قوات النظام تكثف قصفها لريف الزبداني بموازاة هجوم لاستعادة السيطرة عليه

كثّفت القوات النظاميه السوريه، امس، قصف ارياف مدينه الزبداني في ريف دمشق الغربي قرب الحدود اللبنانيه، بالتزامن مع هجوم بدا من الجهتين الغربيه والجنوبيه، في محاوله لاستعاده السيطره علي اخر المدن في القلمون التي يتقاسم فيها النظام والمعارضه السيطره، في حين تواصلت الاشتباكات في محيط مطار ابو الظهور العسكري في ريف ادلب، وهو اخر اكبر التجمعات العسكريه للنظام في ريف ادلب الشرقي.

وافاد ناشطون امس، بتجدد الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الاسلاميه والفصائل المقاتله من طرف اخر، في الجبل الغربى لمدينه الزبداني، وسط قصف عنيف شهدته المدينه منذ الصباح، استُخدمت فيه القذائف المدفعيه والصواريخ. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات النظاميه، رمت باكثر من 27 برميلا متفجرا الي المنطقه، اضافه الي عده غارات نفذتها طائرات النظام الحربيه، علي مناطق في المدينه وجبلها الغربي.

وكانت الاشتباكات بدات في المنطقه الواقعه شمال نقطه المصنع الحدوديه بين لبنان وسوريا، الاسبوع الماضي، اسفرت عن استعاده قوات النظام السيطره علي منطقه يابوس، الجمعه الماضي، واستعاده السيطره علي كفير يابوس امس، حسبما افاد به التلفزيون السوري.

واكد ناشطون ان اكثر من 4 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبه عقيد، قتلوا اثر استهدافهم من قبل مقاتلي الفصائل الاسلاميه والمقاتله في الزبداني. وافاد المرصد باندلاع اشتباكات عنيفه بين قوات النظام مدعومه بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلاميه ومقاتلي جبهه النصره من طرف اخر، في جرود القلمون، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجره اماكن قرب منطقه ضهور الورده بالقرب من كفير يابوس.

الي ذلك، قصفت قوات النظام، مناطق في مدينه داريا وبلده الطيبه ومناطق اخري في اطراف مدينه حرستا، ومحيط بلده كناكر وسعسع في الغوطه الغربيه، فضلا عن قصف كفربطنا ومدينه دوما وبالا والكسوه وزبدين بالغوطه الشرقيه.

وفي الشمال، القي الطيران المروحي عده براميل علي مناطق في بلده ابو الظهور، ومناطق اخري في قريتي تل سلمو وطلب، واماكن اخري في قري الدبشيه وطلب وام جرين.

وياتي هذا القصف غداه اعلان «جبهه النصره» وصولها الي تخوم مطار ابو الظهور العسكري في ريف ادلب الشرقي، اذ نشرت صورا لمقاتليها علي سور المطار.

وتجددت الاشتباكات في محيط مطار ابو الظهور العسكري، كما قال ناشطون سوريون، وسط مساعي قوات المعارضه لاستعاده السيطره علي مطار ابو الظهور، وهو اخر اكبر التجمعات العسكريه النظاميه في ريف ادلب الشرقي.

وتزامن ذلك مع قصف الطيران المروحي بثلاثه براميل متفجره مناطق علي اطراف قريه تحتايا بالريف الجنوبي لادلب، بينما نفذ الطيران الحربي عده غارات علي مناطق في قريتي ام جرين وبويطيه بريف ابو الظهور، في حين سقطت عده قذائف هاون اطلقتها قوات النظام علي مناطق في قريه احسم بجبل الزاويه.