المحتوى الرئيسى

الجيش والحوثيون في معارك مشتركة بمحافظة البيضاء

02/10 02:16

بعد يوم واحد من اجتماع اللجنه الامنيه العليا برئاسه الوزير المكلف من قبل الحوثيين اللواء محمود الصبيحي شن الجيش اليمني مع مسلحي الحوثي هجوما علي مناطق في محافظة البيضاء وسط البلاد، وسيطروا عليها بعد انسحاب القبائل المدعومه من «القاعده» منها.

واوضح مسؤول محلي في المحافظه ان حملة عسكرية من الجيش مسلحي الحوثي تقدموا في مناطق جبليه في بلده «ذي ناعم» بمحافظه البيضاء بعد يومين من المعارك العنيفه التي استخدمت فيها الاسلحه الثقيله من الدبابات والمدافع والرشاشات. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «ان العشرات من جنود الجيش سيطروا علي منطقه الكساره في (ذي ناعم) دون اي مقاومه من القبائل التي انسحبت منها»، مشيرا الي ان مسلحي القبائل وجماعة أنصار الشريعة نفذوا هجوما قبل يومين علي مواقع الحوثيين، ونصبوا كمائن، واستولوا علي معدات عسكريه واسلحه متوسطه، موضحا ان «جنود الجيش الذي ينتمي اغلبهم الي وحدات ما كان يسمي الحرس الجمهوري كانوا يتخفون وراء الزي الشعبي في معاركهم السابقه، لكنهم باتوا الان يقاتلون بالزي العسكري مستخدمين سلاح الشعب الثقيل والمتوسط». ولفت الي ان مخازن الجيش ومعسكراته باتت تحت تصرف الحوثيين، بينما يعتمد مسلحو القبائل علي اسلحتهم الشخصيه وما يستحوذون عليه في معاركهم مع الحوثيين.

وتتركز المعارك في محافظه البيضاء في مناطق محدوده، اهمها في منطقه قيفه رداع، ويكلا، وذي ناعم، وبلده ولد ربيع، القريبه من مدينه رداع. وتتكون المحافظه من 20 مديريه وعدد سكانها يقارب نصف مليون نسمه، وتتميز تضاريسها بانها جبليه ووعره واستغلها تنظيم القاعده للاختباء من صواريخ الطائرات دون طيار الاميركيه.

وكانت اللجنه الامنيه العليا عقدت اجتماعين متتالين برئاسه اللواء الصبيحي في صنعاء، السبت الماضي، وبحضور القيادات الميدانيه للحوثيين، تناولت رفع الجاهزيه القتاليه للوحدات العسكريه التي تخضع لسيطره الحوثيين الذين يحضرون حاليا لشن معركه في محافظة مأرب النفطيه والبيضاء المحاوره لها، باستخدام الطيران الحربي وقوات الجيش، بحجه محاربه الارهاب والعناصر «التكفيريه».

من جهه اخري، وفي اول رد فعل من الكتل البرلمانيه في مجلس النواب الذي اعلن الحوثيون حله في ما يسمي «الاعلان الدستوري»، رفضت الكتله البرلمانيه لحزب المؤتمر الشعبي العام هذا الاعلان، واكدت في اجتماع ضم اعضاء الكتله بحضور رئيس مجلس النواب يحيي الراعي، امس، تمسكها بالشرعيه الدستوريه، وعبرت عن اسفها لاصدار جماعه «انصار الله» الاعلان الدستوري، وقالت: «ان الاعلان يعد تعديا علي الشرعيه الدستوريه ومخالفا للمبادره الخليجيه واليتها التنفيذيه ومخرجات الحوار الوطني المتفق عليها واتفاقيه السلم والشراكه»، مشيره الي انها ستظل متماسكه وكتله واحده، موضحا انها في حال انعقاد دائم لمتابعه المستجدات الوطنيه وبما يجنب اليمن المخاطر ويحفظ الارض والانسان والوحده اليمنيه الوطنيه.

في سياق اخر ذي صله، بات الصحافيون في اليمن في مرمي نيران ميليشيات الحوثي بعد ان تعرض 5 منهم امس لعمليه اختطاف في كل من صنعاء وذمار، ومُنع مراسلو وسائل الاعلام المحليه والخارجيه من تغطيه المسيرات في عدد من المدن التي تخضع لسيطرتهم، وهو ما اجبر بعض الصحف المحليه الي الانتقال الي محافظات جنوبيه هربا من ممارسات الحوثيين.

وادانت نقابه الصحافيين اختطاف الحوثيين للصحافي سام الغباري و4 من موظفي مؤسسه الشموع الصحافيه. وقالت النقابه في بيان امس ان مسلحي الحوثي خطفوا الغباري صباح امس من داخل منزله بمدينه ذمار ولا يزال مصيره مجهولا، كما اختطفوا بالعاصمه صنعاء 4 موظفين في مؤسسه الشموع التي تصدر عنها صحيفه «أخبار اليوم»، ونهبوا حافله التوزيع التابعه للمؤسسه. وعبرت النقابه عن قلقها من التوجه الممنهج للجماعه ضد الصحافه والصحافيين، وحملتها مسؤوليه العنف والقمع والملاحقه والاختطاف تجاه الصحافيين، وطالبت بسرعه اطلاق سراح المختطفين وانهاء اقتحام صحيفه «اخبار اليوم»، المسيطره عليها من قبل الجماعه منذ 6 ايام.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل