المحتوى الرئيسى

دول يساعدك الأطباء فيها على الموت

01/31 15:11

القتل الرحيم هو صراع دائر بين الاطباء من ناحيه وبين جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدينيه من جهه، فالاطباء يرون انه احيانا تكون الرحمه قتلا والحياه الما، وينتهي النقاش الي متي يامر الطبيب بانهاء حياه مريضه وكيف! واين يمكن ان يتم كل ذلك دون اي مساءله قانونيه؟ كيف يختار البعض الانتحار بمساعده الطبيب طواعيه، ويختار اخرون الموت لذويهم طواعيه ايضا. ليست كثيره تلك الدول التي تسمح بكل هذا. في هذا التقرير نقدم لكم عده دول تتارجح بين الرحمه والالم وتقنن القتل والانتحار بمساعده الغير للمرضي الكبار، ومنهم من قننها حتي للاطفال الصغار!

هولندا هي واحده من ثلاثه دول فقط في العالم التي يعتبر القتل الرحيم فيها قانونيا.

القتل الرحيم يختلف عن الانتحار بمساعده الغير، الاختلاف الاكبر انه في حالات الانتحار بمساعده الغير، يتيح الطبيب وسائل الموت للمريض، بينما في حاله القتل الرحيم يقوم الاطباء المتخصصون بدور فعال في تحديد واعطاء الادويه القاتله.

القتل الرحيم، بحكم التعريف، هو انهاء حياه شخص ما لمنع مزيد من المعاناه، فهو فعل دون الم ورحيم. في السبعينيات، ادين طبيب لتسهيل موت مريض مصاب بمرض عضال بناء علي طلبه، حينها صار القتل الرحيم قضيه ملحه في هولندا.

بعد المناقشات المتواصله والتاكيد علي حاله المريض حينما يطلب انهاء حياته، صدر قانون رسمي في 2002 يتضمن مجموعه من المعايير الصارمه التي ينبغي اتباعها والتي تاخذ بعين الاعتبار سن المريض (يجب ان يكون هو او هي فوق 12 سنه) مع موافقتهم الكامله والطوعيه وعلمهم بالامر، والتاكد ان معاناتهم لا تُحتمل باستشاره اكثر من طبيب معتمدين.

وبعد عام من صدور القانون، في عام 2003، كانت نسبه 2.1٪ من مجموع الوفيات في هولندا وفاه بمساعده الطبيب، التي شكلت اكثر من 1600 حاله وفاه.

في عام 2013، ارتفع هذا العدد الي 4188. كما ذكرت صحيفه الجارديان، وكانت 78٪ من تلك الوفيات من المصابين بمرض السرطان.

في عام 2002، شرعت بلجيكا القتل الرحيم. وقد اجتذبت سياساتها وممارساتها بخصوص القتل الرحيم والانتحار بمساعده الطبيب/ او الغير اهتماما كبيرا من المناقشات في جميع انحاء العالم. في عام 2013، تبين ان الوفيات الناجمه عن القتل الرحيم وصلت الي 25٪ زائده عن العام السابق.

واحده من سياسات الدوله الاكثر اثاره للجدل تلك القوانين التي تسمح للقتل الرحيم ان يمتد الي الاطفال المرضي الميؤوس من شفائهم. ففي قانون تمت الموافقه عليه مؤخرًا يسمح القانون بالقتل الرحيم للاطفال بعد موافقه الوالدين وتم بالفعل تنفيذ ذلك القانون في 15 طفل منذ ان تمت الموافقه عليه.

في بعض المناطق من بلجيكا، اكثر من 30٪ من حالات القتل الرحيم تتم دون موافقه.

اعتبارا من عام 2009، اصبحت لوكسمبورج ثالث دوله في اوروبا – وبالفعل، ثالث دوله في العالم – تضفي الشرعيه علي القتل الرحيم. معايير مماثله لما في هولندا تطبق؛ يجب ان تتم الموافقه علي طلب المريض من قبل اثنين علي الاقل من الاطباء المعتمدين، وكذلك لجنه مستقله من الخبراء.

وذكرت صحيفه تلجراف ان ما بين 2011 و 2012، فقط 14 شخصا قتلوا باستخدام القتل الرحيم، وهذه النسبه اقل 10 مرات من هولندا.

الهند من البلاد الفقيره نسبيا والتي يعد داخلها القتل الرحيم قانونيا، ومع ذلك فالقانون لا يعترف بكل انواع القتل الرحيم المعروفه، فهو لا يعترف الا بالقتل الرحيم السلبي “ظاهريًا”. وقد تم تمرير هذا القانون من قبل المحكمه العليا في الهند في عام 2011 كوسيله لدعم قانون القتل الرحيم السلبي ووسيله لسحب قانون اخر كان قد تم اصدراه لدعم الحياة للمرضي الذين يعانون من غيبوبه دائمه لا امل لهم في الاستيقاظ منها.

اما القتل الرحيم النشط فقانونيا هو غير متاح في الهند وهذا يشمل استخدام مركبات قاتله لانهاء حياه المرضي، الا انه فعليا توجد بعض الحالات التي يستخدم فيها هذا رغم عدم قانونيته.

منذ عام 1940، تسمح قوانين سويسرا بالانتحار بمساعده الغير لكل من المواطنين السويسريين وايضا الاجانب في البلاد. في سويسرا الانتحار بمساعده الغير امر قانوني في جميع الحالات علي ان يكون الدافع بغرض مساعده الغير.

لذا ليس من الغريب بالنسبه للاجانب السفر الي سويسرا من اجل الموت بكرامه. في عام 2012، اعلن عن 172 حاله من المواطنين غير السويسريين سافروا الي سويسرا بغرض الانتحار بمساعده الغير. العديد من هؤلاء اتوا من المانيا والمملكه المتحده وفرنسا.

مؤخرا وفي استفتاء تم في زيورخ، رفض السويسرون منع الانتحار بمساعده الغير وجاءت نتيجه الاستفتاء بنسبه كبيره ترفض منع هذا النوع من القتل الرحيم او ما اسموه “سياحه القتل الرحيم/سياحه الانتحار” لتصبح فعاله اكثر واكثر نشاطًا عن ذي قبل.

تتخذ المانيا معايير اكثر صرامه من سويسرا المجاوره لها فيما يتعلق بقوانين الانتحار بمساعده الغير. في المانيا، الانتحار بمساعده الغير فعل قانوني فقط في حاله ان يعطي المريض لنفسه الدواء القاتل – الذي قد يكون مستحيلا بالنسبه لمن يعانون من امراض منهكه بشده – ، بينما تسمح سويسرا بالانتحار بمساعده الغير ان يتم تنفيذه بواسطه طرف ثالث.

وهذا من المحتمل السبب الذي يدفع الكثير من الاجانب الي السفر الي سويسرا للانتحار بمساعده الغير عبر الحدود مع المانيا.

اعتبارا من عام 1999، سمحت البانيا بالانتحار السلبي بمساعده الغير. وهذا قانوني كي لايبقي المريض علي قيد الحياه بشكل اصطناعي.

ويعتبر هذا القانون مثيرا للجدل في بلد مثل البانيا الكاثوليكيه، رغم ان الكنيسه الكاثوليكيه موقفها صريح ضد الانتحار بمساعده الغير.

عام 1997، قضت المحكمه العليا في كولومبيا انه لا يمكن محاكمه الاطباء بسبب مساعده المرضي علي اتخاذ قرار انهاء حياتهم. وهذا ايضا مثير للجدل لنفس السبب في البانيا- كولومبيا وهما بلدان صاحتا مذهب كاثوليكي عتيد.

الشروط المطلوبه في كولومبيا هي تقرير طبي يؤكد ان المريض يعاني من مرض عضال بالاضافه الي موافقه المريض.

في امريكا، يختلف الوضع القانوني للانتحار بمساعده الغير من ولايه لاخري. في جميع انحاء الولايات المتحده، المرضي لديهم الحق في اختيار رفض تناول الدواء او زياده المسكنات عند الضروره، حتي لو كان هذا يشكل خطرا علي حياتهم.

بينما اعتبر الانتحار بمساعده الاطباء قانونيا في خمس ولايات منذ حادثه ‘دكتور الموت”، الدكتور كيفوركيان (الذي ساعد علي الموت نحو 40 مريضا في ميشيجان في 1990).

في ولايه فيرمونت ومونتانا وواشنطن ونيو مكسيكو واوريجون من القانوني للطبيب توفير الادويه التي تُنهي الحياه، طالما انها تلبي مجموعه من المعايير الصارمه التي تشمل تقريرا طبيا يؤكد ان المريض يعاني من مرض عضال، علي النحو الذي يحدده اطباء متخصصون.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل