المحتوى الرئيسى

الإفتاء: تتار العصر من داعش يجتزئون أقوال النبي لشرعنة قطع الرؤوس

02/01 16:27

"تتار العصر".. هكذا وصف مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اعلاميًّا باسم "داعش"، متهمه التنظيم يعتمد في رؤيته القتاليه علي عدد من الاحاديث والروايات التي يُسيء تاويلها وتفسيرها ويجتزئها لايجاد مبررات من الدين الشريف لشرعنه هذه الانتهاكات.

واصدر مرصد التكفير التابع لدار الافتاء المصريه تقريره الحادي عشر بعنوان "الذبح.. الفريضه الغائبه عند التنظيمات الارهابيه"، وقال فيه ان عقيده الذبح عند "داعش" ليست من الاسلام وهدفها اشباع ساديتهم، ولا يوجد نص شرعي صحيح يجيز ذبح العدو، مشيرا الي ان تفسيرهم لقول النبي "جئتكم بالذَّبح" مجافٍ للمنهج النبوي ويخدم اهواءهم المريضه.

كان التنظيم الارهابي اصدر فتوي تبيح لمقاتليه ذبح كل من يخالفهم، ونصت الفتوي علي ان: "الذبح فريضه اسلاميه غائبه" واستدل بعباره من احاديث نبويه شهيره، ونفذت داعش مئات الاحكام بقطع الرؤوس في العراق وسوريا استندا الي هذه الفتوي كان اخرها ذبح الرهائن اليابانيين "كينجي غوتو" هارونا يوكاو.

واوضح التقرير ان المرجعيه الفكريه التي يستند اليها تنظيم منشقي القاعده "داعش" في الذبح ترجع الي فكر الخوارج الذين كانوا اول من فعل هذه الفعله الشنيعه في الاسلام؛ حين اوقفوا الصحابي عبد الله بن خباب بن الارت فسالوه عن ابي بكر وعمر وعثمان وعليَّ رضوان الله عليهم اجمعين؛ فاثني عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وبقروا بطن امراته وهي حامل.

وتطرق التقرير الي تاريخ قطع الرؤوس عند العرب والامم الاخري، موضحا ان قطع الرؤوس ممارسه قديمه عرفتها البشريه بمختلف اجناسها وثقافاتها، وان هذه العمليه اللا-انسانيه كانت معروفه لدي بعض العرب في الجاهليه، وبعد ان جاء الاسلام لم يثبت عن النبي -صلي الله عليه وسلم-انه حُمل اليه راس كافر بعد قطعه، ولا انه امر بحزِّ الرؤوس، بل ان النصوص الشرعيه لم تؤسس لمثل تلك العقيده التي ينتهجها تنظيم منشقي القاعده في القتل والذبح والتمثيل.

واكد التقرير ان الكارثه الكبري تكمن في محاولات هذا التنظيم الارهابي ايجاد مبررات من الدين الشريف لشرعنه هذه الانتهاكات.

وحول الاسباب التي تدفع هذا التنظيم الي ارتكاب مثل هذه الفظائع التي تذكرنا بما فعله التتار والمغول حين دخلوا المدن الاسلاميه، وعلي راسها بغداد انذاك، اوضح تقرير دار الافتاء ان ابرز هذه الاسباب هي: اشباع ساديه القائمين علي التنظيم الذين ادمنوا رؤيه الدماء، فاصبحت رؤيه هذه الرؤوس المقطوعه عامل نشوه لهم تمامًا مثل مدمني المخدرات، ومن ثم التاثير علي الاهالي حتي ياتمروا بامرهم وينضووا تحت سلطانهم.

كما اعتبر التقرير ان من اسباب ذلك رفع معنويات المقاتلين في صفوف التنظيم باظهار قوه التنظيم وجبروته، كذلك ايصال رساله لاعداء التنظيم بان هذه هي نهايه من يعاديهم وان قطع الرؤوس والتمثيل بالجثث جزاء من يحاربهم، فضلاً عن شن حرب اعصاب، باستخدام وسائل الاعلام المختلفه حتي يصل الخبر بكل مقوماته العنيفه لجميع انحاء العالم.

واشار التقرير الي ان تنظيم منشقي القاعده يعتمد في رؤيته القتاليه علي عدد من الاحاديث والروايات التي يُسيء تاويلها وتفسيرها، ومن ابرز هذه الاحاديث: حديث "جئتكم بالذبح" وحديث "وجعل رزقي تحت ظل رمحي".

مقتل 50 من "داعش" في قصف لطيران التحالف بالعراق

"داعش" يذبح الرهينه الياباني الثاني

الافتاء: لا يجوز للافراد تطبيق القصاص بعيدًا عن القانون

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل