المحتوى الرئيسى

الحرق باسم الله

02/07 00:16

ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام.. اول من واجه حكما باعدامه حرقا بالنار قبل اليهوديه والمسيحيه والاسلام.. عندما تحدي الحاكم النمرود وحطم الهه بابل بالعراق.. «قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا الِهَتَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ». ولانه نبي الله « قلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَي اِبْرَاهِيمَ». وفي المسيحيه اعدمت الكنيسه

الكاثوليكيه الفرنسيه جان دراك حرقا بدعوي انها تشبهت بالرجال وتنكرت في زي الفرسان وحاربت الانجليز ولكن الحقيقه ان الكنيسه اعدمت جان دارك لانها قالت انها تسمع صوت الله، وان الله هداها لمحاربه الانجليز، ولان ذلك ينال من سطوه الكنيسه التي كانت تحتكر الله وتسيطر علي الناس باسمه، تمت محاكمتها ولم تسمح لها الكنيسه بالدفاع عن نفسها، وتم عقابها بالحرق، حتي لا يتجرا احد مره اخري ان يقول بانه وكيل عن الله في الارض وينافس الكنيسه، وعندما طلبت جان دارك ان تكون وجبتها الاخيره هي القربان المقدس، وهو خبز الكنيسه.. ُرفض طلبها، حتي لا تنال الرحمه!!

والحرق كان من سنن اليهود القديمه، فقد روت كتب التراث ان يهودياً او بني اسرائيل احرقوا نصاري نجران في الجزيره العربيه، حيث حفروا اخدوداً ملاوه ناراً وصاروا يحرقون من لم يرتد عن النصرانيه الي اليهوديه، وجاء في القران الكريم: «قتل اصحاب الاخدود النار ذات الوقود».. ومنذ سنوات قليله قام المتطرفون اليهود باختطاف الفتي الفلسطيني محمد ابو خضير (16 عاما)، وقتلوه حرقا.

والاعدام بالنار حرقا باسم الله في الاسلام لا يختلف كثيرا عن الحرق في الاديان الاخري.. وبعيدا عن حقيقه، او عدم حقيقه قصه احراق «ابو بكر الصديق» لاحد الاشخاص حيًا، التي انبري الدعاه بتكذيبها بينما اغفلوا القصه الحقيقيه والمؤكده لحرق محمد ابن ابي بكر الصديق في جوف حمار ميت !!.. والخلاف كان حول هل عمرو بن العاص هو الذي احرق ابن ابي بكر ام انه امر بحرقه.. وللعلم فان ابن ابي بكر الصديق هذا متورط ايضا في قتل او المشاركه في قتل الخليفه عثمان بن عفان، ويروي انه امسك بلحيته ونحره، وروايه اخري تقول انه استحي من عثمان عندما عاتبه علي ما سيفعله وهو صاحب والده ابي بكر!!

ولما حرقت داعش الطيار الاردني معاذ الكساسبه لم تات بجديد علي تاريخنا القديم كله، ولم تستدع ايضا قديما لان مجزره كرداسه التي ارتكبها الاخوان بالمشاركه مع المتطرفين من الجماعات الاخري كانت من نفس العنف، بل كانت استدعاء، لابشع حوادث التاريخ الاسلامي وهي مذبحه احفاد رسول الله، الحسن والحسين، واولادهم ونسائهم في كربلاء، وان مشاهد التنكيل بالضحايا وهم يلفظون انفاسهم الاخيره، في مجزره قسم شركه كرداسه، كانت اشبه بتكرار لحوادث في تاريخ المسلمين مع بعضهم البعض خاصه مع مشاركه امراه قامت بالقاء ماء النار علي الضحايا واجبار احدهم علي شربه كانه ماء.. اليست قريبه الشبه بهند بنت عتبه التي اكلت كبد حمزه بن عبد المطلب بعد ان قتله وحشي بن حرب في غزوه احد؟!.. لماذا ننسي او نتناسي تاريخنا وندعي الجهل، بل ونتعامل مع انفسنا اننا اتقي الاتقياء، وانقي الانقياء!!

صحيح ان كل الدول، والحضارات، والقوميات فعلت ما تفعله داعش الان.. باسم الالهه والرب والدين، ولكن ذلك كان في عصور قديمه، عرفت بعصور الجهل والظلام.. وفي العصر الحديث، والمعاصر، تخلصت المجتمعات المتحضره من سطوه وسيطره الكنيسه او رجال الدين علي البشر باسم الله، واصبح كل فرد يعرف كيف الوصول الي العلي القدير باعماله وافعاله تجاه نفسه، ومجتمعه ودينه.. بينما المسلمون المتطرفون الان اصبحوا الوحيدين الذين يرتكبون هذه الجرائم البشعه، لانهم مازالوا يحكمون ويتحكمون في الناس باسم الله تعالي، وان ما يرتكبه الاخوان من إطلاق النار علي رجال الشرطه، واشعال النيران في الممتلكات العامه، ووضع القنابل الموقوته امام المدارس ومحطات البنزين وعلي خطوط السكه الحديد لقتل اكبر عدد من الشعب.. فكلها جرائم من نفس جنس الافعال الاجراميه في التاريخ الاسلامي، وكذلك ما ترتكبه جماعات بيت المقدس وغيرها في سيناء، وايضا ما تفعله داعش من اعدام بالجمله والاعدام بالحرق، وسبي النساء، والاعدام بالالقاء من اعلي البنايات، مثل جريمه القاء الاطفال من علي سطح العماره بالاسكندريه.. وكلها ليست الا امتداداً طبيعياً لجرائم من نوعيه جريمه خليفه المسلمين سليم الاول العثماني لما شنق اخر سلاطين المماليك طومان باي وترك جثته معلقه ثلاثه ايام علي باب زويله.. ولذلك لا تتعجبوا من داعش فنحن من داعش وداعش منّا!!

الحكم علي الشاب احمد دومه بالمؤبد وتغريمه 17 مليون جنيه

الحكم ببراءه حسني مبارك من قتل المتظاهرين

قتل الناشطه شيماء الصباغ وهي علي الرصيف تحمل الورود

الحكم ببراءه حبيب العادلي من قتل المتظاهرين

استمرار سجن عدد من شباب ثوره يناير

اخلاء سبيل علاء وجمال مبارك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل