المحتوى الرئيسى

صادق خلخالي.. جزار الثورة أو قاضيها الشرعي

02/11 15:40

برز اسم صادق خلخالي بعد الثوره الاسلاميه في ايران بوصفه "القاضي الشرعي" الذي يمارس دور قاضي المحاكم الثوريه التي نصبت بعد انتصار الثوره لمحاكمه رموز نظام الشاه السابق، محمد رضا بهلوي، وقام باصدار احكام فوريه ورادعه بحق عدد منهم في محاكم لم تعطهم فرصه للدفاع عن انفسهم، ولا يتعين بها اي من معايير الشفافيه. 

ولد صادق غيوي او من عرف باسم "صادق خلخالي" في يوليو 1926 في قريه غيو بمدينه خلخال، باقليم اذربيجان، تلقي تعليمه الديني في حوزة قم، وبدا عمله السياسي بالانضمام لاحدي الحركات المعارضه "فدائي خلق"، بزعامه نواب صفوي، ورغم عدم مشاركته في حركه الاغتيالات التي عرفتها الحركه الا انه اعترف فيما بعد بسعيه الي احراق جثمان الشاه الايراني الاسبق، رضا بهلوي عند عودته من مصر الي طهران.

في بدايه الخمسينيات من القرن العشرين، تعرف علي روح الله الخميني، ثم اصبح من تلاميذه، وحاشيته المقربه، وسجنه النظام البهلوي مرتين، وتم نفيه في كردستان الايرانيه.

بعد انتصار الثورة الإيرانية، وعوده قائدها، روح الله الخميني من منفاه في باريس، تم تعينه في 10 فبراير 1979 قاضيا شرعيا، ورئيسا لمحكمه الثوره، التي تم تشكيلها سريعا لاجراء محاكمات، وصفت بالصوريه، لتصفيه قاده النظام السابق سواء السياسيين منهم او العسكريين. 

استهل خلخالي مهام منصبه باصدار احكام اعدام علي 2000 مسؤول من النظام السابق، علي راسهم رئيس الوزراء الاسبق الذي حكم ايران لمده 13 عاما، امير عباس هفيدا، وهو الشخص الذي قدم المساعده لرئيس الوزراء المؤقت، مهدي بازرجان ورفاقه، اضافه الي منحه جوازات سفر الي ابن الخميني احمد، وزوجته ليلتحقا بالخميني في منفاه.

وحاول التوسط لهفيدا لدي الخميني، وهو ما نجح فيه، وحينما ذهب الي السجن الذي كانت تعقد فيه جلسات محاكمه رئيس الوزراء الاسبق، خرج له خلخالي وقال له، انك جئت متاخرا فقد ارسلته الي الجحيم، وانتقد بازرجان اداء خلخالي في قتل هفيدا بعد رحيل الخميني، الا انه اصدر بيانا اعلن فيه ان الخميني اكد له علي حكم الاعدام، وانه اجبر علي العفو عن هفيدا، وعليه اعدامه قبل وصول بازرجان من قم، حيث يقيم الخميني. 

وفي احدي جلسات المحاكمه لاحد قاده الجيش حاول هذا العسكري، التحايل علي احكام خلخالي فقال له، سمعت ان "الزعيم" الخميني اعلن عن الافراج عن الاشخاص المنضمين للثوره، فاجابه قاضي الثوره: الخميني يستطيع ان يغفر ما يشاء الا انني "مكلف من الله بانزال العقاب علي رؤسكم"، وتم اعدامه بعدها بدقائق.

عقب احتلال مجموعه الطلاب الايرانيين المعروفون باسم "اتباع خط الامام" لمقر السفاره الامريكيه بطهران، واحتجاز عدد من الرهائن بداخلها، وسعي الحكومه الامريكيه بعد فشل مراحل التفاوض مع ايران لاطلاق سراح هؤلاء المحتجزين، بدات عمليه "مخلب النسر" لتحرير الرهائن عسكريا الا ان هذا الامر فشل، وقتل 8 امريكيين في تصادم طائرتين لذات البلد، ما اعقبه تصوير خلخالي وهو يتفحص جثث هؤلاء الجنود، ويطاهم باقدامه، ويقلبهم يمينا ويسارا.    

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل