المحتوى الرئيسى

أفريقيا الوسطى "لا تعترف" باتفاقية سلام موقّعة بين "سيليكا" و"أنتي بالاكا"

01/29 17:06

رفضت الحكومه الانتقاليه في افريقيا الوسطي، اليوم الخميس، الاعتراف بالاتفاق لوقف إطلاق النار الموقّع، امس الاول الثلاثاء، بنيروبي عاصمه كينيا، بين ميليشيات "انتي بالاكا" المسيحيه وتحالف "سيليكا" المسلم، والذي من المفترض ان يضع حدّا لاكثر من عام من المواجهات الطائفيه، بحسب الرئيسه الانتقاليه كاترين سامبا بانزا.

وفي تصريح للاناضول، قالت بانزا : هذه الاتفاقيه لا تلزم سوي الاطراف الموقّعه عليها، حيث لم يتمّ حتّي مجرّد ابلاغي باللقاء، والسلطات الانتقاليه لم يتم اشراكها في هذه المبادره"، موضحه انّه "تمّ ابلاغي، في وقت لاحق، بوجود محادثات بين تلك الميليشيات (انتي بالاكا وسيليكا)، عن طريق بعثه للوساطه الدوليه، وذلك منذ اسبوع او اثنين، ولقد اعتقدت انّ اللقاء الذي حصل كان بمبادره من بعثه الوساطه".

وحسب مصادر مقرّبه من الميليشيات المعنيه، فانّ الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، والذي لعب، العام الماضي، دور رئيس لمفوّضيه تكفّلت بمهمه الوساطه في حلّ ازمه افريقيا الوسطي، كان متواجدا في نيروبي، خلال الايام الاخيره، لاجراء المفاوضات.

ورغم انّ المعلومات التي تمّ تسريبها بشان المحادثات التي انطلقت، منذ نهايه ديسمبر/ كانون الاول الماضي، وانتهت امس الاول الثلاثاء، بين الميليشيا المسلمه والمسيحيه، الاّ انّ الخطوط العريضه لنتائج هذه المفاوضات تشمل اتّفاق الطرفين علي وقف الاعمال العدائيه، ونزع السلاح والتسريح واعاده الادماج، واصدار عفو شامل علي جميع المشاركين في المعارك منذ اندلاع الازمه الطائفيه في افريقيا الوسطي في 2013، وفقا لمصدر مطّلع علي هذا الملف للاناضول.

وحذّر المصدر نفسه دون ان يكشف عن هويته، من انّ "عفوا مماثلا، مقرّرا حصريا من قبل الميليشيا المسيحيه والمسلمه، من شانه ان يحمي رؤساء افريقيا الوسطي السابقين فرانسوا بوزيزيه (من انتي بالاكا) وميشيل دجوتوديا (سيليكا)، وعدد من المقرّبين منهما، والمتهمين، جميعهم، بارتكاب جرائم حرب، من خلال الانتهاكات الحاصله خلال الازمه، والتي اسفرت، في العامين الماضيين، عن مقتل الالاف وتشريد اخرين.

واضاف "هذا الاتفاق لا يصلح، في الواقع، الا لعرقله تنظيم الانتخابات المقبله،" المقرره في العام الجاري، لافتا الي انّ هذا الامر من شانه زعزعه استقرار البلاد.

وتمّ التوقيع علي اتفاقيه لوقف اطلاق النار بين "سيليكا" و"انتي بالاكا"، في 23 يوليو/ تموز الماضي في برازافيل عاصمه جمهوريه الكونغو، في اطار وساطه قادها نغيسو، اتفقت، بموجبها، جميع اطراف النزاع في افريقيا الوسطي علي "وقف جميع الاعمال العدايه والغاء القيود علي ممارسه سلطه الدوله وحريه حركه السلع والاشخاص".

وتعيش افريقيا الوسطي، الغنيه بثروتها المعدنيه، منذ شهر مارس/ اذار 2013، في دوامه من العنف، وشهدت حاله من الفوضي والاضطرابات بعد ان اطاح مسلحو "سيليكا" (تحالف سياسي وعسكري مسلم) بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء الي السلطه عبر انقلاب عام 2003، ونَصَّبوا بدلاً منه المسلم ميشيل دجوتويا كرئيس مؤقت للبلاد.

وتطور الامر الي اشتباكات طائفيه بين سكان مسلمين ومسيحيين، وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو مليشيا "انتي بالاكا" المسيحيه، اسفرت عن مقتل المئات، بحسب الامم المتحده، ما اجبر دجوتويا علي الاستقاله من منصبه، تحت وطاه ضغوط دوليه واقليميه، وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسه مؤقته للبلاد.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل