المحتوى الرئيسى

زيارة أردوغان لكوبا .. الدين و التجارة

02/12 01:02

تعتبر زياره الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، لكل من كولومبيا والمكسيك وكوبا، حلقه جديده من سلسله حلقات الانفتاح علي قاره أمريكا اللاتينية، التي لم يزرها رئيس تركي منذ 20عاما، وفي حقيقه الامر علاقه تركيا بامريكا اللاتينيه بدات منذ القرن الـ19 الميلادي، لكنها لم تكن علي مستوي يسمح بتكوين علاقات اقتصاديه قويه بسبب البعد الجغرافي الذي يفصل بينها وبين تركيا.

ولهذه الاسباب، استغرقت العلاقات بين تركيا ودول القاره سنوات طويله ولم يستطع الجانبان تحقيق المستوي المطلوب من العلاقات في شتّي المجالات.

لكن زياره الرئيس التاسع لجمهوريه التركيه، سليمان ديميريل للقاره عام 1995، كانت الاولي من نوعها علي مستوي رئاسة الجمهورية التركيه. وتم وضع مخطط الانفتاح علي القاره اللاتينيه علي يد وزير خارجيه تركيا الراحل اسماعيل جيم. الذي اعدّ خطه بين عامي 1998 – 1999 لتحسين العلاقات التركيه مع بعض دول هذه القاره، وقام بعده زياراتٍ الي هذه الدّول من اجل عقد سلسله اتفاقيات تجاريه ودبلوماسيه واجتماعيه.

زياره اردوغان الي كوبا، متعدده الاهداف لتلك الدوله التي تعد اخر معاقل الشيوعيه، فمن المعروف ان لتركيا علاقات وديه جيده مع كوبا، ولعل من ابرز هذه الاهداف رغبه اردوغان في تطوير العلاقات من النّاحيه الدّينيه، حيث صرح للصحفيين المرافقين له في طائره الرئاسه بانّه طلب من المسؤولين في كوبا بناء مسجد كبير. 

ولعل مسارعه تركيا باعلان ترحيبها بتوجه الولايات المتحده الامريكيه وكوبا، الي تطبيع العلاقات بينهما، بعد اكثر من نصف قرن من القطيعه، كانت من ضمن الاسباب التي اظهرت رغبه انقره في عوده التواصل من جديد.

وعن هدف اردوغان الديني اشارت صحيفه "حرييت" التركيه في طبعتها الانجليزيه في اواخر شهر نوفمبر الماضي، ان قصه مشروع بناء المسجد مطروحه منذ فتره، ووافقت عليه السلطات الكوبيه، وخصصت موقعا لبنائه في اعقاب اعلان مديريه الشؤون الدينيه التركيه عن نيتها بناء مسجد في كوبا مشابه لجامع "اورتاكوي" باسطنبول" .

وجاءت الموافقه الكوبيه علي بناء المسجد بشرط ان تقوم منظمه التعاون الاسلامي ببنائه، وعلي اثر ذلك جمدت تركيا الطرح، لتري حلاً يعيدها الي الاستفراد وحدها بالمشروع، وهذا ما ستسفر عنه نتائج زياره اردوغان لكوبا.

اما عن الجانب الاقتصادي لزياره اردوغان الي كوبا، فتؤكد صحيفه "مللييت" التركيه في عددها الصادر في السادس من شهر فبراير الجاري، انها فرصه كبيره للمستثمرين الاتراك في التوسع داخل سوق الاستثمار الكوبي بعد مقاطعه اقتصاديه للسوق الكوبيه دامت عشرات السنوات. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل