المحتوى الرئيسى

جسر جوي ايراني لنقل مقاتلين من العراق وأفغانستان لاستعادة القنيطرة

02/13 02:08

اعلن عضو الائتلاف الوطني السوري احمد رمضان عن وجود «جسر جوي ايراني لنقل مرتزقه شيعه من العراق وافغانستان الي سوريا لمسانده القوات النظاميه السوريه»، مشيرا في الوقت نفسه الي احتجاز عنصر ايراني لدي قوات المعارضه في درعا، قُبض عليه اثناء المعارك.

وقال رمضان لـ«الشرق الاوسط»: «نمتلك معلومات ذات مصداقيه عاليه بان الايرانيين انجزوا جسرا جويا، بمعدل 4 طلعات يوميه، ينقل المقاتلين الشيعه ومعظمهم من الافغان والعراقيين عن طريق بغداد الي اللاذقيه ليتلقوا تدريبات عبر الحرس الثوري، قبل الدفع بهم الي المعركه في ريف درعا»، مشيرا الي ان اللواء المشكل من هؤلاء العناصر يدعي «لواء الفاطميين»، وينتشر في الجبهه الجنوبيه وريف دمشق وريف حلب. وقال ان عدد المقاتلين الاجانب في ريف حلب «وصل الي 80 في المائه من عدد المقاتلين المؤيدين للنظام، اي ان كل مقاتل سوري يقابله اربعه مقاتلين من الشيعه الاجانب».

وكشف رمضان عن توجه لدي الائتلاف لتوجيه رساله الي الحكومه الافغانيه لحثها علي التدخل لوقف تدفق مقاتلين من شيعه منطقه الهزاره في افغانستان، والتدخل لعدم السماح لطهران باستخدام مقاتلين افغان يُرمي بهم في اتون المعركه في جنوب سوريا.

واكد ناشطون سوريون، امس، ان سوء الاحوال الجويه في سوريا «خفف من ضراوه المعركه» التي يقودها حزب الله اللبناني، بغطاء جوي وناري من القوات الحكوميه السوريه ومشاركه عناصر ايرانيين في المعركه التي اقرّت دمشق انها تجري «بالتعاون مع محور المقاومه». كما تداول ناشطون صوره لمقاتل قالوا انه ايراني، يُحتجز لدي فصيل «جبهه الشام الموحده» في الجبهه الجنوبيه، وقالوا انه احد اسري المعارك في الجبهه الجنوبيه.

واكد رمضان ان هناك اربعه ايرانيين محتجزين لدي الجيش السوري الحر في درعا، لافتا ايضا الي «وجود عدد كبير من القتلي الافغان في دير العدس والقري المجاوره». وقال ان «هؤلاء المرتزقه وصل بعضهم منذ فتره قريبه ولم يخضعوا للتدريب، مما يشير الي ان الجانب الايراني يريد الدفع بالمرتزقه للحفاظ علي عناصر النظام ومقاتلي حزب الله ومقاتلي الحرس الثوري الإيراني، وتتم التضحيه بهؤلاء المقاتلين الجدد».

من ناحيه اخري، بدا دور حزب الله في المعركه اكبر من معارك اخري، لجهه تولي قياده العمليات، كما جري في معركه القصير بريف حمص الجنوبي في ربيع عام 2013. وتحدثت معلومات عن ان حزب الله «اخضع تشكيلاته في سوريا منذ الاسبوع الماضي لاعاده توزيع بما يناسب المعركه» التي اتخذ قرارا بخوضها لاستعاده السيطره علي كامل الشريط الحدودي المتصل بخط فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل في هضبه الجولان في عام 1974.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، لـ«الشرق الاوسط»، ان المئات من قوات «المهام الخاصه» في حزب الله دفع بهم الحزب الي الجبهه الجنوبيه، في محاوله لاستعاده السيطره علي المناطق الواقعه لسيطره المعارضه، مشيرا الي ان المقاتلين الايرانيين «يقاتلون ايضا في الجبهات الاماميه».

واشارت معلومات في بيروت الي ان حزب الله دفع بقوات النخبه الي الجبهه الجنوبيه، فيما خصص اخرين لتولي مهام الاسناد، مشيره الي ان مهمه عناصر النخبه «تتلخص في الاقتحامات وتنفيذ الهجمات، فيما تتولي فرق الاسناد الغطاء المدفعي»، علما بان الاسلحه المستخدمه في الاسناد «تتمثل في القصف المدفعي المركّز والصواريخ الموجهه المضاده للدروع لاستهداف اليات المعارضه، فيما يستخدم المهاجمون الاسلحه المتوسطه والخفيفه، بعد التمهيد الناري».

ويتولي ضباط في الحزب التنسيق مع القوات الحكوميه السوريه لتنفيذ الضربات الجويه في المواقع المحدده، حيث يقدمون الاحداثيات بمشاركه ضباط في عمليات القوات الحكوميه، لاستهدافها، فيما تشارك مدفعيات النظام وراجمات الصواريخ في الهجمات التي اسفرت عن تراجع قوات المعارضه، الاربعاء الماضي، من مواقع سيطرتها في بلده دير العدس، والمحاور العسكريه المتصله بها والتلال المحيطه التي تصل المنطقه بكفر شمس.

وكانت القياده العامه للجيش والقوات المسلحة السورية اعلنت ان وحداتها نفّذت عمليه عسكريه واسعه في المنطقه الجنوبيه في ارياف دمشق والقنيطره ودرعا، واستعادت السيطره علي بلدات دير العدس والدناجي ودير ماكر، واحكمت السيطره علي تل مصيح وتل مرعي وتل العروس وتل السرجه. كما اشارت الي ان اهميه هذه المعركه تتمثل «في كونها تعزز تامين محور دمشق - القنيطره ومحور دمشق - درعا من جهه»، كما «تقطع خطوط الامداد والتواصل بين البؤر الارهابيه في ريف دمشق الغربي وريفي درعا والقنيطره من جهه اخري»، مشيرا الي ان «السيطره علي مجموعه التلال الحاكمه تساعد في تطوير النجاحات العسكريه في هذه المنطقه».

وقال عبد الرحمن لـ«الشرق الاوسط» ان مؤشرات المعركه «توضح ان القوات الايرانيه ومقاتلي حزب الله يتجهون الي استعاده السيطره علي التلال الاستراتيجيه، مما يجعل المدن والبلدات ساقطه عسكريا، ويتجهون بعدها لاستعاده السيطره علي المناطق المحيطه بمدينتي انخل وجاسم، قبل التوجه غربا باتجاه الشيخ مسكين، والتقدم باتجاه نوي في الريف الغربي لمحافظة درعا، الذي يعد خط الامداد الرئيسي لمقاتلي المعارضه باتجاه القنيطره». واضاف «وفق هذه الاستراتيجيه، تصبح محافظه القنيطره مطوّقه بالكامل من الشرق والشمال والجنوب، مما يسهّل علي القوات النظاميه استعاده سيطرتها عليها». وقال ان معركه مشابهه «تحتاج الي وقت طويل، ولا يمكن ان تُحسم بسهوله، علي ضوء العدد الكبير لمقاتلي المعارضه الذي ينتشرون في المنطقه».

وعلي جانب اخر، وجهت القيادات الاسرائيليه، العسكريه والسياسيه، تحذيرات لحزب الله ولسوريا ولايران من ان يتم تحويل هضبه الجولان السوريه الي جبهه حرب مع اسرائيل. وقالت ان جيشها مستعد للرد علي اي عمليه في هذه الجبهه كما لو انها اعلان الحرب علي قواتها.

وجاء هذا التحذير في ضوء الانباء عن النجاحات الاوليه المحدوده التي تحرزها قوات النظام السوري وحزب الله، ومستشارو الحرس الثوري الايراني في جنوب سوريا، حيث تمكنت، كما يبدو، من استعاده السيطره علي بعض القري والبلدات بعد احتلالها من قبل قوات المعارضه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل