحوا، بينما اصبحت نسبه 80 بالمائه من حجم المدينة القديمة عباره عن خراب ودمار. وحتي القلعه القديمه وسط المدينه تعرضت ايضا للقصف بالقنابل ولعمليات اطلاق النار وتم احراقها. وليس هناك ما يدعو الي الاعتقاد بامكانيه اعاده بناء مدينه تنبض بالحياه من جديد.

في شهر اكتوبر/ تشرين الاول من عام 2013 قام مامون فانسا، عالم الاثار واستاذ التاريخ في جامعه اولدنبورغ (ولايه ساكسونيا السفلي الالمانيه)، في كتابه "حلب: حرب دمرت التراث العالمي"، بدق ناقوس الخطر. وفي نهايه الاسبوع الاول من فبراير/ شباط عُقد ببرلين مؤتمر شارك فيه مخططو مدن ومهندسون معماريون وفنانون وخبراء بناء، للحديث عن مستقبل حلب والبحث عن استراتيجيات اعاده اعمار المدينه، في وقت لاتزال المعارك متواصله فيها.

الاسواق بالمدينه القديمه فقدت سحرها بسبب الحرب الاهليه

خلال فعاليات المؤتمر قال مامون فانسا المولود في حلب " لا يمكنني الانتظار ويجب ان افعل شيئا". منذ ثلاثه عقود يعيش مامون فانسا في المانيا، وقد شغل لفتره طويله منصب مدير المتحف الوطني للطبيعه والانسان في مدينه اولدنبورغ، والان يكرس جزءا كبيرا من وقته في خدمه وطنه الام. ولا يجد تحركه هذا ترحيب الجميع،"البعض يهاجمني، والكثير من زملائي الاساتذه لا يستوعبون ضروره القيام بشيء ما من اجل حلب في الوقت الحالي، حتي دون وجود خطه ملموسه. فلا احد يتوفر علي خطه معينه، لكن بعد توقيع اتفاقيه سلام محتمله فقد يكون الاوان قد فات للتفكير في حلب".

المدينه القديمه فقدت عدداً من معالمها وتحولت الي خراب

مشاركه المانيه في اعمال الترميم سابقا

لا احد يستطيع التكهن بمصير المدينه ومستقبلها، غير انه يمكن لمخططي المدن الالمان وعلماء الاثار التاثير من اجل انقاذ التراث الانساني والعالمي في حلب. فعلي مدي 17 سنهً، من عام 1994 الي حين اندلاع الحرب الاهليه عام 2011، كان هناك علماء اثار ومخططوا مدن من المانيا وعملوا الي جانب مؤسسه "اغا خان" السوريه، فاشرفوا علي اعمال ترميم تلك المدينه الرائعه. وعن تلك التجربه تقول انيت غانغلار من جامعه شتوتغارت: "العديد من المباني تعرضت فعلاً للانهيار انذاك، لان الطبقه الميسوره غادرت المدينه منذ فتره طويله". وكانت هناك ضروره خلق وعي بالتراث الثقافي، وانذاك "بدات الاستثمارات تتدفق، وخاصه في مجال تطوير السياحه، وهو ما جعلنا نؤمن جميعا بان هذه المدينه ستزدهر مره اخري".

جامع حلب الكبير لم يسلم ايضا من القصف والدمار

"لا يجب ان تلقي حلب مصير بيروت"

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل