المحتوى الرئيسى

جوديس يتوج بجائزة "الأركانة" العالمية للشعر

02/15 14:36

وسلم وزير الثقافه المغربي محمد الامين الصبيحي الجائزه لجوديس، وسط حضور مكثف من المثقفين المغاربه والعرب، في احتفاليه شهدتها قاعه القدس علي هامش الدوره الـ21 للمعرض الدولي للكتاب بالمغرب الذي تحتضنه الدار البيضاء حتي 22 فبراير/شباط الجاري.

واحيت الحفل -الذي تخللته كلمات الجهات المنظمه- الفنانه سميرة القادري التي عرفت بادائها الجميل للطبوع الغنائيه المنحدره من تقاليد الموسيقي القروسطيه والنهضويه للجزيره الايبيريه، في محاوله لايصال رسائل انسانيه هدفها ردّ الاعتبار للحضاره الانسانيه التي رات النور بشبه الجزيره الايبيريه -ومنها البرتغال- البلد الذي ولد تحت سمائه الشاعر نونو جوديس.

واكدت الجهه التي تحتضن جائزه "الاركانه" العالميه -في بيان لها- ان لجنه تحكيم الجائزه -المشكله من حسن مكوار وعبد الرحمن طنكول وحسن نجمي ونجيب خداري ورشيد المومني وخالد الريسوني- ارتات تتويج الشاعر البرتغالي نونو جوديس، احد الاسماء الشعريه الاكثر حضورا وتاثيرا في المشهد الشعري المعاصر في بلاده وفي الشعريه الانسانيه، وذلك من خلال تجربته الشعريه الطليعيه التي عرفت انطلاقتها مع بدايه احتضار الديكتاتوريه "السالازاريه"، وانبثاق لحظه جديده في حياه البرتغال.

واضاف البيان ان التبصر والعمق في تامل الاشياء لدي الشاعر البرتغالي جعلاه يستقصي الجذور الخفيه للقول الشعري في مسارات بحث لا تنقطع عن الجوهر اللغوي للابداع الشعري.

وللاشاره، تربط جوديس علاقات متميزه مع الشعراء المغاربه، وهو احد اعضاء هيئه اصدقاء البيت واحد الشعراء الذين شاركوا في بعض انشطه البيت، ومنها الدوره الرابعه لمهرجان الدار البيضاء العالمي للشعر.

ويراهن بيت الشعر من خلال احتفائه بشعراء حوض المتوسط علي تعميق الهويه الثقافيه المغربيه في اتجاه جذورها المتوسطيه، نظرا للروابط التاريخيه الراسخه التي تصله بثقافات المتوسط في تجلياتها المتعدده، حيث اعتبر نجيب خداري -في كلمته- ان "الجائزه تسعي من خلال تكريم الشاعر البرتغالي نونو جوديس الي ملامسه عمق الجوار بين القصيده المغربيه والعربيه وجوارها المتوسطي والشعريه الاوروبيه بمنجزاتها الجماليه العميقه".

ولد الشاعر البرتغالي نونو جوديس في بميشلويرا غراندي باقليم الغربي سنه 1949، ودرس الاداب الرومانيه في جامعه لشبونه الكلاسيكيه، ويعمل حاليا منسق دراسات الدكتوراه في اللغات والاداب والثقافات بالجامعه الجديده للشبونه.

وتقلد الشاعر البرتغالي عده مناصب، حيث عمل مستشارا ثقافيا بسفاره البرتغال في فرنسا، ومديرا لمعهد كامويش بباريس، واشتغل في تحرير مجله "الزمن والموضه" بين 1969 و1974، وشغل الي حدود 1999 منصب مدير مجله طاباكيريا التي يصدرها بيت فرناندو بيسوا.

واصدر الشاعر المتوّج عددا كبيرا من المؤلفات التي تتوزع بين الشعر والنقد والروايه، منها "مفهوم القصيده"، و"الطاووس المصوت"، و"المياه اللامحدوده" 1974، و"اليه التشظي الرومانسي" 1975، و"بين ذراعي ضوء ضئيل" 1976، و"توزيع الاساطير" 1982.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل