المحتوى الرئيسى

لقاح صناعي للقضاء نهائيا على شلل الأطفال

02/14 21:03

يسعي فريق دولي من العلماء لتطوير لقاح صناعي بالكامل لمحاربه مرض شلل الأطفال.

ويقترب العالم من القضاء نهائيا علي هذا المرض، خاصه في ظل تراجع اعداد المصابين سنويا الي عده مئات في مختلف انحاء العالم.

وتزايد الامل مؤخرا في ان الانجاز الجديد يمكنه معالجه بعض القصور في اللقاحات المستخدمه حاليا، ويساعد ايضا في القضاء علي جميع انواع شلل الاطفال.

وتتولي منظمه الصحه العالميه ومؤسسه بيل& مليندا توفير 674 الف دولار للابحاث.

واعلن عن المشروع الجديد للمره الاولي في الاجتماع السنوي للجمعيه الامريكيه لتقدم العلوم، في سان جوزيه بولايه كاليفورنيا.

وسيشارك علماء من الولايات المتحده وبريطانيا في المشروع، علي ان يجذب عاملين من مدن ليدز واوكسفورد وريدنج ودايموند سينكروترون.

واقتربت المعركه ضد شلل الاطفال من الحسم وتحقيق الفوز فيها.

وفي الوقت الذي يبلغ عدد المصابين في العالم مئات الالاف، فان 350 حاله جديده فقط تظهر كل عام، وغالبيتها في باكستان.

لكن هناك ما يدعو للاحباط، لان احد الاسباب المؤثره في الاصابه ان اللقاحات الحاليه التي تستخدم من خلال الفم تعتمد علي نسخه من الفيروس ضعيفه في قدرتها علي تحفيز استجابه وحمايه المريض.

كما انه في بعض الحالات الفرديه فان هذ الامر يمكن ان يتسبب في انتشار العدوي، ويجعل الفيروس يتخذ رد فعل للانتقال من الجسم المصاب وينتشر ليصل الي شخص اخر سليم لم يتلق اللقاح.

وقال البروفيسور ديف ستيوارت، من اوكسفورد واحد اعضاء الفريق لـ بي بي سي :"فكره اللقاح الصناعي انه لا يحتوي علي اي جين، وخال من الفيروس".

وتابع "انه مصنوع من مواد كيميائيه معقده، تتجمع لتاخذ شكل الفيروس لكنها لا تملك القدره ابدا علي التكاثر".

ويشعر الفريق انه يقترب من تحقيق هدفه، بفضل النجاح الذي حققه في تطوير لقاح صناعي في محاربه فيروس مرض الحمي القلاعيه (FMDV).

ويعد شلل الاطفال من نفس عائله الفيروسات السابقه ويعمل بطرق متشابهه للغايه.

وتمثلت اكبر العقبات التي كان يجب علي الفريق تخطيها فيما يتعلق بايجاد حلول لمرض الحمي القلاعيه، في ايجاد طريق للحفاظ علي شكل الجسيمات عندما لا يكون هناك مواد جينيه في الداخل.

ويشرح البروفيسور ستيوارت :"توجد مشكلات لانك عندما تحاول صناعه شيء ما ليبدو مثل الفيروس لكنه لا يحتوي علي جين، فانها تكون هشه للغايه".

ولفت الانتباه الي ضروره معرفه تفاصيل بشان كيفيه ترتيب الذرات في هذه البنيه المعقده، للدخول اليها واعاده هندسه جزيئاتها لتكون اكثر استقرارا، وهو ما يجعلها تساعد النظام المناعي علي توفير حمايه افضل.

ويعمل البروفيسور ديف ستيوارت ايضا كمدير في "دايموند لايت سورس"، المنشاه الوطنيه البريطانيه لعلم المسرع الدوراني التزامني (نوع خاص من مسرعات الجسيمات).

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل