المحتوى الرئيسى

"تمور حياة".. قصة نجاح أول تجمع لزارعي النخيل بالصعيد

01/28 19:34

في قريه القايات التابعه لمركز العدوه بمحافظه المنيا، ولدت قصه نجاح تجمع تمور حياه، اواخر 2013، ومن سعر جنيهين فقط للكيلو كان يبيعه المزارعين للتجار، الي بيع علبه التمور الواحده، لايتعدي وزنها النصف كيلو، بسعر 20 جنيها.

بدا المشروع بقيام المهندسين الزراعيين لمشروع "حياه للتنميه المحليه" ومزارعو التمور المحليون من قريتي القايات ومنشأة حلفا بالتعاون معا في مكافحه سوسه النخيل الحمراء، تلك الافه الخبيثه والتي لها اثار مدمره علي صحه اشجار النخيل وانتاج التمور".

وتم تشكيل اول تحالف للتمور من نوعه في العدوه الي شهر اغسطس ٢٠١٤، عندما قام ١٥ مزارعا من قريتي القايات ومنشاه حلفا بالتعاون الجماعي مع مشروع "حياه" في تطوير عمليات التصنيع الزراعي للتمور؛ وذلك لتحسين القيمه السوقيه لمنتجاتهم.

ويهدف مشروع حياه للتنميه المحليه الشامله الي تعزيز فرص الاسر الاكثر احتياجا والشباب الذي تتراوح اعماره بين ١٨-٣٠ عاما، والنساء والاطفال في المجتمعات المستهدفه في محافظه المنيا، بدا تنفيذ مشروع حياه فعليا في يونيو ٢٠١٣ وهو ممول من صندوق الامم المتحده للامن البشري (UNTHSF) والوكاله السويسريه للتنميه والتعاون (SDC) بالاضافه الي الحكومه اليابانيه.

وقال رئيس تجمع تمور العدوه، فراج سعد: "ان العدوه وحدها تحوي اكثر من ٤٣ الف شجره نخيل، ما يقرب من ٣٠% منها مصاب بسوسه النخيل الحمراء والتي تتغذي يرقاتها علي الانسجه الحيه داخل جذع النخله، ما يؤدي غالبا الي موت النخله بالكامل. في حين ان النخله السليمه يمكنها انتاج ما بين  ٩٠ الي   ١٢٥ كيلو جرام من التمور سنويا، تنتج اشجار النخيل المصابه بالكاد ٥٠ كيلو جراما في السنه". واضاف: "في بعض الاحيان قد نضطر الي حرق بعض الاشجار بالكامل لتجنب انتشار الافه الحشريه الي الاشجار السليمه".

وقد قام الباحث بمركز البحوث الزراعيه بالقاهره، الدكتور عاطف عليوه، بابتكار اله هيدروليكيه بسيطه يمكن  تصنيعها محليا لمكافحه سوسه النخيل، ونجح مشروع "حياه" حتي الان في علاج اكثر من ٤٠٠ شجره نخيل من السوسه، بالاضافه الي تدريب ٥٠ مهندسا زراعيا يعملون في الارشاد الزراعي الحكومي، واكثر من ١٥٠ مزارع من العدوه علي طرق استخدام المبيدات لوقايه وعلاج النخيل من سوسه النخيل الحمراء.

وفي هذا السياق، قام مشروع "حياه" في سبتمبر ٢٠١٤ بتنظيم زياره ميدانيه لعشره مزارعين من العدوه الي احد مصانع انتاج التمور في الواحات البحريه وذلك للوقوف علي احدث اساليب تصنيع التمر في مصر.

وبدعم فني مستمر من مشروع "حياه"، تمكن مزارعي التجمع بالعدوه من تحسين معاملات ما بعد الحصاد في غضون بضعه اشهر، ويشمل ذلك عمليات تنظيف وتصنيف وفرز وتجفيف وتخزين التمور، بالاضافه الي تصميم عبوات محكمه التغليف بسعه ۷٥٠ جرام للعبوه الواحده وطباعتها من قِبل "حياه" كمساهمه عينيه من المشروع لتسهيل وصول المنتج الي اسواق التمور المميزه.

ولان التسويق ليس ممكناً من دون علامه تجاريه مميزه، فقد اتخذ تجمع العدوه لمنتجاته اسم "تمور الحياه". وقد تم تصميم شعار خاص بالمجموعه (لوجو) وبطاقات عمل رسميه لضمان الاتساق في الرؤيه والاتصالات التجاريه.

وعلاوه علي ذلك، فقد  دشن المزارعون صفحه علي "فيس بوك" لـ "تمور الحياه" يتم من خلالها توجيه المعلومات والاخبار حول تجمع العدوه ومنتجاته من التمور الي المستهلكين المحتملين وكل المهتمين بمعرفه المزيد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد قام مشروع "حياه" بتدريب عدد من مزارعي التجمع حول كيفيه المشاركه الناجحه في المعارض التجاريه،  وتم بيع "تمور الحياه" لاول مره بشكل مباشر لعدد كبير من الجمهور اثناء الاحتفالات بيوم الامم المتحده في ٢٤ اكتوبر ٢٠١٤ بالقاهره، وتمكن مزارعو العدوه من تحقيق اكثر من ١٨٠٠ جنيه من ايرادات في هذا اليوم فقط، كما تلقوا الكثير من ردود الفعل الايجابيه من المُشترين حول جوده تمورهم.

وفي الفتره من ٢٤ - ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤ وبتيسير من خلال الاتصالات التجاريه لـمشروع "حياه"، شارك عدد من اعضاء تجمع التمور بالعدوه في مهرجان الامارات الدولي للنخيل والتمر في مدينه ابو ظبي، والذي يعتبر من اكبر معارض التمور علي مستوي العالم، واستفاد فيه المزارعين من خلال تفاعلهم مع السوق الدوليه ومشاهدتهم للعديد من التكنولوجيات الحديثه واصناف التمور المختلفه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل