المحتوى الرئيسى

«الوطن» تنشر مواصفات أول محطة نووية فى «الضبعة»

02/15 09:54

حصلت «الوطن» علي مواصفات اول محطه نوويه مصريه، المقرر انشاؤها بموقع الضبعه بمحافظه مرسي مطروح، قبل عرضها علي شركه «روساتوم» الروسيه خلال الايام المقبله من قبل رؤساء الهيئات النوويه المصريه الثلاث «المحطات النووية، والطاقه الذريه، والرقابه الاشعاعيه».

تتضمن المواصفات توريد وانشاء وحدتين نوويتين من طراز «الماء الخفيف المضغوط بتكنولوجيا الجيل الثالث للمفاعلات النوويه»، وهي التكنولوجيا المتوفره في العرض الروسي لانشاء المحطه بنظام تسليم مفتاح.

واشترطت المواصفات ترتيب عقد الوحده الثانيه اختيارياً لهيئه المحطات النوويه لينفذ خلال عامين من توقيع عقد الوحده الاولي، وتشمل الاعمال المرتبطه بانشاء المحطه؛ التصميم والهندسه والتوريد لكافه مكونات المحطه والمعدات والعماله اللازمه والخدمات الفنيه التخصصيه والمماثله والتدريب لافراد المالك، والتركيب والانشاء والتوصيل والنقل شاملاً الامداد بالوقود النووي والتشغيل التجريبي والاداره العامه للمشروع ومراقبه وضمان الجوده والمساعده في الحصول علي التراخيص والتصاريح وتقديم المستندات اللازمه لذلك، وفقاً لمتطلبات جهاز الرقابه النوويه والاشعاعيه بمصر.

يلتزم المنفذ للمشروع بتوريد نسبه 85% للمعدات والخدمات المستورده، و15% للتوريدات والاعمال من المكون المحلي «شركات ومصانع مصريه» المرتبطه بالمعدات والخدمات المستورده، شامله فتره سماح ثم فتره سداد لا تقل عن 10 سنوات للقروض التجاريه، و15 سنه للقروض الاخري.

وتزيد نسبه مشاركه المكون المحلي في انشاء المحطة النووية في المحطه او الوحده الثانيه لتصل الي 35%، لزياده مساهمه المصانع والشركات المصريه في انشاء المحطات النوويه، ونقل الخبرات الروسيه في مجال الطاقة النووية بعد الحصول علي قاعده بيانات كامله للشركات المصريه المقرر اشتراكها بالمحطه النوويه، ومساهمه الجانب الروسي في رفع كفاءتها، وانشاء خطوط انتاج جديده تساعد في رواج الصناعه النوويه في مصر. واكدت المواصفات ان اختيار موقع الضبعه يفي لعدم وجود اي عوامل استبعاد قد تؤثر علي سلامه وامان المنشات الهندسيه وتفي مواصفات وخصائص الموقع بمتطلبات التصميمات الهندسيه والاقتصاديه والوقائيه ضد الظواهر الطبيعيه «زلازل، طوفان التسونامي» وغيرها، والاثار الناتجه من صنع الانسان «حوادث طيران، حرائق، مواد قابله للانفجار» وغيرها، وفقاً لمتطلبات المركز القومي للامان النووي والوقايه الاشعاعيه المصري، التي تستند الي معايير الوكاله الدوليه للطاقه الذريه. وتضمنت مواصفات انشاء المحطه النوويه بالضبعه قيمه عجله التسارع الافقيه «0.3 g» وتصميم مستوي المحطه يكون علي ارتفاع 10 امتار فوق منسوب سطح البحر بما يوفر الحمايه من اقصي طوفان محتمل 7 امتار. كما تشترط ان يكون تصميم المحطه النوويه سبق اعتماده «proven design»، ولا بد ان يشمل العناصر التي تحول دون تكرار حوادث سابقه، وامكانيه الانشاء «Constructability»، والترخيص «Licensability»، ومشتملات التوريد «Scope of supply»، والامان والامن النوويين «Safety and Security».

واشارت الي ان العمر الافتراضي للمحطه النوويه يصل الي 60 سنه، ويشمل ذلك المكونات غير القابله للاحلال مثل وعاء الضغط، ويمكن تغيير المكونات وتصميمها علي ان تعمل لمده 40 سنه. فيما يتعلق باداره الوقود المستنفد والتصرف في النفايات تشمل تخزين الوقود المستنفد في منشاه تتسع لتخزين الشحنه الاولي للوقود و7 غيارات، بجانب امكانيه استخدام الوقود المختلط (MOX) وحتي 50% من اجمالي وحدات الوقود القياسيه (UO2) بقلب المفاعل، واطلاق السوائل او الغازات المشعه بعد معالجتها (تخفيفها dilution) الي البيئه الخارجيه بحيث لا تزيد علي الحدود الامنه التي يقررها مركز الامان النووي. وتصل الفتره الزمنيه لسعه منشاه تخزين النفايات الي 10 سنوات علي الاقل.

واشترطت المواصفه توريد «مُحاكٍ» للمحطه النوويه الاولي في مصر يطابق تصميم المحطه النوويه الاولي المزمع انشاؤها، يستخدم في محاكاه اداء المحطه النوويه في الزمن الحقيقي، وتسريع الزمن لدراسه الظواهر التي تحتاج الي وقت طويل او تبطئ الزمن لدراسه الظواهر السريعه، ومحاكاه جميع ظروف التشغيل الطبيعي للمحطه النوويه من حاله الايقاف البارد الي حاله القدره الكامله.

واضافت ان توريد وتحميل الشحنه الاولي للوقود النووي يكون ضمن عقد توريد انشاء المحطه، كما يقدم المقاول المواصفات الفنيه الشامله للوقود النووي، التي تدعم التقييم والتعاقد مستقبلاً مع المورد لتوريد الوقود النووي اللازم لـ5 شحنات، لاعاده تحميل الوقود للمحطه كعقد منفصل، واشترطت اعطاء مصر جميع مواصفات الوقود النووي لمساعدتها مستقبلاً في حال اتجاهها لتصنيع الوقود النووي محلياً. شملت المواصفه عرضاً تفصيلياً لنوع المفاعل المستخدم وهو مفاعل الماء المضغوط، الذي يعد من اكثر المفاعلات شيوعاً في العالم لتوليد الكهرباء كما يستخدم في السفن والغواصات التي تدار بالطاقه النوويه. ويتكون المفاعل من «قلب المفاعل» الذي يوجد به الوقود النووي علي شكل قضبان تسمي بـ«قضبان الوقود النووي» كما يوجد به عدد من قضبان التحكم للسيطره علي التفاعل المتسلسل، والوقود المستخدم في معظم مفاعلات الماء المضغوط يصنع من ثاني اكسيد اليورانيوم المصري 3%.

ويصنع الوقود الذي يحتوي علي نسبه من «نظير اليورانيوم ٢٣٥» علي شكل اسطوانات صغيره يبلغ طولها نحو ١ سم وقطرها ٠٫٨ سم، وتعبا هذه الاسطوانات من انابيب طويله تسمي بغلاف الوقود لتكون ما يسمي بعمود الوقود التي يبلغ طولها ٤ امتار، ويصنع غلاف الوقود عاده من سبيكه الزركونيوم او الصلب غير القابل للصدا لما تتميز به هذه المواد من مقدره علي توصيل الحراره ومقاومه عاليه للتاكل والصدا، ولقله قابليتها لامتصاص النيوترونات.

يجمع عدد من اعمده الوقود باستخدام شبكه معدنيه مربعه لتكوّن ما يسمي بحزمه الوقود، وتسمح هذه الشبكه المعدنيه بمرور المبرد بين حزم الوقود وملامساً لاعمده الوقود، وترتبط قدره المفاعل بعدد حزم الوقود.

يحتوي وعاء الاحتواء علي قلب المفاعل والماء الذي يستخدم في تهدئه النيترونات الداخله في التفاعل وفي التخلص من الحراره الناتجه عن عمليه الانشطار (٣٠ سم)، وهو مغطي من الداخل - هذا الوعاء مصنوع من الصلب القوي (سمكه نحو ٢٠ سم بطبقه من سبيكه غير قابله للصدا).

اما فيما يتعلق بنظام التبريد ونقل الطاقه داخل قلب المفاعل، فهو يقوم علي ٣ دوائر متتاليه هي الدائره الابتدائيه، تتكون من 3 دوائر تبريد متماثله، وذلك في حاله المفاعلات قدره 900 ميجاوات ومن ٤ دوائر تبريد متماثله في حاله المفاعلات قدره ١٣٠٠ ميجاوات.

وتمر كل دائره منها عبر وعاء الاحتواء، وتنقل الحراره المولده داخل قلب المفاعل الي المبادلات الحراريه المسماه بمولدات البخار التي يتم بواسطتها اول نقل للطاقه الحراريه عن طريق هذه الدوائر المغلقه، ويوجد ضابط للضغط يعمل علي التحكم في ضغط الدائره، ويستخدم الماء العادي كمبرد ومهدئ في هذا النوع من المفاعلات.

ولا يسمح له بالغليان داخل دوره التبريد الابتدائيه رغم ان درجه حرارته تبلغ نحو ٣٠٠ درجه مئويه مما يستلزم معه حفظ المبرد تحت ضغط عال يصل الي نحو ١٦٠ ضغطاً جوياً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل