المحتوى الرئيسى

باحثون مغاربة يناقشون "الجوار الحذر" مع إسبانيا

02/06 10:33

راي باحثون مغاربه ان العلاقات المغربيه الاسبانيه "معقده ومثيره" في الوقت ذاته، داعين الي "تجاوز مخلفات الماضي بين البلدين"، واستثمار التحولات الدوليه والاقليميه لتطوير العلاقات بينهما.

جاء ذلك في ندوه نظمتها المكتبة الوطنية، مساء يوم الخميس، بالعاصمه الرباط (شمال)، ناقشت فيها كتاب "الجوار الحذر العلاقات المغربيه الاسبانيه من وفاه الحسن الثاني الي تنحي خوان كارلوس" للكاتب والاعلامي المغربي نبيل دريوش، المتخصص في الشؤون الاسبانيه.

وقال الموساوي العجلاوي الباحث بمعهد الدراسات الأفريقية (حكومي) بالرباط، ان "الحضور الجيوسياسي للمغرب مع دول الجوار علاقه قلق متبادل، مع كل من اسبانيا والجزائر وموريتانيا"، مضيفا ان التحدي بالنسبه للمغرب هو كيف يتعامل مع هذا الجوار القلق.

واشار العجلاوي الي ان "طبيعه الدوله الاسبانيه منذ القرن 16 مبينه علي اسره النبلاء والكنيسه، ومعاداه الاسلام، في الوقت الذي بني المغرب هويته انطلاقا من الدفاع عن الاسلام امام الهجمات القادمه من الضفه الاسبانيه".

واعتبر الباحث المغربي ان "قضيه احتلال اسبانيا لمدينتي سبته ومليليه هي بيت القصيد في العلاقات المغربيه الاسبانيه، وتخترق كل العلاقات الثنائيه بين البلدين ولو بشكل غير مباشر".

وراي انه "علي اسبانيا ان تعتبر ان المغرب عمق استراتيجي لها، في ظل التحول الكبير الذي تعرفه المنطقه وبروز المساله الامنيه بحده، خصوصا بعدما تحولت منطقه سبته مليله الي مصدر للجهاديين".

وحذر العجلاوي من غياب التعاون الامني بين المغرب واسبانيا، مشيرا الي ان ذلك "سينعكس علي امن المنطقه، وانه علي المغرب ان يفاوض انطلاقا من الملف الامني، لان المغرب هو القاعده الوحيده المستقره في المنطقه، وهذا ما يعطيه اهميه استراتيجيه كبيره في المنقطه".

وطالب بان يتم العمل علي تطوير كتاب "الجوار الحذر" ليشكل وثيقه عمل لاتخاذ القرار بالنسبه للمغرب، وقاعده للحوار مع النخبه الاسبانيه.

بدوره، قال عبد الواحد اكمير الاستاذ بجامعه محمد الخامس بالرباط، والمتخصص في تاريخ العلاقات المغربيه الاسبانيه، ان "اليمين الاسباني في شخص رئيس الحكومه الاسبق خوصي ماريا اثنار، الذي كان يوصف بالرجل الذي يكره المغرب، زاد من تعقيد العلاقات المغربيه الاسبانيه، حيث لم يتردد في لعب ورقه الجزائر للضغط علي المغرب".

وتابع اكمير: "المغرب محكوم عليه ان يدبر علاقاته المعقده مع اسبانيا وتقلبات السياسيين فيها، لانه لا يمكن للمغرب ان تكون له مشاكل مع استراليا بل مع جيرانه، لان التاريخ يتحرك في الجغرافيا، والجغرافيا ثابته في التاريخ".

ولفت الي انه "رغم الجوار الحذر او القلق او عدم الثقه بين المغرب واسبانيا، الا ان التنسيق الامني والاستخباراتي بين البلدين منذ مارس/اذار 2004، حقق تقدما اكثر من غيره نظرا للاحساس بوجود خطر مشترك علي البلدين".

مؤلف الكتاب، نبيل درويش قال ان دافعه لكتابه الكتاب هو انه وجد اثناء اقامته في اسبانيا ان "المئات من الابحاث والكتب الاسبانيه تعتبر ان المغرب معطي رئيسي في السياسه الاسبانيه، لكن بالمقابل لم نجد شيء من هذا عندنا في المغرب".

ومضي قائلا "لم يكن هناك ادراك في المغرب لدور اسبانيا، وحتي النخبه المدركه لاهميه اسبانيا لا يسمع صوتها ويتم تهميشها".

واضاف درويش ان "المغرب واسبانيا طال الزمن او قصر، سيتواجهان بسبب سبته ومليليه"، موضحا ان "المواجهه لا تعني المواجهه العسكريه بالضروره بل المواجهه السياسيه والدبلوماسيه".

ودعا الي "مراجعه ما يدرس في اسبانيا عن الاسلام والمغرب، ومراجعه ما يدرس في المغرب عن اسبانيا".

وصدر كتاب الجوار الحذر في يناير/كانون ثان الماضي، ويقع في 205 صفحات، وجاء في 4 فصول، عنوان الاول منها "المغرب واسبانيا في اصعب مواجهه"، والثاني "الاشتراكيين الاسبان والمغرب (2004- 2011)"، والثالث "حراك للشارع في المغرب وازمه اقتصاديه باسبانيا"، والرابع يحمل عنوان "قضيه سبته ومليله المواجهه المؤجله"، فما قدم للكتب، الوزير المغربي السابق والباحث المتخصص في العلاقات المغربيه الاسبانيه العربي المساري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل