المحتوى الرئيسى

معاذ الكساسبة.. مهمة لم تنهيها الشهادة | المصري اليوم

02/04 13:26

لم يكن يعلم الطيار الاردني معاذ الكساسبه حين اقلع من مطار «موفق السلطي» الاردني لدك معاقل تنظيم «داعش» الارهابي في سوريا انه سيكون فريسه بين ايدي لا ترحم، بعدما سقطت طائرته في ديسمبر الماضي، اثناء تنفيذه مهمه عسكريه ضد اهداف تنظيم داعش، في اطار خطه التحالف الدولي لضرب «داعش» في مدينه الرقه السوريه، حينها سجد مسلحو داعش حمدا لله ظنا منهم، انهم ينصرونه، ويعلون كلمته في الارض.

نجا من الاحتراق جوا فنالها حيا

قال الكساسبه في حوار اجراه مع «داعش» قبيل عمليه اعدامه حرقا انه سمع اصوات المضادات الارضيه، وقال احد الطيارين في طائره مجاوره له ان هناك نار تخرج من فوهه المحرك الخلفي لطائرته، خرجت الطائره من مسارها وقبل سقطوها خرج منه ليسقط في مياه وجاء مسلحو «داعش» واسروه، لينجو من الاحتراق مع طائرته جوا، ليلقي مصيره، وارجع احد اعضاء داعش علي حسابه علي «تويتر» ان اقدام التنظيم علي حرق الكساسبه رغم اعتياده نحر رهائنه قائلا: لمن يقول الحرق حرام الجزاء من جنس العمل، ولا تنسوا هو حرق اطفالنا بصواريخه، وتذكروا قوله «وعاقبوا بمثل ما عوقبتم». بينما قال مقاتل اخر، «فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم».

ظل «داعش» يساوم الحكومة الأردنية للافراج عن ارهابييها لدي عمان مقابل الكساسبه، ولكن ما من تقدم يذكر في القضيه، اعطت «داعش» الاردن مهله (انتهت الخميس الماضي) للافراج عن الانتحاريه ساجده الريشاوي والعراقي مسؤول الغنائم في داعش زياد خلف الكربولي المتهم بقتل سائقين اردنيين والاستيلاء علي شاحناتهم، اوخطف السائقين بشاحناتهم، ودون سابق انذار اخرج «داعش» اصداره المرئي «شفاء الصدور» لتعلن احراق الكساسبه حيا بعد وضعه في قفص حديدي، وعلق «داعش» علي عمليه الاعدام انها لمعاقبه الاردن لاشتراكها في الحرب «الصليبيه» علي دوله التوحيد، علي حد وصفهم.

الكساسبه يتضرع الي الله قبل احراقه

امر داعش بحرق الكساسبه، في مشهد لا يختلف كثيرا عن قتل الكفار لسيدنا ابراهيم حين «قالوا حرقوه وانصروا الهتكم ان كنتم فاعلين»، فكلاهما ارتكزوا علي جانب ديني وهو نصره الههم، فالدين الاسلامي حرم العقاب بالتعذيب حرقا، فلا توجد ايه قرانيه تدعم ذلك، بل ويوجد صحيح بخاري عن رسول الله: «لا يعذب بالنار الا رب النار».

مواليد محافظه الكرك الواقعه جنوب غربي الاردن، في 29 مايو 1988، وانهي دراسته الثانويه في الكرك ثم التحق بكليه الحسين الملكيه للطيران الحربي، تخرج عام 2009 ليلتحق بطياري سلاح الجو الملكي الأردني، اصبح طيار عمليات في عام 2012 في قاعدة موفق السلطي الجوية السرب الاول، وحصل علي رتبه ملازم اول في 2014، ووفقا لزملائه كان الكساسبه من اكثر الطيارين في سلاح الجو خبره وتميزا، كما عرف بالتزامه الديني وتفوقه الدراسي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل