المحتوى الرئيسى

زيارة ملك المغرب إلى فرنسا.. هل تنهي خلاف البلدين؟

02/08 22:27

واجهت العلاقات المغربيه الفرنسيه، توترا شديدا خلال الفتره الماضيه، لتتحول العلاقات الطيبه التي تجمع بين البلدين، الي سلسله من المشكلات، ويزور العاهل المغربي الملك محمد السادس باريس غدا الاثنين، ليلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، كما ورد عن وكاله "رويترز"، ومن المتوقع ان تكون هذه الزياره خطوه ايجابيه في طريق اعاده العلاقات بين البلدين.

دائما ما كانت فرنسا هي الشريك التجاري، الاكبر للمغرب حيث تجمع المصالح التجاريه المشتركه بين البلدين منذ القدم، وفي عام 2012 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، نحو 8 مليارات يورو، ففرنسا هي اكبر مستورد من المغرب، وحازت علي 22.6% من حجم الصادرات المغربيه خلال نفس العام، بحسب ما ذكر موقع "الدبلوماسيه الفرنسيه".

ظل المغرب الوجهه الاولي للمستثمرين، ورجال الاعمال الفرنسيين، بحسب ماذكره الموقع، حيث توجد بالمغرب، اغلب العلامات التجارية الفرنسيه، وعملت جميع شركات المقاولات الفرنسيه، علي انشاء فروع لها بالمغرب، حيث وصل عدد المقاولات الفرنسيه الي 750 شركه.

وعلي المستوي الاجتماعي، فان الجاليه المغربيه في فرنسا واحده من اكبر الجاليات الاجنبيه المقيمه هناك، واكثرها اندماجا في المجتمع الفرنسي، ما يشكل احد الملامح الكبري للتبادل الحضاري والانساني بين البلدين، كما ورد بموقع "فرانس 24"، اضافه الي ان عدد الفرنسيين المقيمين بالمغرب، يتزايد عاما بعد اخر.

علي الصعيد السياسي، كان الملك محمد السادس، هو اول رئيس دوله يدخل قصر الاليزيه، بعد انتخاب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند في مايو/ ايار 2012، ويشير ذلك الي اهميه العلاقات السياسيه بين البلدين وضروره التعاون الاستراتيجي والدبلوماسي بينهم. 

بدات العلاقات الفرنسيه المغربيه في التدهور، علي خلفيه قضيه مدير الإستخبارات المغربية، عبد اللطيف حموشي، الذي استدعاه القضاء الفرنسي، خلال وجوده بباريس، للاستماع اليه في قضيه تعذيب، كما جاء بوكاله "رويترز".

وقدم بطل الملاكمه السابق، زكريا مومني، شكوي ضد حموشي، بحسب ما اعلنه محاميه الحقوقي باتريك بودوان، وقال مومني انه "شاهد حموشي خلال احدي جلسات التعذيب، التي يزعم انه تعرض لها، في مركز الاعتقال بمدينه التماره، التابع لجهاز مراقبه التراب الوطني".

وفي وقت كان يعتقد فيه البعض، ان الرباط وباريس مجبرتان علي ايجاد حلول لاستئناف التعاون بينهما، وقعت ازمه جديده بين البلدين بعد شهر فقط من الاولي، فبحسب ما جاء بموقع "سكاي نيوز" الاخباري، تعرض وزير الخارجيه المغربي، صلاح الدين مزوار، الي تفتيش وصفته المغرب بـ"المهين"، في مطار شارل ديجول، الدولي في مارس/ اذار الماضي، حين طلب شرطي الحدود من الوزير خلع حذاءه وحزامه، علي الرغم من تقديمه جواز سفر دبلوماسيا لشرطه الحدود.

ازدادت العلاقات بين البلدين تعقيدا في يونيو/ حزيران 2014 عندما تمكن الضابط المغربي السابق، مصطفي اديب، ضابط معاد للنظام الملكي، من الدخول الي الغرفه التي كان يعالج فيها مصطفي بناني، احد الجنرالات المغربيين، وترك له رساله قدح وذم، ما اثار غضب السلطات المغربيه للغايه، كما اشار موقع "فرانس 24".

المغرب يفضل اليمين عن اليسار

يري المتخصص في شؤون منطقه المغرب، جورج موران، ان هذه الازمات الصغيره ليست جديده، بل بدات تظهر منذ وصول اليسار الي السلطه بفرنسا في 2012، كما جاء بموقع "فرانس 24"، مضيفا ان ما عقد الامور بين البلدين، هو ان "الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مقرب جدا من الجزائر".

وقال موران للموقع: "المغرب كان يفضل دائما اليمين علي اليسار، لانه يشعر بانه قريب من القيم التي يدافع عنها هذا التيار السياسي"، والجدير بالذكر ايضا ان العلاقات لم تكن دائما علي ما يرام، بين الرباط وباريس، في عهد الرئيس الراحل ميتران، والدليل ان زوجته كانت من المساندات لجبهه "البوليساريو" الانفصاليه بالمغرب.

نشر موقع "هسبرس" المغربي، نقلا عن صحيفه اسبانيه، تقريرا حول سفر الملك محمد السادس، لقضاء عطلته بدوله تركيا، برفقه زوجته وابنائه، متسائله عن الاسباب التي جعلت ملك المغرب، يفضل الذهاب لتركيا بدلا من فرنسا، التي كانت وجهته المعهوده لقضاء عطلاته الخاصه.

واضافت الصحيفه، ان هذه الوجهه لم تكن محض صدفه، كما يدور في الاوساط الدبلوماسيه المغربيه، فقد جاءت لتعبر عن عدم رضا الملك محمد السادس تجاه فرنسا، ورئيسها فرانسوا هولاند.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل