المحتوى الرئيسى

موجة عنف متصاعدة شمالي مالي .. 30 قتيلا منذ بداية 2015

01/30 14:25

بدايه سيّئه لعام 2015 شمالي مالي، بحصيله تعدّ ثقيله من القتلي والجرحي.. 30 قتيلا والعشرات من الجرحي سقطوا، حتي الان، في هجمات مسلّحه وعمليات انتحارية وكمائن اودت بحياه الكثيرين وعمقت المستنقع الامني في هذه المنطقه.

هذا المنزلق الحاد جعل المدنيين ايضا يدفعون ثمنا باهظا لتواجدهم في الاقليم، حيث قتل عدد منهم برصاص الجماعات المسلحه والقوات المسلحة الناشطه في المنطقه، بما في ذلك بعثه "المنيسما" الامميه.

يقول "شاهانا تاكيو" المختصّ في المسائل السياسيه والامنيه لمالي للاناضول: "في شمالي مالي، ستكون هناك تجاذبات حتي التوقيع علي اتفاق السلام بين مختلف اطراف النزاع".

وقد ادي الهجوم الاخير، الذي جدّ الاربعاء الماضي في المنطقه، الي مقتل العشرات من الاشخاص، وفقا لمصدر امني مالي، و6 قتلي وفقا للحركه الوطنيه لتحرير ازاواد، ابرز المجموعات المسلّحه المتمركزه في الشمال. كما استهدفت سلسله من التفجيرات الانتحاريه تنسيقيه حركات ازاواد (تضم المجموعات المسلّحه الانفصاليه) في تابانكو بالشمال ايضا، وفقا لعضو باحدي المجموعات المسلحه في المنطقه.

واوضح المصدر نفسه انّ 3 انتحاريين هاجموا، التنسيقيه بين تابانكورت وانافيس، علي محور غاو- كيدال (شمال)، غير انّه تمّ القضاء علي اثنين من الانتحاريين قبل تفجير انفسهما، فيما تمكّن الثالث من تفجير نفسه مستهدفا مقاتلي تنسيقيه الحركات الازواديه، وهو ما اسفر عن مقتل 3 عناصر منها، وتدمير اثنين من سياراتها"،

سلسله العنف لم تتوقّف عند هذا الحدّ، فلقد لقي 3 مدنيين حتفهم، الثلاثاء الماضي، وجرح 40 شخصا، في اشتباكات بين بعثه الامم المتحده "مينوسما" وعناصر مسلّحه في غاو، وفقا لمصدر طبي في مستشفي المدينه. كما قتل اثنان من جنود الجيش المالي، في 26 يناير الجاري، في كمين نصبه لهم مسلحون علي بعد 45 كيلومترا غرب تمبكتو (شمال)، وفقا للعقيد سليمان مايغا، مدير المكتب الاعلامي للجيش المالي.

وفي 20 من الشهر نفسه، ادت عمليات قصف قامت بها الطائرات التابعه لبعثه الامم المتحده لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" في تابانكو (شمال) الي مقتل العديد من الاشخاص واصابه الكثيرين في صفوف الحركه الوطنيه لتحرير ازاواد"، وفقا لبيان نشرته الاخيره علي موقعها الرسمي علي الانترنيت، دون تحديد عدد القتلي.

وقبل ذلك، وتحديدا في 17 يناير الجاري، تم استهداف مخيم بعثه الامم المتحده بكيدال، مما اودي بحياه شخص واحد واصابه اخر بجروح في صفوف القوات التشاديه، وفقا لما نشرته الـ "مينوسما" علي موقعها الرسمي علي الانترنيت.

وقبلها بيوم واحد، قتل 10 اشخاص علي الاقل في اشتباكات بين الجيش المالي ومجموعه من المسلّحين المجهولين في تانانكو، التابعه لمنطقه موبتي (شمال)، حسب مصدر محلي. وقد تم الابلاغ عن 3  قتلي من الجيش المالي و7 من المهاجمين.

كما سقط حوالي 10 قتلي، في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، خلال هجوم قادته مجموعه من المسلحين ضد مخيم للقوات المسلحه الماليه "فاما" في نامبالا (530 كيلومترا  شمال شرقي العاصمه باماكو)، وفقا لشهود عيان. قبل ذلك بيوم واحد، هاجمت عناصر جهاديه نقطه للجيش المالي في نامبالا ايضا، مما اسفر عن مقتل 5 عناصر علي الاقل من الجيش المالي، وفقا لعضو في بلديه المدينه.

بعثه الامم المتحده لحفظ السلام "مينوسما"، المتواجده في البلاد، نفّذت، الاسبوع الماضي، غارات جويه ضد المسلحين الطوارق الذين فتحوا النار علي قوات حفظ السلام، وفقا لبيان صادر عن البعثه الامميه.

ومنذ ذلك الوقت، تزايد التوتر بين القوات الامميه والجماعات المسلّحه في المنطقه، وهو ما يشكّل تهديدا حقيقيا لامن البلاد عشيه الجوله الخامسه لمحادثات السلام المقرّر اجراؤها في العاصمه الجزائريه. وضع امني علي غايه من الهشاشه والغموض في شمالي مالي، خصوصا في ظلّ "عدم الارتياح الذي تبديه المجموعات المسلحه الازواديه حيال تواجد الميليشيات المواليه للحكومه في الشمال"، حسب "تاكيو".

فبالنسبه له، فانّ الميلشيات التي تدعم الدوله تحظي بشعبيه كبيره في غاو، كما انّ الاتفاق بشان انشاء منطقه امنيه مؤقته، والموقّع بين "مينوسما" والجماعات المسلحه، لم يرق للميليشيات، وهو ما رمي بالزيت في النار وادي الي كل هذا العنف. غير انّ تدخّل الحكومه والبعثه الامميه لتهدئه الوضع، من شانه ان يقلّص من منسوب التوتّر، وقد يدفع بالاضطرابات نحو التراجع من وقت لاخر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل