الحوثيون يدعون البرلمان اليمني للاجتماع في القصر الجمهوري

دعت جماعه "انصار الله" المعروفه باسم "جماعة الحوثي" في اليمن، اليوم الخميس، اعضاء مجلس النواب (الغرفه الاولي بالبرلمان) "المنحل"، للاجتماع يوم الاثنين المقبل في القصر الجمهوري بصنعاء لـ"التشاور".

ووفقاً لوكاله الانباء الرسميه، التي يسيطر عليها الحوثيون، فقد "اقرت اللجنه الثوريه التابعه للجماعه، في اجتماع لها، اليوم، برئاسه رئيس اللجنه محمد علي الحوثي، دعوه اعضاء مجلس النواب للحضور الي القصر الجمهوري يوم الاثنين المقبل الساعه العاشره صباحاً (7 تغ) للتشاور.

واضافت اللجنه ان "الدعوه تاتي بناءً علي الماده السادسه من الإعلان الدستوري الصادر يوم الجمعه الماضي".

وكانت جماعه الحوثي، قد دعت يوم الاحد الماضي، اعضاء مجلس النواب اليمني، للتسجيل في المجلس الوطني، المزمع اعلانه الايام القادمه.

ولم تعلن الجماعه رسمياً عن اي تفاصيل حول الاعضاء الذين قبلوا دعوتها وسجلوا في المجلس الوطني، غير ان مرصد البرلمان اليمني (مركز غير حكومي)، نشر يوم الاثنين الماضي قائمه من اثني عشر شخصاً، قال انها لاعضاء سجلوا لدي اللجنه المكلفه بالتسجيل، بينهم 10 اعضاء ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يراسه الرئيس السابق "صالح"، واثنين اخرين من كتله "الاحرار".

وكانت اللجنه الثوريه، التي يراسها محمد الحوثي، قد اعلنت في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعه الماضي ما اسمته "اعلانا دستورياً"، يقضي بتشكيل مجلس وطني مكون من 551 عضوا، يتم عن طريقه انتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسه اشخاص يكلفون شخصا بتشكيل حكومه انتقاليه.

وقوبل اعلان جماعه الحوثي بالرفض من معظم الاطراف السياسيه في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقاله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، علي خلفيه مواجهات عنيفه بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعه الحوثي، افضت الي سيطره الحوثيين علي دار الرئاسه اليمنيه، ومحاصره منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.

ومنذ 21 سبتمبر/ايلول الماضي، يسيطر مسلحو الحوثي، يعتنقون المذهب الزيدي الشيعي، بقوه السلاح علي المؤسسات الرئيسيه في العاصمه صنعاء، وبسطت سيطرتها علي محافظات شماليه وغربيه ذات اغلبيه سنيه.

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربيه وغربيه، ايران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع علي النفوذ في عده دول بالمنطقه بين ايران والسعوديه جاره اليمن. وهو ما تنفيه طهران.