اليونان تقترح خطة اصلاحات وتتوجه الى المركزي الأوروبي

القاده اليونانيون يبداون اليوم جوله اوروبيه

اليونان تتعهد برفع الحد الأدنى للأجور

ترويكا المؤسسات الدائنه رمز للتقشف منبوذه في اليونان

ميركل تستبعد اي شطب جديد للديون اليونانيه

اليونان باتت امام عد عكسي قد ينتهي باختناقها مالياً

اليونان تتبني لهجه تصالحيه لتخفيف التوتر مع الدائنين

حكومه تسيبراس والاتحاد الأوروبي يبحثان ديون اليونان

وزير ماليه اليونان سيجري محادثات في برلين وفرانكفوت

اثينا: اقترحت اليونان الاربعاء علي الاتحاد الاوروبي خطه اصلاحات وتمويل علي مدي آربع سنوات، وتوجهت الي البنك المركزي الأوروبي سعيا لانقاذ البلاد من الغرق في حاله يصعب النهوض منها مبديه "تفاؤلها" ازاء امكانيه التوصل الي حل.وقد واصل القاده اليونانيون الجدد اليوم لاربعاء جولتهم الاوروبيه في مسعي لاقناع محاوريهم بضروره تخفيف عبء الدين الضخم المترتب علي بلدهم. وتوقف رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس في بروكسل قبل التوجه الي باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.وبعد روما توجه وزير ماليته يانيس فاروفاكيس الي مقر البنك المركزي الاوروبي في فرانكفورت قبل لقاء حاسم الخميس مع نظيره الالماني فولفغانغ شويبله.

وفي بروكسل اقترح تسيبراس اعداد خطه مع الاتحاد الاوروبي للاصلاحات والتمويل علي مدي اربع سنوات (2015-2018)، كما صرح مصدر حكومي في اثينا. وتتضمن هذه الخطه برنامجا "جذريا" في مجال مكافحه الفساد والتهرب الضريبي يترافق مع تخفيف سندات اليونان، كما اضاف هذا المصدر عقب لقاء بين رئيس الوزراء ورئيس المفوضيه الأوروبيه جان كلود يونكر.

وبحسب المصدر نفسه، فقد بحث تسيبراس ايضا امكانيه ابرام "اتفاق انتقالي" يعطي اليونان الهامش المالي الذي يسمح لها بتحضير هذه الخطه "بالاشتراك" مع الاتحاد الاوروبي.وقال تسيبراس في تصريح مقتضب للصحافيين "انني متفائل جدا لجهه اننا نبذل ما في وسعنا لايجاد حل مشترك قابل للاستمرار من اجل مستقبلنا".ولم تدل المفوضيه باي تعليق من جهتها. وفي بروكسل يبدو ان الجوله الاوروبيه والمقابلات الكثيره التي يجريها القاده اليونانيون تثير بعض الاستياء. وقال مصدر اوروبي في هذا الصدد ان "كانت مساله تقسيم فذلك ليس جيدا".

وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك ان المفاوضات "ستكون صعبه وستتطلب التعاون وكذلك جهودا حثيثه من جانب اليونان".وفي فرانكفورت صرح وزير الماليه اليوناني انه اجري "محادثات مثمره" مع رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي. وقال في حديث مع مجله داي تسايت الالمانيه "ان علي البنك المركزي الاوروبي ان يدعم مصارفنا كي نتمكن من حل مشاكلنا"، واقر في الوقت نفسه بانه "وزير ماليه دوله مفلسه".

ويلعب البنك المركزي الاوروبي دورا محوريا في سباق الدوله اليونانيه مع الوقت لتجنب تخلفها عن السداد. والمصارف اليونانيه هي الشاري الرئيسي للسندات اليونانيه التي تمول بها البلاد نفسها علي المدي القصير.والبنك المركزي الاوروبي هو الذي يغذي بشكل اساسي المصارف اليونانيه بالسيوله عبر اليتين للقروض -احداهما "عاديه" مرتبطه ببرنامج المساعده الدولي الذي تحظي به اثينا والاخري عاجله - وقد يقرر مجلس حكام هذه المؤسسه الماليه اليوم الأربعاء عدم تجديد العمل بالاليه العاجله ما سيؤدي الي وضع متفاقم.

وقال فاروفاكيس للاسبوعيه الالمانيه ان اثينا التي جمعت الاربعاء اكثر من 800 مليون يورو من بيع السندات علي المدي القصير، تطالب ب"تمويل وسيط" حتي الاول من حزيران/يونيو، وهو التوقيت الذي يامل ان يتفاهم فيه مع شركائه الاوروبيين حول مستقبل الدين وتقديم مساعده جديده محتمله -تعتبر اثينا انها ليست بحاجه لها في الوقت الحاضر. علما بان الخطه الحاليه تصل الي نهايتها اواخر هذا الشهر.

لكن فاروفاكيس اقر لدي الخروج من اللقاء انه بحث مع دراغي بشان "القيود والقواعد واليات الضبط والعمليه الاجرائيه" التي يمنح البنك المركزي الاوروبي بموجبها مساعداته، ملمحا الي ان رئيس البنك المركزي الاوروبي يميل قليلا الي تجاوز القواعد الصارمه جدا التي تنظم دعمه للمصارف اليونانيه.ويسعي تسيبراس وفاروفاكيس الي اقناع منطقه اليورو بضروره تخفيف عبء الدين اليوناني واعتماد توجه جديد لسياسه اوروبا الاقتصاديه. وقد زار تسيبراس وفاروفاكيس روما الثلاثاء في اطار جوله للترويج لسياستهما قادت وزير الماليه اليوناني الي باريس ولندن. وسيلتقي تسيبرإس إلرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر اليوم في باريس.

وينتظر وصول فاروفاكيس الي برلين صباح الخميس للاجتماع مع نظيره الالماني فولفغانغ شويبله. وقال انه "متلهف للغايه" لهذا اللقاء الثنائي الاول، داعيا في تصريحه لداي تسايت الالمان المدافعين المتحمسين عن سياسه التقشف التي يرفضها الفريق الحكومي الجديد في اثينا، الي "الاستماع لما سيقوله" اليونانيون.وفي مقابله مع اسبوعيه شتيرن، رفض نائب المستشاره الالمانيه، الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابرييل، صوره اليونان "الضحيه". وقال "ان رسالتنا الي اليونان كانت لزمن طويل +وفرو+".