صايفي يؤكد على ضرورة تجديد الثقة

وخرج منتخب "الخضر" من الدور ربع النهائي بعد الخساره امام كوت ديفوار (1-3) رغم انّ الفريق كان من ابرز المرشحين للقب.

ورغم مراره الخروج من البطوله التي عبّرت عنها الصحف في اليوم التالي الا انّ هناك قناعه راسخه عند الشارع الكروي الجزائري انّ الجيل الحالي يُعتبر من الافضل في تاريخها عطفاً علي نتائجه الرائعه في المونديال الاخير في البرازيل عندما بلغ الدور الثاني للمره الاولي في تاريخه قبل ان يخرج بصعوبه (1-2) امام المنتخب الالماني الذي توّج باللقب العالمي لاحقاً.

ودعا قائد المنتخب الجزائري سابقاً رفيق صايفي الي تجديد الثقه بهذا الجيل، لافتاً الي ضروره الصبر علي المدرب الحالي الفرنسي كريستيان غوركوف الذي استلم المنتخب قبل ثمانيه اشهر تقريباً وهي فتره غير كافيه علي الاطلاق للحكم علي تجربته مع المنتخب.

ويعتبر صايفي انّ كره القدم مرتبطه بالنتائج وليس بالاداء مشيراً الي انّ المنتخب رغم خروجه من كاس افريقيا لكنه يكتسب يوماً بعد اخر جيلاً رائعاً ومبشراً، داعياً الي استخلاص العبر من هذه البطوله والتفكير بالاستحقاقات المقبله.

وقال صايفي في حديث لوكاله "فرانس برس" : لم يمض سوي 8 اشهر علي تعيين غوركوف علي راس المنتخب الجزائري ، وهذه فتره قصيره جداً للحكم عليه ".

واضاف:" البوسني خليلوزيتش خرج من الدور الاول لكاس امم افريقيا بعد تعيينه بفتره قصيره مدرباً للخضر لكنه رغم ذلك قدّم منتخباً جيداً في كاس العالم 2014".

ويعتقد صايفي انّ ترشيح المتابعين للمنتخب الجزائري باحراز لقب كاس افريقيا كونه دخل كمصنف اول في البطوله لعب دوراً عكسياً تحديداً في الدور الاول عندما ظهرت علي اللاعبين الثقه الزائده في تحقيق الفوز .

ورداً علي سؤال اذا ما كان الدوري الجزائري ليس قوياً بدليل وجود لاعب واحد فقط من الدوري في صفوف المنتخب خلال كاس افريقيا، راي صايفي انّ اللاعبين المغتربين هم من يصنعون الفارق مذكراً في نفس الوقت انّ اللاعبين هلال العربي سوداني واسلام سليماني خرجا من الدوري المحلي وتالقا قبل الاحتراف في الخارج.

ولفت صايفي الذي اعتزل عام 2010 بعد مسيره احتراف حافله في فرنسا امتدت لـ10 سنوات، الي انّ المنتخب الجزائري استفاد من قانون التجنيس الذي اقره الفيفا عام 2009، والذي يسمح لايّ لاعب مزدوج الجنسيه بتغيير المنتخب الذي لعب معه في الفئات العمريه لكن من دون تحديد شرط السن وهو القانون الذي سمح لمنتخبها بالاستفاده من اللاعبين حسان يبده ومراد مغني وغيرهم خلال مونديال جنوب افريقيا 2010.

ويتناول صايفي الغياب العربي عن القاب النسخ الثلاث الاخيره بالقول: " نعم كان المنتخب المصري اخر المنتخبات العربيه التي احرزت اللقب عام 2010، وهذا يعود الي اسباب عديده ابرزها تميّز الجيل المصري وقتذاك اضافه الي قوه الدوري المحلي ،فضلاً عن مشاركه معظم لاعبي المنتخب المصري مع انديتهم في البطولات الافريقيه ما عرّفهم اكثر علي اسلوب اللعب للاعبي القاره الافريقيه علي عكس المنتخب الجزائري مثلاً الذي يحترف معظم لاعبيه في اوروبا".

ويتوقع صايفي ان تشهد البطوله المقبله عام 2017 تتويج منتخب عربي باللقب مرشحاً المنتخب الجزائري الذي سيكون قد اكتسب المزيد من الخبره والانسجام مع المدرب الحالي دون ان يغفل ارتفاع حظوظ المنتخب التونسي ايضاً مستشهداً بالاداء الجيد الذي ظهر به خلال البطوله الحاليه ومعتبراً انّ الحظ والخبره لم يسفعاه في التاهل الي نصف النهائي.

ويعتبر صايفي ان كوت ديفوار هي المرشح الاوفر حظاً لاحراز اللقب علي حساب غانا يوم الاحد المقبل معللاً كلامه بالتاكيد انّ هذا المنتخب دخل البطوله محرراً من الضغوط ، وها هو يمضي خطوه بخطوه نحو تحقيق اللقب ، ويقول :" هذا ما اشار اليه مدربه رينار عندما قال ان الفائز من لقاء كوت ديفوار والجزائر سيكون الاقرب لاحراز اللقب".​

جابو "المونديالي" يردّ بطريقته علي غوركيف