المحتوى الرئيسى

"تعويضات الحرب" تتجدد بين ألمانيا واليونان

02/07 07:04

هولاند يختتم الثلاثاء الاحتفالات بذكري انتهاء الحرب العالمية الأولي

ابي سيبقي علي اعتذارات جرائم الحرب العالميه الثانيه

الحرب العالميه الاولي هديه من السماء لليابان

موسكو تدعو اوباما لاحتفالات ذكري نهايه الحرب العالميه

طالب رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بمعالجه الخلاف حول مساله التعويضات الالمانيه لليونان، مذكرًا بان برلين لم تسدد اي تعويضات لليونان التي اجتاحها النازيون والحقوا دمارًا كبيرًا بها، والمهدده اليوم بالازمه الماليه.

برلين: في برلين كان الرد قاطعًا وجافًا. فالمانيا القوه الاقتصاديه العظمي في اوروبا اكدت انها لا تدين بشيء لليونان الغارقه في ديون تفوق 300 مليار يورو. اكد ذلك المتحدث باسم وزاره الماليه الالمانيه ذلك في كانون الثاني/يناير. وقال "بعد حوالي سبعين عامًا علي نهايه الحرب العالميه الثانيه، فقدت مساله التعويضات شرعيتها".

لكن في اثينا، تقدرت قيمه الفاتوره الموروثه عن الحرب العالميه الثانيه بـ162 مليار يورو، اي نصف الدين اليوناني الهائل. ويسعي حزب اليسار المتشدد سيريزا وحليفه الحكومي القومي "اليونانيون المستقلون" برئاسه بانوس كامينوس الي اعاده فتح هذا الملف. وتبدو تبعات هذه المساله شديده الرمزيه، لانها تعيد المانيا، التي تشذب صورتها كانجح بلد اوروبي، الي احلك مرحله في تاريخها.

وفور تعيينه رئيسًا للوزراء، توجه تسيبراس لوضع باقه من الورود الحمراء علي نصب شهداء كيسارياني قرب اثينا الرئيس بالنسبه الي اليسار اليوناني، حيث اعدمت القوات النازيه مئتي شيوعي في 1944.

وفي زيارته الاولي الي المانيا اقسم وزير الماليه يانيس فاروفاكيس بان ذلك لم يكن اشاره موجهه الي المانيا، بل "ضد نازيي" حزب الفجر الذهبي القوه السياسيه الثالثه في انتخابات 25 كانون الثاني/يناير. لكن تسيبراس اكد في حملته الانتخابيه انه سيعمل علي استعاده "هذا الحق" الذي يتمثل في التعويضات من اجل "شعب نزف ودفع ثمنًا غاليًا امام وحشيه النازيه".

واعتبارًا من 1941 كان احتلال النازيين لليونان الاكثر دمويه في اوروبا، اذ تصدت قوات هتلر بشراسه لمقاومه الشعب اليوناني، ولجات الي الاحراق والنهب والتصفيات الفوريه. واستنزف النازيون اليونان حتي اخر نقطه. فقد اجبر الرايخ الثالث البنك المركزي اليوناني علي منحه قرضًا بقيمه 476 مليون مارك الماني، لم يتم تسديده ابدًا.

في تقرير صدر في 2012 قدر مجلس النواب الالماني قيمه هذا القرض بـ8.25 مليار دولار، فيما قدرته اليونان بـ11 مليار يورو، بحسب تقرير سري رفع الي وزاره الماليه وكشفته صحيفه تو فيما في كانون الثاني/يناير.

وغداه استسلام المانيا، كانت اولويه الاميركيين صد تقدم الشيوعيه. لذلك طلب من اليونانيين الغارقين في حرب أهليه، واستفادوا من خطه مارشال ان ينسوا مطالبهم حتي ابرام معاهده سلام.

وجرت اعاده اعمار المانيا، التي لم تدفع اي مبلغ يذكر الي اعدائها السابقين. وقالت مذكره تحليليه لرابوبنك ان "هذا الامر ساهم الي حد كبير بالتاكيد في المعجزة الاقتصادية الألمانية" بعد الحرب. واكد استاذ تاريخ الاقتصاد البريشت ريتشل في مقابله مع المجله الاسبوعيه دير شبيغل في 2011 ان "المانيا كانت اسوا بلد مسدد للديون في القرن العشرين".

في 1990 وقبيل اعاده التوحيد ابرمت الالمانيتان معاهده 2+4 مع الحلفاء، التي لم تستخدم فيها في اي مكان عباره "معاهده سلام". واقرت اليونان هذه المعاهده ما اعتبرته برلين انهاء فعليا لفصل التعويضات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل