«ربات البيوت».. ستار تتخفى وراءه الأميرات والوريثات

تظهر البيانات ان البنك كان مستعداً لتقديم خدماته لبعض الزبائن الذين لا يمكن القول انهم فوق مستوي الشبهات، بل ان بعضهم حتي كان من المجرمين وتجار السلاح. لكن، كان مما يلفت النظر، كثره تكرار صفه «ربة منزل»، او ربه بيت، ضمن خانه المهنه او الوظيفه في بيانات البنك، بدرجه تفوق كثيراً تكرار مهن اخري، تدر ارباحاً اكثر مثل الاطباء والمحامين وتجار الماس. والواقع انه من الممكن ان يكون هذا التصنيف قد استخدم لوصف سيدات، او زوجات ثريات من عملاء البنك، الا ان المؤكد انه وصف تدارت وراءه اميرات، ووريثات لامبراطوريات اقتصاديه كبري، وصاحبات صناعات ضخمه، وحتي صحفيات، ومعلمات.

مثلاً، كان احد ابرز الاسماء التي وردت في بيانات البنك تحت وصف «ربه منزل»، هي الاميره السعوديه «لولوه الفيصل ال سعود»، وهي واحده من اكثر الاصوات المدافعه عن حق المراه في التعليم في الشرق الاوسط. والاميره لولوه، ذات الـ67 عاماً، هي واحده من تسعه ابناء للملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز ال سعود من زوجته الرابعه. تلقت تعليمها في لوزان بسويسرا، وهي ابنه عم الملك سلمان، عاهل السعوديه الجديد، وشقيقه وزير الخارجيه السعودي الحالي، الامير سعود الفيصل.

والاميره «لولوه» هي نائب رئيس مجلس امناء جامعه «عفت»، وهي اول جامعه خاصه للنساء لا تهدف للربح في السعوديه، وهي تجوب العالم لتناقش قضايا المراه، وضيف دائم علي المنتدي الاقتصادي العالمي، الذي اعلنت فيه عام 2007، مساندتها لحق المراه في قياده السيارات في السعوديه. ووفقاً للبيانات والوثائق التي تم تسريبها من البنك، كانت الاميره لولوه تملك حساباً هي ومجموعه من امراء العائله المالكه السعوديه، تم انشاؤه تحت اسم مؤسسات «بيرل» (او اللؤلؤه بالانجليزيه) المحدوده، وعنوانها في جزر «كايمان». وكان الحساب يحتوي علي 1.75 مليون دولار عام 2006/2007.

ولا تظهر البيانات بدقه صله الاميره لولوه بحسابين اخرين تم انشاؤهما في بنك HSBC الخاص في سويسرا بين عامي 2002 و2003، تم اغلاق اولهما قبل عام 2007، بينما تم انشاء الحساب الثاني، الذي يرتبط بالاميره «لولوه»، هي وثمانيه اخرين من العائله المالكه السعوديه، تحت اسم مؤسسه «عفت» الخيريه المحدوده، ووصل المبلغ الموجود فيه عام 2006/2007، الي 31.2 مليون دولار.