لماذا اختارت الداخلية "واتس آب" وتركت التطبيق المصري؟

لجوء وزاره الداخليه، ممثله في الاداره العامه للمرور، الي استخدام وسيله تكنولوجيه لمساعدتها في رصد المخالفات والابلاغ عنها او عن السيارات المسروقه، يدفعنا للفخر والاشاده بذلك، ولكن السؤال هنا هو "لماذا لجات الداخليه لهذا التطبيق الاجنبي "واتس اب"، وتركت تطبيقا مصريا اطلقه مجموعه من الشباب المبدع "اي مخالفه".

تطبيق "اي مخالفه" بدات فكرته منذ عام 2012، وهو منصه تعهيد جماعي، بحيث يكون المستخدم هو مصدر المعلومات، فيقوم كل شخص من مستخدمي التطبيق بتدوين ملاحظاته، سواء بالابلاغ عن وجود مخالفات علي الطرق كالانتظار المخالف او السير عكس الاتجاه او وجود حوادث، عن طريق ادخال رقم لوحه السياره المبلغ عنها، وصوره لها ان توفّرت.

وبحسب ما اكده وائل خليفه، المؤسس الشريك ومدير تطوير الاعمال في "اي مخالفه"، فان المسؤولين بوزاره الداخليه اعربوا عن سعادتهم بهذه الفكره وبداوا بالفعل خلال عام 2013 في الاعتماد علي المعلومات الوارده بهذا التطبيق، ومن ثم التفاعل معها، بعد التاكد من صحتها، واستمر هذا التعاون حتي منتصف 2013، الا انه منذ هذا التاريخ توقف التعاون تماما، ولا يعرف مؤسسو التطبيق السبب في ذلك، ولكن بعض المسؤولين بالداخليه بداوا، منذ ايام قليله، في معاوده التواصل بهم، وقد يكون لديهم خطه جديده للاستفاده بالفكره مره اخري، هكذا قال مؤسس التطبيق.

اداره المرور التابعه لوزاره الداخليه قررت الاعتماد علي تطبيق "واتس اب"، بالرغم من كونه تطبيقا اجنبيا تدور حوله العديد من التساؤلات، وبحسب احد خبراء امن المعلومات بمصر فان هذا التطبيق قد يتسبب في تهديد الامن القومي المصري.

ويوضح خليفه ان التطبيق يمكن الاستفاده منه في عده مجالات اخري، وليس لرصد مخالفات الطرق فقط، مضيفا "نحن نامل ان يكون منصه اجتماعيه نتبادل عن طريقها كافه الامور العاجله لتوصيلها الي المسؤولين حتي يتخذوا قرارا عادلا بشانها، وبالفعل كان لنا سابقه تعاون مع مجموعه "امسك متحرش".