المحتوى الرئيسى

تعديلات آسيوية في الكأسين العالمية والقارية

02/11 13:14

وضعت بطوله كاس اسيا لكره القدم التي اختتمت في استراليا في 31 كانون الثاني/يناير الفائت اوزارها، وبدات القراءات التقييميه للمنتخبات الـ 16 التي شاركت في هذه النسخه التي اقيمت للمره الاولي خارج القارة الآسيوية "جغرافيا".

ولا شك ان النتائج التي افرزتها هذه البطوله التي توّج بها المنتخب الاسترالي للمره الاولي في تاريخه ، كشفت حجم الهوه الكبيره بين منتخبات شرق القاره ونظيرتها في الغرب رغم المحاولات الجريئه التي قام بها منتخبا الامارات والعراق واسفرت عن تاهلهما الي الدور نصف النهائي قبل ان يرتضيا بالمركزين الثالث والرابع علي التوالي بعد خسارتهما امام استراليا وكوريا الجنوبيه.

ويمكن وصف مشاركه المنتخبات العربيه في النسخه السادسه عشره بـ "الكارثيه" بخاصه ان 7 منها ودّعت من الدور الاوّل بعد نتائج مخيبه للامال، حيث اكتفي المنتخب العماني في المجموعه الاولي بـ 3 نقاط وضعته في المركز الثالث متقدّماً علي "الازرق" الكويتي الذي خرج خالي الوفاض متذيلاً ترتيب المجموعه التي تاهل عنها كوريا الجنوبيه واستراليا.

ولا شك ان خروج المنتخبين القطري والسعودي تصدّر المشهد العربي في البطوله الاسيويه، فالعنابي دخل المنافسه بصفته ابرز المرشحين من المنتخبات العربيه بعد سلسله النتائج المميزه التي حققها مع مدربه الجزائري جمال بلماضي وكان ابرزها احراز "خليجي 22 " في الرياض ، فيما كان الشارع الرياضي السعودي متفائلاً بمشاركه جيده للاخضر تحت قياده "الخبير" كوزمين اولاريو لكن الرياح الاستراليه كانت قاسيه.. فخرج الاخضر من الدور الاوّل مشرعاً التاهل امام الصين واوزبكستان عن المجموعه الثانيه.

وكان التاهل عن المجموعه الرابعه منطقياً حيث بلغ منتخب العراق ربع النهائي بعدما انحصرت المنافسه بينه وبين نظيريه الفلسطيني والاردني مقابل "تغريد" المنتخب الياباني خارج السرب.

كل هذه المعطيات الفنيه تؤكد ان الفارق بات كبيراً، ويحتاج الي معالجه سريعه قبل فوات الاوان خاصه ان تصفيات كاس العالم "روسيا 2018" تبدو علي الابواب.

وبحسب النظام الجديد الذي اقره الإتحاد الأسيوي لكرة القدم والقاضي برفع عدد المنتخبات الي 24 منتخباً في البطوله المقبله التي ستقام عام 2019 في الامارات او ايران فان فرص المنتخبات العربيه تبدو اكبر في التاهل الي البطوله القاريه لكن ذلك لا يعني علي الاطلاق ان امكانيه التاهل الي المونديال تبدو وفيره اذا ما بقي المستوي الفني علي حاله.

ويهدف التوجه، الذي اعتمده الاتحاد الاسيوي في الصيف الماضي علي هامش كونغرس البرازيل 2014، الي ضمان حصول المزيد من الاتحادات الوطنيه، علي فرصه خوض المنافسات علي اعلي مستوي، من خلال دمج الادوار الاوليه من تصفيات كاس العالم وتصفيات كاس اسيا.

ومن المفترض ان تبدا تصفيات الدمج في حزيران/يونيو المقبل ويسبقها اقامه الادوار التمهيديه حين تتواجه المنتخبات المصنفه من 35 الي 46 فيما بينها ذهاباً واياباً في اذار/مارس المقبل وفقاً للقرعه التي سحبت امس في كوالالمبور حيث عرف 12 منتخباً هويه الفريق الذي سيقابلونه.

وجاءت قرعه تصنيف المنتخبات 35 الي 46 بحسب التصنيف الاخير الصادر عن (الفيفا)، حيث تم تقسيمها علي مستويين في القرعه، ويتقابل كل فريقين بنظام الذهاب والاياب يومي 12 و17 اذار/مارس المقبل.

ويتم تقسيم المنتخبات الـ40 علي ثماني مجموعات، يتاهل اوّل كل مجموعه الي جانب افضل اربع منتخبات تحصل علي المركز الثاني الي نهائيات كاس اسيا 2019، والي الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 .

ويتنافس افضل 24 منتخباً من المنتخبات المتبقيه في التصفيات الاوليه من الحاصلين علي المركز الثاني الي جانب اصحاب المراكز الثالث والرابع، وافضل 4 منتخبات تحصل علي المركز الخامس، علي المقاعد المتبقيه، من اجل التاهل الي كاس اسيا، حيث تقسم علي ست مجموعات، وتضم كل مجموعه اربعه منتخبات يتاهل منها الاوّل والثاني منها مباشره الي البطوله القاريه ليصبح العدد 24 منتخباً.

وبحسب النظام الجديد، فقد الغي التاهل المباشر لاصحاب المراكز الثلاثه الاولي في النسخه السابقه كما الغيت بطوله كأس التحدي الآسيوي من قائمه بطولات الاتحاد، حيث كانت النسخه التي اقيمت المالديف العام الماضي هي الاخيره من البطوله فيما احتفظ صاحب الضيافه بالمشاركه مباشره في البطوله.

اما بالنسبه لتصفيات كاس العالم 2018، فسيتم تقسيم المنتخبات الـ 12 المتاهله من "الدمج" علي مجموعتين يتاهل منها الاوّل والثاني مباشره الي المونديال فيما يلعب صاحبا المركزين الثالث مباراتين ذهاباً واياباً ليتاهل الفائز لملاقاه المنتخب صاحب المركز الخامس في تصفيات اميركا الجنوبيه.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل