المحتوى الرئيسى

"الترفيق".. يرسم خطوطا لمعاناة السوريين في حماة

02/05 10:52

"الترفيق" مصطلح عاصره السوريون خلال ثورتهم وهو ينتشر في مناطق سيطره النظام، ويعني اضطرار السكان لدفع اتاوات ورشي للشبيحه لتامين الشاحنات التي تنقل بضائعهم من منطقه لاخري، وحمايتها من التفتيش او التوقيف او مصادره البضائع في الحواجز ونقاط التفتيش.

ويؤكد كريم، وهو سائق شاحنه بضائع علي الطريق الواصل بين حماه ولبنان، انه يقوم بدفع "رسوم ترفيق" بمبالغ تصل الي ستين الف ليره سوريه (275 دولارا) لايصاله من مدينة حماة الي مدينة حمص فقط، ومن ثم يتابع دفع مبالغ اخري الي شبيحه النظام في مدينة طرطوس ثم الي حمص من جديد ليتابع طريقه بسلام نحو لبنان.

ويقول السائق في حديث للجزيره نت "يوفر الترفيق مخاطر مصادره النظام لشاحنتي والبضاعه التي بداخلها، كما انه يوفر لي الحمايه من الذل والاهانه التي يتعرض لها السائقون بشكل دائم علي حواجز النظام علي خط حماه -حمص-لبنان، وخاصه شبيحه القري المواليه المنتشره علي هذا الطريق الذي غالبيته من القري العلويه المواليه لنظام الاسد".

اما ابو حسين -(تاجر ادوات زجاجيه في حماه وحمص) فيؤكد ان الرسوم التي يدفعها لشبيحه النظام من اجل حمايه نقل بضاعته تنعكس بشكل مباشر علي تكاليف البضائع ما ينعكس سلبا علي المواطن التي يتحمل عبء هذه التكاليف باكملها، ولا خيار اخر امامه.

ويردف للجزيره نت قائلا "شبيحه النظام المسؤولون عن الترفيق علي طريق حماه-حمص يصل مردودهم المادي بشكل يومي الي مليون ليره سوريه وربما اكثر، وذلك بسبب عبور عشرات الشاحنات بشكل يومي عبر ذلك الطريق الواصل بين حماه وحمص ودمشق ولبنان".

ويتابع "نقل شحنه واحده الي مدينتي طرطوس او اللاذقيه يكلف اكثر من 150 الف ليره سوريه، وذلك نتيجه كثره حواجز النظام والشبيحه علي طريق بيت ياشوط الواصل الي هاتين المدينتين، كما ان هذا الطريق بشكل خاص هو الاكثر عرضه لخطف السائقين والشاحنات وكذلك البضائع من قبل شبيحه القري المواليه للنظام التي تتمركز علي اطراف ذلك الطريق".

اما مهند (احد اهالي مدينه حماه) فيؤكد ان الخاسر الوحيد جراء ما يخترعه النظام من اساليب لنهب التجار والمواطنين هو المواطن السوري فقط، فجميع التكاليف التي يدفعها التجار لشبيحه النظام تخرج من ذمه المستهلك وفق تعبيره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل