المحتوى الرئيسى

شيعة البهرة.. الحج إلى "رأس الحسين" في إسرائيل

02/11 23:01

اثيرت تساؤلات كثيره عن ماهيه معتقد طائفه "البُهره" الشيعيه الهنديه، بعد زياره عدد من افرادها الي مدينه عسقلان التي تقع في اسرائيل، وترديد عدد من الاناشيد الدينيه والصلاه قرب مقبره يعتقدون علي عكس سائر الشيعه، ان راس الحسين بن علي، مدفون فيها بعد فصلها عن جسده في معركه كربلاء التاريخيه.

تذكر اغلب التقارير ان البهره لفظ هندي يعني "التاجر"، وربما يشير الي منطقه ظهورهم، فهم في الاصل شيعة إسماعيلية هاجروا الي الهند وعملوا بالتجاره، فسموا بالبهره بعد اختلاطهم بالهندوس الذين اعلنوا اسلامهم، الا ان هناك جناحا اخر يتحدث عن ان البُهره من الفاطميين الشيعه المقيمين في مصر، ورحلوا منها بمجيء الايوبيين واستقر بهم المقام في الهند.

ووفقا للموقع الرسمي لطائفه البهره، فان عقيدتهم تحظر عليهم اقامه الصلاه في مساجد المسلمين، الا انهم يؤدون نفس الصلوات، ويشتركون مع الفرق الاسلاميه المعتدله في العبادات ويذهبون للحج الي مكه، وهم قليلو الاختلاط مع الناس.

وتعتبر البهره احدي الفئات الباطنيه التي تقول عكس ما تظهر، كما ان مؤلفاتهم غير متاحه للجميع ولا يفهمها سوي ابناء هذه الطائفه، ويزور البهره الداووديون منطقه حراز في اليمن لزياره ضريح حاتم محيي الدين، ولهم اماكن عباده خاصه لا يدخلها غيرها تدعي "جامع خانه"، ولكن في اثناء صلاتهم مع المسلمين الاخرين، يفرق بينهم بستار مثل صلاتهم بجامع "الحاكم بامر الله" في مصر.  

وفق المراجع التاريخيه، تنتمي البهره الي الفاطميين المنتمين الي المذهب الاسماعيلي، الذي يري ان الامامه تندرج من نسل الابن الاكبر للامام السادس (الشيعي) جعفر الصادق اسماعيل، الذي توفي في حياه ابيه وانتقلت الامامه فيما بعد للامام موسي الكاظم، الذي سادت في عهده الشيعه الاثنا عشريه او الاماميه.

تنقسم البهره الي 3 طوائف اخري هي الداوديه، والسليمانيه، والعلويه، وبدات في الانقسام عام 548 هجريه، بعد ان نشب خلاف بين الخليفه الفاطمي المستعلي بالله، واخيه نزار بن معد، الذين اتبعه "النزاريون".

وسميت الداووديه نسبه الي قطب شاه داوود، وهم منتشرون في الهند وباكستان منذ القرن العاشر، وداعيتهم في بومباي بالهند، وهم الاسماعيليه المستعليه، اي الفرقه التي اتبعت المستعلي بالله الخليفه الفاطمي، وبعد وفاه "الامام الغائب" الـ 12 الطيب ابي القاسم، تولي محمد عز الدين بن الحسن "الداعي المطلق" الامامه، وبعد وفاته انتقل ثقل الفرقه من اليمن الي الهند بزعامه يوسف نجم الدين بن سليمان.

وبعد وفاه الداعي المطلق 26 داوود بن عجبشاه انقسمت الفرقه، فانتخبت اغلبيه بهره كجرات بالهند، داوود برهان الدين بن قطب شاه ليكون الداعي المطلق 27، خليفه لداوود، وارسلوا هذا الامر لاقرانهم باليمن وهؤلاء هم الداووديه، الا انه بعد فتره قصيره انتخب سليمان بن الحسن داعيا مطلقا 27 غير الاول، وهو صاحب الدعوه في اليمن، وعرف مؤيدوه بعد وفاته بالسليمانيين.

وفي 1980 انقسم البهره علي انفسهم من جديد، فانتخب البعض ضياء الدين صاحب داعيا مطلقا ولقبوا بالبهره العلويه، ومنتشرون في الهند وهم اقل طوائف البهره عددا.    

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل