المحتوى الرئيسى

بروفايل| بوتين.. "الثعلب الطموح"

02/09 11:12

ربما يتعجب كثيرون اذا صادفوا شخصًا يقتحم الحياه السياسيه في بلاده، فيصل الي ارقي مكانتها في فتره لم تبلغ عقدين من الزمن، ولكن ذلك العجب قد يزول حينما يعرفون ان هذا الرجل بدا حياته عاملًا في مجالات الجاسوسيه والاستخبارات وتجنيد العملاء الشباب من الاجانب، واستطاع ان يعرف كل خبايا خصومه بالداخل والخارج، لينجح ذلك الطموح ذو القامه المتوسطه في تحويل بلاده من شبح زائل الي امبراطوريه يعمل لها الكبير قبل الصغير حسابًا.

لم يتوقع احد ان "فلاديمير بوتين"، المولود بقريه "لينينجراد" الروسيه في 7 اكتوبر عام 1952، سيتحول الي لغز يعجز كبار الساسه في العالم عن فك طلاسمه، فتح عينيه علي الدنيا وسط مهالك الحرب عقب حصار "لينين"، ونشا بين مجموعه مشرده من الاطفال لابٍ معاقٍ بفعل الحرب وام اوهنها المرض، فكان قراره ان يقاوم كل ذلك وينتظم في دراسته حتي يلتحق بكليه "الحقوق"، ومنها الي اداء الخدمه العسكريه بجهاز امن الدوله، فيستبدل بذلك ظروفًا تمهد الطريق الي الاجرام بحياه يسودها التحدي والمثابره.

"سيرغي ايفانوف"، صديق الصبا والشباب ووزير دفاعه الامين في مرحله المجد، روي ان "بوتين" افصح له عن حلم حياته بان يكون ضابطًا في وحده صغيره بجهاز الإستخبارات الروسية "كي جي بي"، فما لبث ان جاوز عامه الثالث والعشرين حتي صار ضابطًا بذلك الجهاز، فتكون بدايته في مركز مكافحه التجسس في "لينينغراد"، ثم يقضي فتره في معهد اندروبوف في موسكو، تلا ذلك عمله في "دريسدن" بالمانيا الشرقيه، قبل ان يختتم مسيرته بذلك الجهاز برتبه "مقدم" عام 1991.

السنوات الاربع الاولي التي اعقبت ترك "بوتين" لمهامه الامنيه شهدت بزوغه السياسي، حيث تولي منصب مساعد رئيس جامعه "لينينغراد" للشؤون الخارجيه، ثم اصبح مستشارًا لرئيس مجلس المدينه ذاتها، قبل ان يجمع بين منصبي رئاسه لجنه الاتصالات الخارجيه والنائب الاول لرئيس حكومه المدينه.

سيل من المناصب القياديه تولاها "بوتين" في اثناء رحله صعوده بسرعه الصاروخ لكرسي الرئاسه، بدات بتوليه لمنصب نائب مدير الشؤون الاداريه في الرئاسه الروسيه عام 1996، ثم مديرًا لجهاز الامن الفيدرالي وامينال مجلس الامن، فرئيسًا لحكومه روسيا الاتحاديه باختيار من الرئيس "بوريس يلتسن"، قبل ان يتولي اختصاصات رئيس روسيا الاتحاديه بالوكاله بعد استقاله الرئيس عام 1999.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل