11 فبراير.. "علامة في حياتك"

في مثل هذا اليوم، 11 فبراير/شباط، شهد عدد من دول العالم احداثا تاريخيه وتغيرات مصيريه، ادت في بعضها الي زوال انظمه واحلال اخري بديله، ليصبح هذا اليوم علامه فارقه في حياه الشعوب.

ايران شهدت في 11 فبراير من عام 1979 انتصار الثورة الإسلامية، التي اطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي، واوصلت "رجل الدين" روح الله الخميني، الي طهران، بعد 14 عاما قضاها في المنفي، حيث حول ايران من نظام ملكي، الي جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء، وحاول العمل علي مد الثوره او ما سمي "تصدير الثورة" الي المناطق المجاوره، حيث يري البعض ان قيام الحرب العراقية الايرانية كانت من نتائج تلك السياسه، وكذلك الحرب الأهليه الأفغانيه.

وفي اليوم ذاته من عام 1990، تم الافراج عن رئيس الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، انذاك، نيلسون مانديلا، بعد سجن استمر 27 عاما، بتهمه التخريب والتامر لقلب نظام الحكم، عندما اثمرت مثابره المجلس الافريقي القومي، والضغوطات الدوليه عن اطلاق سراحه بامر من رئيس الجمهورية، فريدريك ويليام دي كليرك، قبل ان ينتخب كاول رئيس اسود لجنوب افريقيا من مايو/ايار  1994 وحتي 1999، وقد توفي في 5 ديسمبر/كانون الاول 2013.

"بسم الله الرحمن الرحيم.. ايها المواطنون، في ظل هذه الظروف العصيبه التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهوريه، وكلف المجلس الاعلي للقوات المسلحه باداره شؤون البلاد، والله الموفق والمستعان"، كانت جمل قصيره ومقتضبه، اذاعها اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري انذاك، في 11 فبراير 2011، ليعلن من خلالها تخلي مبارك عن منصبه عقب مرور 18 يوما من اندلاع ثورة 25 يناير، ليسدل الستار علي حكم دام طوال 30 عاما.