"جيبكا": قطر والسعودية ضمن أول 40 دولة تستثمر في الأبحاث والتطوير

قال الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، ان قطر والسعوديه صنفتا ضمن اول 40 دوله علي مستوي العالم تستثمر في الابحاث والتطوير في العام 2014، الامر الذي يشير الي تخصيص جزء من عائدات المنطقه الكبيره لاقامه مشروعات علميه هامه، هذا وفقاً لدراسه نشرتها مؤخراً مجموعه الابحاث الامريكيه "باتيل"، وذلك بحسب صحيفة الشرق القطرية.

واظهرت البيانات التي جمعتها "باتيل"، ان دولة قطر خصصت 2.8 بالمائه من الناتج المحلي الإجمالي للابحاث والتطوير، وهو مستوي مماثل لمخصصات دول كبري مثل امريكا والمانيا، اما السعوديه، وبالرغم من تفوقها علي شقيقاتها في دول المجلس، فقد خصصت 0.3 بالمائه فقط من ناتجها الاجمالي المحلي لهذا الغرض.

جاء ذلك في بيان صدر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، للاعلان عن تنظيم الدوره الثانيه من منتدي الابحاث والابتكار، انطلاقاً من الدور الجوهري الذي يلعبه الابتكار بوصفه اهم محركات النمو المستقبلي لقطاع البتروكيماويات، وذلك في اماره دبي خلال الفتره ما بين 16 – 18 مارس المقبل.

واشار الاتحاد، الي ان الحكومات الاقليميه تولي مفاهيم الابتكار اهميه قصوي، حيث وضعته في مقدمه الاجندات الوطنيه، وظهر ذلك جلياً من خلال رفع الميزانيات المخصصه للانفاق علي الابحاث والتطوير في منطقه دول مجلس التعاون الخليجي.

وبهذا الخصوص، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، امين عام "جيبكا" ان مساعي تحفيز عجله الابتكار في دول مجلس التعاون الخليجي، لا تزال في مراحلها الاولي، و"لكن سيكون لزياده الانفاق علي الابحاث والتطوير اثر كبير علي القطاعات غير النفطيه، اذ يتبع قطاع البتروكيماويات في دول المجلس النهج ذاته، حيث يسعي منتجو المواد الكيماويه جاهدين لتحقيق التميز التقني، وبناء مرافق انتاج عالميه المستوي، مع التركيز علي تغذيه القدرات المحليه وتحفيزها علي الابتكار للاحتفاظ بقدرتهم علي المنافسه العالميه، ويُعد ارتفاع عدد مراكز الابتكار والمجمعات التقنيه في مختلف ارجاء دول المجلس علي مدي السنوات القليله الماضيه دليلاً ايجابياً علي انه حتي قطاع الكيماويات يستعد لتحقيق نمو ملموس علي المستوي التقني".

وارتفع عدد براءات الاختراع الممنوحه لابتكارات في قطاع الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خمسه اضعاف خلال العقد الماضي، فوفقاً لاحصائيات قدمتها المنظمه العالميه للملكيه الفكريه، منحت 288 براءه اختراع في مجال الكيمياء لباحثين من الخليج العربي في العام 2013، مقابل 48 واحده فقط في العام 2004، ويساهم قطاع البتروكيماويات، الي جانب كل من قطاعي تكنولوجيا المعلومات والالكترونيات، بالحصه الاكبر من الانشطه الحاصله علي براءات اختراع خلال السنوات الخمسه المنصرمه.

وبين عامي 2005 و2012، بلغ متوسط حصه براءات الاختراع في مجال الكيمياويات في دول المجلس 53 بالمائه، فيما كانت النسبه العالميه 14 بالمائه.