المحتوى الرئيسى

الموشحات تعيدنا لزمان الوصل فى «يوم الأندلس»

02/04 18:35

في افتتاحيه الاحتفاليه الثالثه  لـ ” يوم الأندلس ”  الذي انطلقت صباح اليوم الاربعاء ببيت السناري ، شارك العديد من الاكاديميون و المفكرون والادباء الذين شاركوا بابحاثهم عن يوم الاندلس تحت شعار ” الاندلس بين الادب و التاريخ ” ، و الذي يقام برعايه مؤسسه البابطين بالتعاون مع مكتبه الإسكندريه .

استهل الافتتاح  رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزيه بمكتبه الاسكندريه، د. خالد عزب، ونائب امين عام مؤسسه البابطين للابداع الشعري، د. محمد مصطفى ابو شوارب، ود. محمد زكريا عناني استاذ الدراسات الاندلسيه ، في حين غاب عنه عضو مجمع اللغه العربيه، د. صلاح فضل .

و اكد نائب امين عام مؤسسه البابطين للابداع الشعري، د. محمد مصطفي ابو شوارب  ، ان ضياع الاندلس امر محزن ،وانها ستظل لنا الحلم بالحضاره ، و  ان البابطين ادرك ما تمثله فينا الاندلس ليطلق مبادرته من قرطبه منذ ١٣ عام  لفتح بوابه للحوار بين الحضارات ، مشيرا لمساعيه المختلفه لتحقيق هذا باقامهالدورات المختلفه و انشاء كراسي بكبري جامعات الاندلس و تحمل المصاريف الدراسيه للراغبين في دراسه اللغه العربيه ،و ايفاد الطلاب الاسبان للتعلم بالجامعات العربيه ، و اصدارالدراسات و البحوث المختلفه عن الاندلس ، و اطلاق مسابقه لتشجيع تلك الابحاث .

د. زكريا عناني، ابرز المتخصصين العرب في الموشحات الاندلسيه ،  امضي خمسون عاما مستغرقا في الموشحات الاندلسيه ، و منجذبا الي الاندلس التي مثلت فينا الخيبه و الامل ، علي حد قوله .

و قال عناني ان فن الموشحات كان وليد  التزاوج بين العرب و الاسبان بعد الفتح ، ليصور لنا تلك الاجواءالجديده ، هذا النغم الرومانسي الذي اندمج مع النغم المشرقي ، و  نشا هذا الفن في قريه بقريبه من  قرطبه  علي يد “مقدم بن معافي القبري” ، و زعم بعض المؤرخين  ان ابن عبد ربه صاحب ” العقد الفريد ” كان له اسهامات في هذا الفن ،و لكن لا يوجد مايثبت ذلك .

و اقتبس عن  ابن ثناء الملك قوله : الموشحات تجمع بين كل المواصفات الشعريه العربيه ، و تتميز بانها تصدح بالغنائيه ، فتصدح المرثيات بالنغم والحياه ،  و قليلا ما نجد بها مرثيات .

و ذكر عناني ان المرحله الاولي من هذا الفن لا نملك لها نصوصا ، بل اسماء فقط ، و ان النصوص تظهر منذ بدء القرن الخامس الهجري دون اسماء بارزه ، اما الاسماء المتميزه فبرزت في الموشحات منذ اواخر القرن الخامس و بدايه القرن السادس، و لفت عناني ان الزجل هو الوجه الاخر للموشح  ،

و اكد عناني ان لسان الدين ابن الخطيب يمثل المرحله الاخيره في الادب الاندلسي و الذي لقب انه ” ذو العمرين ” لانها كان وزير غرناطه يتابع شئونها بالصباح،  و في الليل تبدا شئون الكتابه و قد خلف ٧٠ كتابا في الطب و الصيدلهو الرحلات و التاريخ و الجغرافيا ، و برغم ان نصوص ازجاله لم تكن متاحه ، و لكن قال ابن خلدون عنه انه ” زجال هذا الزمان  ” ، و لفت عناني انه عثر علي نصوصه اثناء نبشه في نصوص هذا الفن ، و ان اشهر موشحاته ” زمان الوصل بالاندلس  “

و تحدث عناني عن النهايه الاليمه للسان الدين ، عندما كان ينهار كل ما هو عربي في الاندلس ، و لم يتبقي للعرب سوي غرناطه ، و لكن رحل عنها لسان الدين خفيه درءا للفتنه مع بني الاحمر ، و لكنهم بدلا من الحرب مع الافرنج انشغلوا بملاحقه لسان ابن الخطيب و اصدروا فتوي بقتله ، و تم سجنه ، و قتله في سجنه ، و احراق جثته .

و قرا العناني ابيات  لسان الدين  ابن الخطيب عن افول حضاره الاندلس  و رثائه لنفسه في سجنه قائلا :

بعدنا وانَّ جاورتنا البيوت . . . و جئنا بوعظ ونحن صموت

و انفاسنا سكنت دفعه    . . . ، كجهر الصلاه تلاه القنوت

و كنا عظاماً فصرنا عظاماً  . . .  و كنا نقوت فها نحن قوت

و كنا شموس سماء العلا . . . غربن فناحت علينا السموت

فكم خذلت ذا الحسام الظبا . . .  ذو البخت كم جدلته البخوت

و كم سيق للقبر في خرقه . . . فتيً ملئت من كساه التخوت

فقل للعدا ذهب ابن الخطيب . . .و فات ومن ذا الذي لا يفوت

و من كان يفرح منهم له . . . فقل: يفرح اليوم من لا يموت

و من اشهر موشحات ابن الخطيب ” زمان الوصل بالاندلس ” :

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل