المحتوى الرئيسى

فلسطينيون يقفزون بخيولهم على حواجز إسرائيل ويحلمون بالأولمبياد

02/06 10:33

بانسجام وخفه، تقود دارا ابراهيم، ابنه السادسه عشر عاما، حصانها "فلنير"، قافزه فوق الحواجز في نادي "ترمسعيا" للفروسيه قرب مدينه رام الله وسط الضفه الغربيه، بينما عيناها تصبو نحو المشاركه في دورة الألعاب الأولمبية.

"دارا" واحده من عشرات الشباب الذين يرتادون هذا النادي الخاص (غير تابع للاتحاد الفلسطيني للفروسيه) علي ربوه قرب بلده "ترمسعيا" شمالي رام الله.

وعن رياضتها تقول للاناضول: "اجد نفسي في ركوب الخيل .. اهرب من جو المدينه والدراسه والحياه المعقده، ومن الاخبار السياسيه.. استمتع بركوب حصاني".

وتضيف: "بات بيني وبينه تناسق وانسجام.. يفهم علي (يفهمني)، باتت بيننا الفه قويه".

وشاركت فلسطين في أولمبياد بكين عام 2008، لكنها لم تحقق اي ميداليه، بينما تستضيف مدينه ريو دي جانيرو البرازيليه دوره الالعاب الاولمبيه العام المقبل.

وعن مشوارها مع تلك الرياضه تقول: "شاركت في منافسات محليه، واخري عربيه في الاردن والامارات العربيه المتحده، واطمح الي المشاركه في الاولمبياد الدوليه واحراز لقب لبلدي فلسطين".

وتعتني "دارا" بحصانها علي مدار العام، فتقدم له الطعام وتنظفه.

ويحتاج اي فارس الي جمع عدد معين من النقاط خلال مشاركته في بطولات غير محليه معتمده لدي اللجنه الاولمبيه الدوليه كي يتاهل للمشاركه في الاولمبياد.

وبحركات خاصه يوجه المدرب خالد الافرنجي المتدربين علي الفروسيه بينما يقفزون بخيولهم فوق الحواجز.

وبحسب الافرنجي، الذي تحدث للاناضول، فان "اهم ما في الفروسيه الانسجام بين الفارس والحصان".

وبينما تعمل علي تجهيز حصانها "تَل" في نادي "ترمسعيا"، تقول عبير محمد حنيطي (37 عاما): "ركوبي للخيل كان بطريقه مفاجئه، حيث زرت النادي مع احدي صديقاتي قبل نحو عام، ومنذ ذلك الوقت وانا امارس رياضه الفروسيه".

وتضيف حنيطي، المصابه بمرض السكري: "ركوب الخيل ساعدني علي التغلب علي المرض، وباتت الرياضه المفضله الي رغم انني اعشق السباحه".

وتستطرد بقولها للاناضول: "هنا نهرب من هموم السياسه والحياه اليوميه بكل مشاكلها".

ويري الشقيقان ليث (16عاما) وقيس الخطيب (10 سنوات)، القادمين من مدينه رام الله الي نادي "ترمسعيا"، ان ركوب الخيل هو فروسيه ممتعه تبعدهما عن هموم الدراسه والحياه.

ويقول قيس: "فزت بالمرتبه الاولي العام الماضي بالقفز علي الحواجز في منافسات داخليه نظمها النادي، وامل في تمثيل فلسطين وتحقيق انجاز دولي".

فيما يقول ليث انه "رغم الاحتلال الاسرائيلي وحواجزه، الا اننا قادرون علي تمثيل فلسطين وتحقيق انجاز قريبا".

و"مقارنه ببقيه الدول العربيه، فان الفروسيه رياضه وليده في فلسطين لما لها من ظروف خاصه وانشغالات بالحياه اليوميه والسياسيه الصعبه تحت الاحتلال"، بحسب المدرب خالد الافرنجي.

وعن نادي "ترمسعيا"، وهو الاقدم بين ثلاثه انديه في الضفه، يقول الافرنجي ان "عمر النادي 8 سنوات، وفكرته ان تكون الفروسيه لكل الناس بكل مستوياتهم المعيشيه وكل الاعمار والاجناس".

ويمضي قائلا ان "الفكره السائده هي ان الفروسيه رياضه الاغنياء، هنا جعلنها رياضه لكل الناس.. في النادي 32 حصانا، ويتدرب ما يزيد عن 85 فارسا.. هنا نفرغ طاقات الشباب بالرياضه".

وعن علاقه الفرسان بالخيل يقول: "بات ما يقارب من 50% من المتدربين يمتلكون احصنه خاصه بهم، وهذا دليل علي تعلقهم وحبهم لها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل