قطر توتال .. النسخة الأولى

بعد اقل من اسبوعين، تستضيف العاصمه القطريه الدوحه منافسات النسخه الثالثه عشره من بطوله قطر توتال المفتوحه بمشاركه عدد من ابرز نجمات التنس في العالم.

بطوله انطلقت علي ملاعب مجمع خليفه الدولي للتنس في عام 2001 ضمن الفئه الثالثه "Tier III" بمجموع جوائز لا يتعدي 170 الف دولار أمريكي، وفرضت نفسها خلال سنوات قليله كواحده من اهم البطولات في روزنامه رابطه اللاعبات المحترفات "WTA" .

ومنذ نسختها الاولي، شهدت البطوله صراعاً مثيراً بين بعض ابرز اللاعبات في تاريخ الكرة الصفراء، فتوج بلقبها اسماء مثل السويسريه مارتينا هينغيز والامريكيه مونيكا سيليش والبلجيكيه جوستين هينان والروسيه ماريا شارابوفا، في الوقت الذي لم يحالف الحظ فيه نجمات اخريات مثل الدنماركيه كارولين فوزنياكي والفرنسيه اميلي موريسمو والامريكيه سيرينا ويليامز.

علي مدار الايام المقبله سنستعرض معكم ابرز الاحداث التي شهدتها النسخ الـ 12 الماضيه، والبدايه اليوم ستكون مع النسخه الاولي التي اقيمت خلال الفتره من 12 الي 18 شباط/فبراير 2001.

المباراه النهائيه، المصنفه الاولي السويسريه مارتينا هينغيز تفوقت بسهوله علي المصنفه الثالثه الفرنسيه ساندرين تيستود بمجموعتين دون مقابل 6-3 6-2 خلال مواجهه حضرها ما يقارب خمسه الاف متفرج لتنال اللقب السابع والثلاثين في مسيرتها الاحترافيه.

مارتينا هينغيز، خاضت اللاعبه السويسريه البالغه من العمر عشرين عاماً، بطوله قطر كمرشحه اولي لنيل اللقب، خاصه بعد استعادتها لصداره التصنيف العالمي من الاميركيه ليندساي دافنبورت في منتصف موسم 2000 الذي شهد تتويجها بلقب البطوله الختاميه بالفوز علي الاميركيه مونيكا سيليش في المباراه النهائيه. 

كما ان مسيرتها المرصعه بالذهب كانت تتحدث عن نفسها، حيث بدات في تحطيم الارقام القياسيه وحصد الالقاب منذ ان كانت في سن الخامسه عشره لتدخل منافسات الدوحه وفي حوزتها 36 لقباً في فئه الفردي من بينهم 5 القاب في بطولات الغراند سلام.

وبالفعل لم تخيب هينغيز امال محبيها، فبعد ان واجهت بعض الصعوبه في الدور الثاني امام الفنزويليه ماريا فينتو المشاركه ببطاقه دعوه، تخطت النجمه الشابه بسهوله المصنفه الثامنه، الجنوب افريقيه جوانيت كروغر ثم المصنفه الرابعه النمساويه باربرا شيت لتحجز مكانها في النهائي الذي تفوقت خلاله في ما يقارب ساعه واحده علي تيستود.

مراسم تتويج هينغيز بجائزه الصقر الذهبي كانت اسطوريه، بدخولها علي ظهر حصان عربي وهي مرتديه لباس تقليدي محلي وعلي راسها تاج ذهبي، في مشهد وصفته النجمه السويسريه بانه افضل حفل تتويج في مسيرتها بقولها "لعبت العديد من المباريات النهائيه في بطولات الغراند سلام، ولم اري مثل ذلك في حياتي، اشعر وكانني اميره، او كانني اعيش حلم، لن انسي ابداً مشاركتي الاولي في الدوحه وانا في غايه السعاده بتحقيقي اللقب".

المحزن ان مسيره هينغيز تعرضت لضربه قاصمه في الموسم التالي بسبب الاصابات لتعتزل ملاعب الكره الصفراء مبكراً، وحاولت الاسطوره السويسريه العوده مره اخري بعد عده اعوام ولكنها لم تنجح ابداً في استعاده مستواها المعهود.  

ساندرين تيستود، 28 عاماً، كانت تخوض النهائي الثامن في مسيره نالت خلالها لقبين فقط، اخرهم في عام 1998 بفوزها علي الاميركيه ليندساي دافنبورت في نهائي بطوله فيلدرشتاد الالمانيه، ومع وجودها في المركز الثامن عشر بالتصنيف العالمي لم يتوقع لها الكثيرون تحقيق مفاجاه امام هينغيز، خاصه ان مواجهاتهما الـ 14 السابقه انتهت جميعاً لمصلحه اللاعبه السويسريه.

ماري بيرس، 26  عاماً، المصنفه الثامنه عالمياً والثانيه في البطوله، توقع الكثيرون ان تكون النجمه الفرنسيه طرفاً في المباراه النهائيه امام صديقتها هينغيز التي حققت معها لقب بطولة فرنسا المفتوحة علي مستوي الزوجي في موسم 2000، كما نالت ايضاً لقب الفردي في البطوله نفسها لتصبح اول لاعبه فرنسيه تحقق هذا الانجاز منذ عام 1967.

ولكن مسيره بيرس انتهت في الدور الثاني امام التشيكيه غير المصنفه ادريانا غيرشي.

ابرز المفاجات، ادريانا غيرشي، 24 عاماً، المصنفه السابعه والسبعين عالمياً، لم تبلغ اي نهائي في مسيرتها الاحترافيه قبل المشاركه في بطوله قطر التي كادت ان تحقق خلالها هذا الانجاز بعد ان بلغت نصف النهائي واطاحت في طريقها بماري بيرس من الدور الثاني، 6-4 5-7 6-0.

الزوجي، الفرنسيه تيستود لم ترحل من الدوحه خاليه اليدين، بنيلها لقب الزوجي مع الايطاليه روبرتا فينشي بعد مشوار مميز اطاحا في بدايته بالزوجي المصنف اولاً، الفرنسيه الكسندرا فوساي والايطاليه ريتا غراندي، قبل ان يواصلا الطريق نحو المباراه النهائيه التي تغلبا فيها علي الثنائي الهولندي المصنف ثانياً، كريستي بوغيرت وميريام اوريمانس، صاحبتا فضيه اولمبياد سيدني، بمجموعتين نظيفتين 7-5 7-6.

من جهه اخري، كان لقب الدوحه هو اول لقب للايطاليه الواعده فينشي، البالغه من العمر 17 عاماً فقط، والتي ستصبح بعد اكثر من عشره اعوام واحده من ابرز لاعبات الزوجي في العالم، وستحقق الي جوار مواطنتها ساره ايراني جميع القاب البطولات الاربع الكبري.