المحتوى الرئيسى

كيف يجعلك الكسل والتسويف ناجحاً

02/08 20:26

لماذا قد يجعلك الكسل والتسويف ناجحاً

قال بيل جيتس انه دائماً “يعين شخصا كسولا للاعمال الصعبه” في مايكروسوفت “لان الشخص الكسول سيجد طريقه سهله للقيام بها”

قيل لنا كاطفال اننا لن نصل الي اي شيء اذا كنا كسالي، وان العمل الجاد هو مفتاح النجاح. لكن ماذا لو ان الكسل والتسويف يمكنهما في الواقع مساعدتك علي التقدم في حياتك؟

هناك العديد من الاسباب تجعل اجتهادك ليس دائماً بالفكره الجيده. بعض المشاكل قد تحل بدون اي جهد منك، بل ربما تكون مبادرتك باتخاذ الخطوه الاولي مدمره.

الفار الثاني من يحصل علي الجبنه. الفار الاول سيء الحظ قد ينتهي به الامر محتجزاً في محاولته للتقدم.

قال بيل جيتس ذات مره انه دائما ما “يعين شخصا كسولا للاعمال الصعبه” في مايكروسوفت “لان الشخص الكسول سيجد وسيله سهله للقيام بها”.

اذا انتظرت حتي الدقيقه الاخيره لاكمال المهمه، تكون مضطراً للتركيز علي المشروع الذي لديك. وفقاً لكارولين سين، ناشره علي موقع كورا: ليس هناك افضل من الا تملك الوقت الكافي لاكمال مشروع لجعلك تعلم ما هو ضروري، وما ليس كذلك.

“اذا بدات العمل باكراً علي مشروع والتزمت بجدولي، دائماً اقوم بعمل اكثر مما احتاج، لكن اذا انتظرت حتي اللحظه الاخيره ستكون متوترا وهذا سيساعدك الياً علي التركيز علي الامور المهمه فقط، وبسرعه تستطيع ان تنجز اعمالك بكفاءه”.

وتعتقد مستخدمه اخري، ان العمل سيتضخم ويملا الوقت المحدد له، لذك ضيق الوقت الذي يمكنه التمدد فيه.

الهواتف، والمصاعد، والسيارات، كل تلك الاشياء اخترعت لتجنب او تقليل العمل. الاشخاص الكسالي ينجزون اعمالهم قدر الامكان، وبدلاً من التغريد طوال اليوم، علي سبيل المثال، سيستخدمون خدمه مثل “تويت ديك” لتنظيم تويتات اليوم باكمله مره واحده.

كان من المفترض ان يعمل البشر بشكل اقل وليس اكثر، بعد ظهور الماكينات. وتوقع الاقتصادي البريطاني “جون ماينيارد كينيز” في كتابه عام 1930 “الاحتمالات الاقتصاديه لاحفادنا” انه بحلول 2030  سيكون هناك نظام شبه كامل من “البطاله التكنولوجيه” الذي سنحتاج فيه للعمل ساعات قليله لا تتجاوز 15 ساعه اسبوعياً.

العمل اقل لا يعني ان تكون اقل فاعليه. المؤمنون “بمبدا باريتو”، يؤمنون بالقاعده 80-20، التي تقول ان 20% من مجهودك يؤدي لـ 80% من النتائج- حيث”القليل الحيوي والاكثر تاثيرا والكثير من المجهود لكنه اقل اهميه ونتائج”.

ابتكر الفكره في الاساس عالم الاقتصاد فيلفريدو باريتو في 1906، الذي ابتكر التركيبه لوصف التوزيع غير المتساوي للثروه في بلاده (20% من الناس امتلكت 80% من الثروه). غير انها الان تقنيه مفيده لتنظيم الوقت.

نظريا 20% فقط من الامور التي تقوم بها في يومك ذي اهميه. الاشخاص الكسالي يمكنهم تقليل 80% من حمل عملهم من خلال التعرف والتركيز فقط علي تلك الامور.

هل انت كسول؟ ام جيد حقاً؟

قد تكون كسولاً لانك جيد في عملك.

الاشخاص الاكفاء سيكون لديهم وقت فراغ اكثر من زملائهم بطبيعه الحال.

اذا اكملت مهمه في عملك، ووجدت نفسك تشاهد فيديوهات للقطط او تعجب بعدد لا متناهي من الصور علي “فيسبوك”، هل السبب انهائك عملك مبكراً؟ هل تطقطق اصابعك لانه ليس لديك شيئاً اخر تفعله؟

خذ علي سبيل المثال توبي لوك، المدير التنفيذي لمنصه التجاره الالكترونيه  ”شوبيفاي”، لم يعد يتحمل ازعاج العملاء صعبي المراس بعد الان، لذلك تخلص منهم. كسول؟ ربما. لكن النتيجه انه تمكن من قضاء المزيد من الوقت في التركيز علي العملاء القيمين.

يقول لوك:” اذا ذهبت لكليه التجاره واقترحت طرد العملاء، سيطردوك خارج المبني. لكنها حقيقيه جداً في تجربتي. انها تسمح لك معرفه العملاء الذين ترغب حقاً في العمل معهم”.

في 2007، نشر تيم فيريس كتابه، 4 ساعات عمل اسبوعياً، حيث اشاد بمميزات قانون باريتو والعمل اقل ما يمكن. كان كتاب المساعده الذاتيه ناجحاً علي المستوي العالمي، ببيعه 1.35 مليون نسخه بـ 35 لغه.

وفقاً لفيريس، لتكون مثمراً حقاً، يجب ان تتفقد بريدك الالكتروني مره واحده في اليوم، واسناد كل المهام اليوميه الصغيره لمساعدين، ونركز فقط علي تلك المهام التي تقدم اكبر عائد.

يمكنك ان تكون كسولاً فقط اذا كنت ذكياً

كان كيرت جيبهارد ادولف فيليب فريهير فون هامرستاين- ايكورد، جنرال الماني في الجيش قبل الحرب العالميه الثانيه. قال ان كل جنوده يتسمون باثنين من الاتي: ذكي، مجتهد، غبي او كسول.

وفقاً للجنرال، اخطر جندي كان الغبي والمجتهد. لانه لا يمكن ان تسند اليه اي مسؤوليه لانه دائماً سيفسدها.

غير ان الجنود الاذكياء والكسالي كانوا مؤهلين لاعلي مهام القياده، لامتلاكهم الوضوح الفكري و”الهدوء” اللازم للقرارات الصعبه.

انهم اساتذه في تجنب “العمل الروتيني” مثل اجتماعات بلا جدوي، حيث يزعم انهم يوكلونها لاخرين لاتمام الامور بفاعليه، ويركزون علي الاساسيات بدلاً من التشتت باعمال زائده غير ضروريه.

رجال الأعمال الكسالي يبنون اعمالا تولد عائدات، حتي وهم بعيدون عنها.

المنتجات عبر الانترنت مثل فيديوهات التمرين، الكتب الالكترونيه او الاشتراكات لمحتويات علي الانترنت او خدمات يمكنها جميعاً ان تدر لك مالاً اثناء نومك، وتحتاج للحد الادني من مساهمه صاحب العمل.

انتشار السلف بدون وسيط “قدم ايضاً للاشخاص الكسالي فرصا لجني المال من خلال عدم القيام باي شيء، فقط جمع الفائده”.  تنبيه: هناك دائماً مخاطره في منح القروض.

لكن هناك حتي طرق لجعل نموذج عمل تقليدي ناجحاً بينما تكون كسولاً. اذا كنت تبيع منتجاً علي سبيل المثال، اصنع مجموعه مماثله لقائمه طعام ماكدونالد.

انتج خمسه اشياء، برجر، وبطاطس مقليه، ودجاج، وسلطه ومشروبات صودا، وجمعها فقط بطريقه مختلفه وبعهم بتسلسل مختلف للتقليل من الوقت والمجهود.

كيف تبني مجتمعاً اكثر كسلاً

قد يبدو العمل 4 ساعات اسبوعياً امراً سخيفاً للكثيرين، لكن ماذا عن 4 ساعات عمل يومياً؟

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل