المحتوى الرئيسى

استياء ومسيرات تضامن واسعة بعد مقتل جامعية في مرسين التركية

02/15 18:47

شهدت مناطق رئيسيه من مدينه اسطنبول، ومعظم المدن التركيه الاخري، مسيرات تضامنيه مع الفتاه التركيه "اوزكه جان اصلان" (20 عاماً)، التي لقيت حتفها بطريقه وحشيه، علي يد سائق حافله ركاب صغيره، حاول اغتصابها في منطقه "طرسوس"، التابعه لولايه مرسين، جنوبي تركيا.

وحمل المتضامنون والمتضامنات، لافتات اعربوا من خلالها عن تضامنهم مع الضحيه، ومواصلتهم النضال حتي القضاء علي جميع اشكال العنف ضد المرأة، مطالبين بانزال اشد العقوبات بحق مرتكب تلك الجريمه، واعاده النظر في الغاء عقوبة الإعدام من القانون التركي، في بدايات العقد الماضي.  

وشارك في المسيرات التضامنيه عدد كبير من الفنانين، وقادة الرأي، وممثلي الفعاليات الشعبيه، كما تلقت عائله الضحيه مكالمات التعزيه من كبار مسؤولي الدوله علي راسهم رئيس الجمهوريه رجب طيب اردوغان، ورئيس الوزراء احمد داود اوغلو، ورئيس البرلمان جميل جيجك، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال قليجدار اوغلو"، فيما توافدت الشخصيات السياسيه، والبيروقراطيه، الي منزل عائله التضحيه، في مدينه مرسين، معربين عن تضامنهم مع والدها "محمّد اصلان"، وبقيه افراد العائله.

من جهته، استنكر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، وبشده، الجريمه التي راحت ضحيتها "اصلان"، متمنيًا من القضاء ازال اشد العقوبات بمرتكب تلك الجريمه المريعه، وقال في كلمه القاها بولايه انطاليا، غربي تركيا، "لقد اجريت اتصالًا هاتفيًا مع والده الضحيه، السيده الفاضله (صونكول خانم)، وقدمت لها تعزياتي الحاره، وابلغتها اننا بصدد بذل قصاري الجهود لمنع تكرر مثل تلك الحوادث، واننا سنطلق اسم ابنتنا (اوزكه جان اصلان) علي احد المراكز الرياضيه الكبيره، التي سيتم افتتاحها في ولايه انطاليا، لكي نحيي ذكراها، ونحفظها في ذاكرتنا، ونكسر الايدي التي تمتد لتمارس العنف ضد المراه".

فيما ابدي رئيس الشؤون الدينيه في الجمهوريه التركيه "محمد كورماز"، استغرابه من وحشيه الروح التي تكمن داخل الشخص الذي قام بارتكاب تلك الجريمه الشنيعه، وقال: "علينا كدوله ومجتمع، اعاده النظر في نظام التربيه الذي ننتهجه، وتحديد الاخطاء التي وقعنا فيها وتوضيح ماهيتها".

واعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي - المعارضه الرئيسيه – "كمال قليجدار اوغلو"، عن امتعاضه من هول الجريمه، مشيرًا الي انه اجري اتصالًا هاتفيًا بذوي الضحيه، وقدم لهم تعازيه القلبيه، لافتًا الي ان الجريمه التي ارتكبت بحق "اوزكه جان اصلان"، التي كانت احدي طالبات قسم علم النفس، بكليه العلوم والاداب، بجامعه "جاغ"، قد ادمت قلوب الشعب التركي، واصفًا مرتكب الجريمه بانه "لم ينل نصيبه من الانسانيه".

وطالبت زعيمه حزب الاناضول المعارض "امينه اولكر طرهان"، بمعاقبه مرتكب الجريمه، لان ذلك هو الحل الوحيد الذي قد يخفف قليلًا من وقع الصدمه التي اجتاحت تركيا.

كما زارت كل من "سميه اردوغان"، و"اسراء البيرق"، (ابنتا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان)، عائله الضحيه في منزلهم بمدينه مرسين، مقدمتين احر تعزياتهما، بعد ان قبلتا يد والده الضحيه، وواسيتاها بمصابها الجلل.

الي ذلك، "، اعلن رئيس نقابه المحامين في ولايه مرسين "الباي انتمن"، عن دعم نقابته لاسره الضحيه، مشيراً في تصريحٍ ادلي به، الي ان احداً من اعضاء النقابه، والبالغ عددهم الف و600 محامي، "لن يدافع عن المجرمين المتورطين في هذه الجريمه النكراء".

يشار الي ان السلطات التركيه عثرت يوم 13 فبراير الجاري، في منطقه غابيه قريبه من قريه "جامالان"، التابعه لمنطقه "طرسوس" في ولايه مرسين جنوبي تركيا، علي جثّه محترقه، وبعد تحليل الحمض النووي للجثّه، اتضح انها تعود للمواطنه التركيه "اوزكه جان اصلان" (20 عاماً)، الطالبه في قسم علم النفس، بكليه العلوم والاداب، بجامعه "جاغ"، (الكائنه في منطقه قريبه من وقوع الجريمه)، والتي تم الابلاغ من قبل عائلتها عن اختفائها منذ 3 ايام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل