المحتوى الرئيسى

أستراليا وكوريا الجنوبية وحلم ملامسة اللقب

01/31 00:46

بوستيكوغلو التزم منذ انطلاق النهائيات والمباراه الافتتاحيه امام الكويت (4-1) بمقاربته الهجوميه بغض النظر عن وضع المباراه التي يخوضها فريقه واهميتها او حجم المنافس، وهذا ما تجسد في اداء "سوكيروس" في مباراته الاولي ثم امام عمان (4-صفر) حين واصل هجومه حتي صافره النهايه.

وكانت المباراه امام الكويت المره الاولي التي يسجل فيها منتخب استراليا اربعه اهداف في مباراه واحده تحت قياده بوستيكوغلو الذي واجه عقماً هجومياً منذ وصوله الي "سوكيروس" وكان اعتماده علي تيم كاهيل الذي سجل 8 من الاهداف الـ11 التي سجلها المنتخب في 12 مباراه خاضها منذ وصول هذا المدرب في تشرين الاول/اكتوبر 2013 قبل خوض نهائيات كاس امم اسيا 2015.

وقال بوستيكوغلو عشيه مواجهه كوريا الجنوبية في الجوله الاخيره من الدور الاول حين خسر فريقه اللقاء صفر-1: "الجميع يعلم كيف كانت مقاربتنا (الهجوم بغض النظر عن النتيجه) التي ستتواصل، هناك مباراه لخوضها، وفي كلّ مره ندخل الي المباراه ونحن عازمون علي الفوز بها وهذا الامر لن يتغير".

ورغم خيبه المشاركه الكبيره الاولي لاستراليا بقياده بوستيكوغلو في مونديال الصيف الماضي في البرازيل حين خسر "سوكيروس" مبارياته الثلاث وخرج من الدور الاول وكارثه المباريات الاستعداديه لنهائيات كاس امم اسيا (خسرت 3 مباريات وفازت بواحده وتعادلت في اخري)، اثبت هذا المدرب انّ العمل الذي بدا فيه منذ اواخر 2013 كان من اجل بناء فريق قادر علي الارتقاء بمستواه تدريجياً باستراتيجيه علي المدي الطويل.

من المؤكد انّ مهمه بوستيكوغلو (49 عاماً)، مدرب منتخب الناشئين السابق، لم تكن سهله علي الاطلاق اذ استلم منصبه ومنتخب بلاده في الحضيض بعد اقاله اوسييك اثر خسارتين ساحقتين 6-صفر امام كلّ من البرازيل وفرنسا.

وقد حمل بوستيكوغلو الذي قاد بريزبن رور الي لقب الدوري الاسترالي، مسؤوليه الانتقال من "الجيل الذهبي" الي حقبه جديده.

ولد في اليونان وهاجر الي استراليا مع اهله بعمر الخامسه، فنشا في ملبورن، قبل ان يتدرج وصولاً الي المنتخب الاول.

حصل علي عقد لخمس سنوات وهو اول استرالي يعمل بدوام كامل منذ تسع سنوات، بعد نجاحه باحراز اللقب المحلي مرتين مع بريزبن رور، واشتهر بطريقه لعبه التي تعتمد علي السرعه، الشراسه والتمرير.

من جهته يري شتيليكه مدرب كوريا الجنوبيه انّ "في كره القدم الحديثه، من المهم ان تكون هناك مرونه في التكتيكات" علماً انّه يخوض مع المنتخب الكوري الجنوبي تجربته الثالثه علي صعيد المنتخبات الوطنيه فئه الكبار بعد ان سبق له تدريب سويسرا بين 1989 و1991 وكوت ديفوار بين 2006 و2008 اضافه الي منتخبات الفئات العمريه لالمانيا بين 2000 و2006.

ويري لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ وريال مدريد الاسباني ونوشاتل السويسري سابقاً انّ "اللاعبين هم العامل الاهم الذي يجب التاقلم معه (في ما يخص منتخب كوريا)، انّهم اذكياء وانا واثق من انّهم قادرون علي مجاراه ذلك".

ومن المؤكد ان المنتخب الكوري الجنوبي استفاد كثيراً من خبره شتيليكه (60 عاما و42 مباراه دوليه مع المانيا الغربيه) الذي توّج خلال مسيرته بالعديد من الالقاب علي صعيد الانديه اذ احرز لقب الدوري الالماني ثلاث مرات مع مونشنغلادباخ والكاس المحليه وكاس الاتحاد الاوروبي مره واحده ووصل معه الي نهائي كاس الانديه الاوروبيه البطله عام 1977 كما توج مع ريال بلقب الدوري الاسباني ثلاث مرات والكاس مرتين وكاس الاتحاد الاوروبي مره واحده كما وصل ايضاً معه الي نهائي كاس الانديه الاوروبيه البطله عام 1981 وكاس الكؤوس الاوروبيه عام 1983 اضافه الي تتويجه بلقب الدوري السويسري مرتين.

اثبت شتيليكه الذي استلم منصبه في ايلول/سبتمبر الماضي خلفاً هونغ ميونغ-بو بعد الخروج من الدور الاول لمونديال البرازيل 2014، في نهائيات كاس امم اسيا انّه يتمتع بالبصيره والواقعيه الكرويه التي سمحت لمنتخب كوريا الجنوبيه في تحقيق المطلوب منه في كلّ مباراه خاضها دون المبالغه في الهجوم وترك المساحات، والنتيجه كانت فوزه بجميع مبارياته الثلاث في الدور الاول بنتيجه واحده 1-صفر، قبل التخلص من اوزبكستان في ربع النهائي بعد التمديد 2-صفر، وهي النتيجه التي انتهي عليها لقاء العراق في نصف النهائي ايضاً.

وسيعول الكوريون مجدداً علي الحنكه الالمانيه لشتيليكه في موقعتهم الختاميه مع استراليا علي امل تكرار سيناريو مواجهه الدور الاول بينهما وقياده "محاربي تايغوك" الي اللقب الاول منذ 55 عاماً بعد ان اوصلهم الي النهائي للمره الاولي منذ 1988.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل