المحتوى الرئيسى

فلايت إنترناشونال في 1989: مستقبل فرنسا متوقف على الرافال

02/14 23:19

رافال التي تنتجها شركه داسو الفرنسيه ليست مجرد برنامج ﻹنتاج طائرات مقاتله، وانما هي اكثر من ذلك، فالرافال يتوقف عليها مستقبل فرنسا كرائده في مجال تكنولوجيا الطيران، وهذه الطائره تعني لفرنسا اكثر من اي برنامج مماثل في العالم.

هكذا استهلت صحيفه "FLIGHT INTERNATIONAL" الاسبوعيه البريطانيه تقريرا عن المقاتله الفرنسيه رافال كانت قد نشرته في عددها الصادر في 10 يونيو 1989، وهي الطائره التي اشتري الجيش المصرى مؤخرا 24 نسخه منها في صفقه بلغت كلفتها ما يقرب من سته مليارات دولار.

ونشرت الصحيفه تقريرها تحت عنوان "رافال .. فجر جديد لداسو"، مشيره "في ذلك الوقت" الي ان فتره التسعينات ستشهد اوقاتا مثيره مع انطلاق الجيل الرابع من الطائرات المقاتلة التي ستنافس في سوق المقاتلات.

وذكر تقرير الصحيفه "انذاك" ان هذه الطائره يعتمد عليها استقلال فرنسا في مجال الدفاع، وكذلك وضعها الريادي في تكنولوجيا الطيران، ولذلك فانه من البديهي القول ان فرنسا لا يمكن ان تتحمل تكاليف انتاج الرافال دون ان تنجح.

واشارت الصحيفه الي ان تكلفه تطوير برنامج الرافال "انذاك" تبلغ سته مليارات دولار، اي ما يساوي تقريبا قيمه صفقه بيع المقاتلات الـ24 لمصر.

وكشف الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند يوم الخميس الماضي عن توقيع اتفاق بين باريس والقاهره تشتري بموجبه مصر طائرات رافال ومعدات عسكريه، لتصبح بذلك اول مستورد يشتري المقاتله الحربيه الفرنسيه، حيث اكد شراء مصر 24 طائره رافال وكذلك فرقاطه متعدده المهام، وذلك في بيان نشره قصر الاليزيه.

وفي بيان اخر نشرته شركه "داسو" تعقيبا علي اعلان الصفقه، قالت الشركه ان هذه المقاتله تتماشي واحتياجات الدول التي تتطلع، مثل مصر، الي السياده في مجال القوه الجويه علي اعلي مستوي.

والرافال مقاتله فرنسيه متعدده المهام من الجيل "الرابع والنصف"، وهي تخدم كمقاتلة متعددة المهام في القوات الجوية الفرنسية، وقد ابدت عده دول اهتمامها بالطائره لكن لم توقع اي صفقه لبيعها حتي عام 2015 حين وقع اول عقد تصديري مع مصر، وصنع من الرفال 290 نسخه لصالح القوات المسلحة الفرنسية.

وتبلغ سرعه الطائره القصوي في الارتفاعات العاليه 2,000 كم/ساعه وتاتي بعده فئات منها الفئه "M" الصالحه للاستخدام من علي متن حاملات الطائرات وتستخدمها البحرية الفرنسية، والفئه الجويه لسلاح الجوي الفرنسي وهي الرافال C.

وقامت كل من المملكه المتحده وفرنسا والمانيا الغربيه وايطاليا واسبانيا في عام 1983 باطلاق برنامج مشترك يهدف الي انتاج طائرة مقاتله اوروبيه، الا ان فرنسا كانت تريد طائره ذات قدره علي الاقلاع من علي متن حاملات الطائره الامر الذي دفع كل من المملكه المتحده والمانيا الغربيه وايطاليا الي الانسحاب وتشكيل برناج جديد خاص بهم في 2 اغسطس 1985 الذي تمثل بطائره يوروفايتر تايفون، بينما مضت فرنسا في برنامجها الذي تمثل بطائره الرفال.

رافال A: مساعد تقني طارت لاول مره عام 1986.

رافال D: فئه لسلاح الجو الفرنسي اول التسعينيات.

رافال B: نسخه ذات مقعدين لسلاح الجو الفرنسي.

رافال C: نسخه ذات مقعد واحد لسلاح الجو الفرنسي.

رافال M: نسخه لسلاح البحريه الفرنسيه قادره علي الاقلاع من علي متن حاملات الطائرات.

قامت فرنسا بتسويق رافال للتصدير الي بلدان مختلفه، وكان معلقون ومصادر صناعيه قد سلطوا الضوء علي ان التكلفه العاليه للطائره يجعلها ضاره بتوقعات المبيعات للمقاتله رافال، فتكلفه امتلاك مقاتله واحده تبلغ تقريبا 100 مليون دولار امريكي (في العام 2010)، في حين ان تكلفه التشغيل تدور حول 16,500 دولار امريكي (في العام 2012) عن ساعه طيران.

في اكتوبر 2008، رشحت القوات الجويه البرازيليه ثلاثه مقاتلات لشرائها، وهي رافال، وجريبن ان جي والبوينج ف\ايه-18اي\اف، وفي 5 يناير 2010، ذكرت تقارير اعلاميه ان تقرير التقييم النهائي للقوات الجويه البرازيليه وضعت المقاتله جريبن قبل المتنافسين الاخرين علي اساس تكلفه الوحده وتكاليف التشغيل، وفي فبراير عام 2011، افادت تقارير بان رئيسه البرازيل ديلما روسيف قررت شراء الاف-18 الامريكيه، وفي ديسمبر 2013 بعد تاخيرات كبيره بسبب قيود الميزانيه، اختارت الحكومه البرازيليه المقاتله جريبن ان جي في صفقه تقدر بخمسه مليار دولار لتجهيز القوات الجويه في البلاد.

في عام 2005 شرعت القوات الجويه السنغافوريه في برنامجها الخاص بالجيل القادم من المقاتلات (Next Generation Fighter)، وذلك لاستبدال اسطولها الشائخ من المقاتلات ايه-4 اس يو سوبر سكاي هوك، وتم النظر في عدد من الخيارات واجرت وكاله العلوم وتكنولوجيا الدفاع (DSTA) تقييما فنيا مفصلا، فضلا عن اختبارات محاكاه وغيرها من التجارب لتحديد اختيارها النهائي.

وفي اعقاب ذلك، تم تخفيض القائمه الاصليه من المقاتلات المنافسه الي مقاتلتين نهائيتين هما رافال و اف-15 اس جي سترايك ايجل، وفي ديسمبر 2005، طلبت سنغافوره شراء 12 طائره اف-15اس جي.

ووفقا لجريده صناعه الدفاع اليوميه، هناك سبب واحد رئيسي لذلك الاختيار، فبالرغم من ان الديناميكا الهوائيه لرافال كانت فائقه، الا انها تفتقر الي المدي والرادار ذو القدره، كما كانت لا تمتلك التوحيد الكافي للاسلحه واجهزه الاستشعار.

في فبراير 2007، افيد بان سويسرا تنظر بعين الاعتبار لرافال ومقاتلتين اخريتين ليحلا محل مقاتلاتها ورثروب اف-5 تايجر، وبدا التقييم الذي استمر لشهر واحد في اكتوبر 2008 في قاعده امين للقوات الجويه والذي كان يتكون من حوالي 30 طلعه للتقييم.

وكانت رافال يتم تقييمها جنبا الي جنب مع ساب جاس-39 جربين ويوروفايتر تايفون، وبالرغم من ان تقريرا مسربا لتقييم القوات الجويه السويسريه كشف ان رافال فازت في المسابقه لاسباب فنيه، وفي 30 نوفمبر 2011، اعلن المجلس الاتحادي السويسري انه كان يخطط لشراء 22 مقاتله جريبن ان جي نظرا لانخفاض تكاليف اقتنائها وصيانتها، ونظرا للاستفتاء عام 2014، لم يتم هذا الشراء.

في يناير 2007، ذكرت الجريده الفرنسيه دو ديمانش ان ليبيا تسعي لاقتناء من 13 الي 18 مقاتله رافال "في صفقه تصل قيمتها الي 3.24 مليار دولار"، وفي ديسمبر 2007، اعلن سيف الاسلام القذافي عن رغبه ليبيا في شراء الرافال، لكنه لم يقدم اي طلب للشراء، وتم ارسال مقاتلات رافال فرنسيه في وقت لاحق الي ليبيا كجزء من التدخل العسكري الدولي خلال الحرب الاهليه الليبيه عام 2011.

وتدرس الهند تدرس منذ ثلاث سنوات شراء ١٢٦ طائره من طراز رافال مقابل ٢٢ مليار دولار امريكي للصفقه، ولم تتم الصفقه حتي الان وهناك معارضه في الهند لاتمامها.‬

وبررت المعارضون رفضهم للصفقه بان كلفه الحصول علي الطائره مرتفعه عن الطائرات المنافسه في السوق، اضافه الي سبب اخر سياسي بعد ان جمدت فرنسا صفقه سلاح كان من المقرر اتمامها مع روسيا، وحالت المشكله الاوكرانيه دون اتمام الصفقه بعد الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي، ووفقا لتصريحات للرئيس الفرنسي، وضعت كل من المانيا والولايات المتحده ضغوطا كبيره عليه من اجل ان يجمد الصفقه، مما حدا بالهند – التي يجمعها مع روسيا والبرازيل وجنوب افريقيا والصين في تجمع دول بريكس - بابداء الامتعاض والتارجح كيلا لا يقع لها موقف مشابه من تجميد صفقه بعد اتمام الاتفاق.

فاينانشال تايمز: الجيش المصري اشتري الرافال للـ"بريستيج"

صحيفه هنديه:"رافال".. خطوه مصريه لتنويع مصادر التسلح

مكاسب الدولة الفرنسية من صفقه "رافال" مع مصر

كينيث روث: فرنسا لا تكترث بقمع السيسي

خبراء: صفقه الـ رافال مكسب للجيش

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل