المحتوى الرئيسى

الكشف عن دور إيران في اغتيال المدعي العام الأرجنتيني

02/05 14:00

تفجير المعبد اليهودي في بوينيس ايريس

ايران ستطلب من الانتربول سحب مذكرات بحق ايرانيين

تعزيز فرضيه انتحار مدع عام ارجنتيني بدون تبديد الشكوك

رئيسه الارجنتين: مؤامره وراء موت المدعي نيسمان

كشفت المعارضه الايرانيه في معلومات قدمتها لـ"ايلاف" اليوم عن علاقه النظام الايراني باغتيال المدعي العام الارجنتيني البرتو نيسمان قبل ايام موضحه ان هذه الجريمه هدفت الي منع التحقيق في علاقه طهران بتفجير المعبد اليهودي في العاصمه الارجنتينيه بوينيس ايريس عام 1994.. ودعت مجلس الامن الي تشكيل محكمه دوليه لمقاضاه قاده النظام لتورطهم في تصدير الارهاب.

لندن: قال رئيس لجنه القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في حديث، سنابرق زاهدي، مع "ايلاف" الاربعاء ان اغتيال المدعي العام الارجنتيني البرتو نيسمان في 18 من الشهر الماضي احدث ضجه كبيره في الارجنتين بشكل خاص وفي العالم الغربي بشكل عام وطرح من جديد قضيه العمليه الارهابيه التي نفّذت عام 1994 في بوينيس ايرس واودت بحياه 85 شخصاً وجرح اكثر من 150 اخرين.

واوضح ان هذه القضيه مطروحه منذ الاسبوعين الاخيرين في كبريات الصحف الغربيه حيث نشرت عشرات المقالات والتقارير في صحف عالميه.. موضحا ان سبب هذا الاهتمام هو ان عمليه التفجير التي استهدفت المركز الثقافي لليهود في الارجنتين عام 1994 كانت اكبر عمليه ارهابيه في تاريخ هذا البلاد وفي القاره الاميركيه قبل احداث ايلول (سبتمبر) عام 2001.

واضاف انّ التحقيقات قد كشفت في الاعوام الاولي بعد التفجير بان كبار زعماء النظام الحاكمين في ايران هم الذين خططوا ودبّروا تفجير هذا المركز وبعد ذلك كلّفوا قوات القدس وحزب الله اللبناني لتنفيذه فكانت هذه العمليه بقرار مباشر من خامنئي المرشد الاعلي الايراني ورفسنجاني الرئيس الايراني انذاك واخرين من كبار المسؤولين.

وقال "لكن السياسه والتجاره والفساد الاداري في الارجنتين منعت تقدم التحقيقات في العقد الاول نحو الهدف حيث اتهم الرئيس الارجنتيني انذاك كارلوس منعم بانه تلقي رشوه بمبلغ عشره ملايين دولار من النظام الايراني حتي يتستر علي التحقيقات ونقلت صحيفه نيويورك تايمز في يوليو (تموز) عام 2002 عن مسؤول كبير سابق في وزاره المخابرات الايرانيه ان هذا النظام قدّم عشره ملايين دولار لكارلوس منعم مقابل محاولاته للتغطيه علي الحقائق في هذا الملف وبعد ذلك تسربت معلومات بان القاضي المكلّف بملف التحقيقات ايضاً لم يكن نزيهاً وانه حاول تزوير بعض الحقائق فغطّي غبار الغموض هذا الملف وكان معرّضاً للتناسي والنسيان من قبل السلطات المعنيه".

ونوه زاهدي في هذا المجال بخروج الكاردينال الكبير للبلاد - وهو البابا الحالي في الفاتيكان فرانسيس الاول- الي الساحه للدفاع عن العدل والحقيقه عام 2005 ووقّع علي بيان طلب فيه مواصله التحقيقات في هذه الجريمه، وبعد ذلك انضمّ اليه 84 شخصيه اخري وكانت هذه المبادره بعد سنوات من خروج كارلوس منعم من الرئاسه ومجيء نستور كريشنر رئيسا للبلاد حيث امر بمواصله التحقيقات وعيّن القاضي الشاب البرتو نيسمان علي راس فريق لاستمرار العمليه.

واوضح انه بعدها بعام نشر هذا الفريق وثيقه بـ 800 صفحه تم فيها شرح الشهادات والمعلومات الدقيقه بشان كيفيه تخطيط وتدبير وتنظيم وتنفيذ عمليه الانفجار حيث قرر القاضي وفريقه ان لجنه خاصه مكوّنه من خامنئي ورفسنجاني وولايتي وقائد قوات القدس - الذي كان انذاك احمد وحيدي- وقائد قوات الحرس محسن رضائي، ووزير المخابرات علي فلاحيان هي التي قرّرت تنفيذ هذه العمليه ومن الاسباب التي ادت الي هذا القرار هو ان الحكومتين الايرانيه والارجنتينيه كانتا علي وشك الاتفاق بشان تصدير اليورانيوم من الارجنتين الي ايران ولان المقاومه الايرانيه كشفت في واشنطن هذه الخطه وبسبب الضغوط التي فرضها الغرب علي الارجنتين فانها تخلّت عن الوفاء بهذه الاتفاقيه فقام النظام باخذ الثار من الحكومه الارجنتينيه.

واشار القيادي الايراني المعارض الي انّه بالعوده الي مهمه القضاء، جاءت نتيجه لائحه اتهام البرتو نيسمان بتوجيه الاتهام الي اعضاء هذه اللجنه الخاصه ما عدا خامنئي وبعد تاييد هذا القرار من قبل القاضي الفدرالي تم ارسال هذه الوثيقه الي الشرطه الدوليه - الانتربول - حيث قررت خلال اجتماعها المنعقد في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2007 اصدار مذكرات دوليه ضد هؤلاء الاشخاص.

وبعد ذلك جاءت فرنانديز كيريشنر رئيسه للارجنتين وبدات المفاوضات مع النظام الايراني بحثاً عن حلّ لهذه المشكله العويصه لكن القاضي نيسمان احتج علي هذه المفاوضات واعلن ان هذه العمليه معناها المفاوضات مع الجلاد بشان الجريمه وانها تاتي انتهاكاً للدستور ولاستقلال القضاء.

وبعد ذلك اصدر القاضي لائحه الاتهام كاشفا عن ان حكومه فرنانديز دخلت مفاوضات سريه بهدف وضع نهايه لهذا الملف وتبرئه المتورطين في عمليه التفجير بشرط عقد صفقات النفط والمنتجات الزراعيه بين ايران والارجنتين.

واوضح زاهدي انه في هذه المرحله دخل القاضي نيسمان المنطقه الخطره حيث وجه الاتهام مباشره للرئيسه فرنانديز ووزير خارجيتها والمسؤولين الاخرين في بلده، بانهم يريدون التغطيه علي سير القضاء وعدم كشف الحقيقه وحرف القضاء عن مساره الصحيح.

وفي هذه الاثناء تلقي القاضي نيسمان تهديدات من عملاء ايران عده مرات كما ان الصحافه الرسميه لنظام طهران بدات بشتمه والهجوم عليه فطلب البرلمان من القاضي المثول امامه وعرض الادله علي النواب بشان تورط الرئيسه وحكومتها في هذه الفضيحه لكنه قبل ساعات من حضور القاضي امام البرلمان وقعت الواقعه ووجدوا جثه القاضي مضرجه في الدماء داخل شقته فاصبح هذا القاضي ضحيه كشف الحقيقه ووضع النقاط علي الحروف بشان تورط نظام الملالي من قمته في هذه الجريمه الكبيره.

واشار الي انّ رئيسه المجلس الوطني للمقاومه الايرانيه مريم رجوي قد بعثت مطلع الاسبوع الحالي برساله الي البابا وفرنانديز للتدخل في هذا الموضوع وعدم السماح لواد الحقيقه.. واوضح انه لان البابا مواطن ارجنتيني وكان تدخل سابقا لتنشيط هذا الملف والحيلوله دون التغطيه علي الحقيقه و"ليتدخل مره اخري حتي لا يستطيع الارهابيون والقتله من خلال الترهيب والتخويف الحيلوله دون مواصله كشف الحقيقه ومثول المجرم امام محكمه العدل".

رجوي: اغتيال القاضي نيسمان دليل جرائم الفاشيه الدينيه في ايران

ومن جانبها فقد اكدت رئيسه المجلس الوطني للمقاومه الايرانيه مريم رجوي ان البرتو نيسمان ليس شهيدا للشعب الارجنتيني فحسب بل هو ايضا شهيد السلام والبشريه في وجه الارهاب وفي عداد شهداء الشعب الايراني والمقاومه الايرانيه ضد التطرف والارهاب الناجم عنه.

واضافت ان القاضي المغدور وقف بوجه نظام طهران بشجاعه وكشف "عن المقايضات السياسيه والاقتصاديه القذره بهدف تخليص هذا النظام من تداعيات جريمه تفجير معبد اميا اليهودي الكبري ولم يركع امام التهديدات المتكرره والمتزايده خلال الاشهر الاخيره.

واشارت الي انّ قتل القاضي الذي وصفته بالجبان هدفه الحيلوله دون الكشف عن الحقيقه ومحاوله لتبييض الفاشيه الدينيه الحاكمه في ايران من التفجير الاجرامي وفتح الباب امام عقد الصفقه مع هذا النظام.

واكدت مجددا ان قرار تنفيذ هذا التفجير قد تم اتخاذه في المجلس الأعلى للامن في النظام الايراني وكان امروه ومنفذوه من مسؤولي النظام ووزاره المخابرات للملالي وفيلق القدس وحزب الله اللبناني حيث سبق ان زود ابراهيم ذاكري مسؤول لجنه الامن ومكافحه الارهاب في المجلس الوطني للمقاومه الايرانيه انذاك وزملاءه قاضي التحقيق في الملف بهذه المعلومات بالتفاصيل خلال عده لقاءات في السفاره الارجنتينيه في باريس.

وشددت علي انّ نظام طهران لن يتمكن ابدا من ايقاف عجله العداله معبره عن يقينها من ان مسؤولي النظام سوف يمثلون امام العداله بسبب ارتكابهم مئات من العمليات الارهابيه ومنها اعدام 120 الف من السجناء السياسيين وقتل المواطنين العزل في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

وطالبت رجوي باجراء تحقيقات دوليه مستقله حول منفذي وامري تفجير بوينس ايريس مؤكده انّ التحقيقات بهذا الخصوص ستظهر بلا شك دور النظام الايراني في تلك الجريمه وبشكل اكثر وضوحا.

دعوه لمحاكمه دوليه لقاده النظام الايراني

طالبت المعارضه الايرانيه مجلس الامن الدولي بتشكيل محكمه دوليه لمحاكمه قاده النظام الايراني لتورطهم في تصدير الارهاب والجريمه ضد الانسانيه وحذرت من ان تجاهل ذلك يشجع النظام ليس علي مواصله جرائمه فحسب وانما ايضا علي الاستهتار بالقوانين الدوليه ومشروع سلاحهم النووي.

وقال المجلس الوطني للمقاومه الايرانيه في بيان صحافي من مقره في باريس تسلمت "ايلاف" نسخه منه ان المدعي العام الارجنتيني البرتو نيسمان كان اصدر لائحه اتهامات متكامله تتضمن 500 صفحه ضم فيها وثائق وادله اكثر بشان مسؤوليه نظام طهران وقادته ومدرائه في عمليه تفجير المعبد اليهودي في عام 1994 واكد  ضروره تنفيذ قرار القبض علي 7 من قاده النظام بصفتهم مسؤولين يقفون وراء هذا التفجير الارهابي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل