المحتوى الرئيسى

دول عربية بدون رئيس.. فتش عن دور إيران

01/28 15:25

النفوذ الايراني، كلمه السر في معظم التوترات التي تشهدها المنطقة العربية، حروب قويه خلفت مئات الالاف من القتلي والجرحي، لعبت طهران الدور الابرز في تاجيجها، والهدف دائمًا بسط النفوذ الشيعيه في المنطقه.

اللعبه الايرانيه في المنطقه، جعلت الكراسي الرئاسيه في عده دول شاغره، ابرزها لبنان، وسوريا، واليمن، بالاضافه الي ليبيا.

ففي لبنان، عرقلت ايران عمليه اختيار رئيس منذ شهور طويله، عن طريق اعضاء البرلمان الموالين لحزب الله، اما في اليمن فالجماعة الحوثيه الشيعيه استطاعت تنفيذ مخطط طهران واطاحت بالرئيس، وفي سوريا ما زالت طهران تساعد بشار الاسد في البطش بالمعارضين، وتعاني ليبيا من عدم وجود رئيس بسبب الحروب الدائره منذ الاطاحه بمعمر القذافي.

تعد الدولة اللبنانية واحده من دول النفوذ الايراني في المنطقه العربيه، اذ استطاعت طهران التوغل بقوه في بيروت عبر الطائفة الشيعية التي تمثل حوال ثلث عدد السكان، ويتركز الشيعه في مناطق جنوب لبنان، والبقاع، والضاحيه الجنوبيه للعاصمه اللبنانيه، بيروت.

الوجود الايراني في لبنان واضح في حزب الله الذي اصبح ياخذ رايه في تعيين رئيس الجمهورية، وحزب الله هو حزب شيعي انشاته ايران واعلنوه كحام للمصالح الايرانيه في تلك المنطقه.

ويضمن حزب الله بقاء قوه ايرانيه في عمق المنطقه لظروف عديده ومختلفه في لبنان، ويلتزم حزب الله اللبناني بمبادئ الثوره الاسلاميه في ايران، ويعتقد بولايه الفقيه، اذ يتخذ منتسبو الحزب وانصاره من الولي الفقيه مرشد الجمهورية الإسلامية الايرانية علي خامنئي، مرجع تقليد لهم.

واوقعت ايران لبنان في مستنقع الفراغ السياسي، قصدا، عن طريق صراعات نواب البرلمان، والتي حالت منذ اشهر طويله الي الوصول لاتفاق حول الرئيس القادم.

وافشل النواب اللبنانيون، ما يزيد عن خمسه عشر مره، عمليه انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسات المجلس النيابي.

بشار والثوره السوريه وحزب الله، كلمه السر في الازمه اللبنانيه، فبين المؤيد والمعارض انقسم البرلمان الي جبهتين متعارضتين تمثلت في قوي 8 و14 اذار، فمنذ 2005 نشب صراع بينهما تزايد حدته بعد الثوره السوريه عام 2011.

ويعد انقسام البرلمان اللبناني حول دعم او مواجهه بشار، وحول هويه الرئيس القادم، صراعات طائفيه تسببت حتي الان في بقاء كرسي الحكم خال دون رئيس.

ويختلف اللبنانيون حول هويه الرئيس القادم، فالكتل المسيحيه المنقسمه تريد رئيسًا قويًا يعيد لمؤسسه الرئاسه دورها التاريخي، رئيساً يكون مُعبّرًا عن نبض المسيحيين، يعيد التوازن بين مؤسسات الحكم في لبنان، ويكون حاكمًا فعليًا لا شرفيًا.

اما القوي السياسيه الشيعيه فتريد رئيس بمباركه حزب الله، بينما لا يجد تيار المستقبل الممثل الاكبر للطائفه السُنيه وصاحب الكتله الوازنه في 14 اذار ضررًا علي لبنان وهويته وعروبته اكثر من النظام السوري.

حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري، عبر جولات للمباحثات مع الكتل النيابيه، حلحله الوضع القائم، لكنها باءت جميعها بالفشل.

وتنقسم القوي الاساسيه في البرلمان بين حلفي "14 اذار"، المناصر للثوره السوريه، و"8 اذار" الداعم للنظام السوري، بالاضافه الي الوسطيين وعلي راسهم جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي.

وتُحمّل "قوي 14 اذار" مسؤوليه الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 مايو لكل من حزب الله وحليفه عون، بسبب تعطيلهما المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

اما الصراع الطائفي في اليمن، لم يكن صراع مستترا، بل كان واضحا للعيان، استخدمت خلاله ايران جماعه انصار الله (الحوثي) الشيعيه، لتنفيذ مخططها، واعلنت طهران ان ما يحدث في اليمن امتداد للثوره الاسلاميه الايرانيه، كما اعلنت صنعاء عاصمه شيعيه رابعه.

ونجح مخطط الجماعه الشيعيه، في الاطاحه بالنظام اليمني، اذ تقدم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، باستقالته، منذ الخميس الماضي، بعد بدقائق من تقديم الحكومة اليمنية استقالتها، والتي اوضحت ان الاستقاله جاءت بسبب تدخلات جماعه الحوثي (انصار الله) في سلطاتها وعدم التزامها بالاتفاقات الموقعه، وعدم الانسحاب من المقار الرئاسيه التي قامت باحتلالها خلال اليومين الماضيين".

وجاءت الاستقاله بعد اشتباكات عنيفه متقطعه بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عده مواقع بالعاصمه، بينها محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، انتهت بسيطره الحوثيين علي قصر الرئاسه.

وتعد اليمن حاليا من اكبر الساحات العربيه التي اصبحت مرتعا للنفوذ الايراني، وتقود ايران التحركات العسكريه التي تشهدها اليمن عن طريق دعم الحركات الشيعيه والحركات الانفصاليه، حتي اصبحت اليمن ساحه حرب مشتعله.

ويمتد المد الإيراني في اليمن عبر الطائفه الشيعه والتي تمثل الاقليه، ويغلب عليهم المذهب الزيدي، وتقدر نسبتهم بحوالي 30 % من اجمالي السكان، كما يوجد في اليمن شيعة إسماعيلية، يبلغ عددهم نحو بضعه الاف.

وتقود ايران الحرب الدائره في اليمن عن طريق جماعه انصار الله الشيعيه المعروفه باسم جماعه الحوثي، التي تخوض بدعم ايران حروبا قويه للسيطره علي العديد من المحافظات.

ومنذ سقوط صنعاء بيد المسلحين الحوثيين اواخر سبتمبر الماضي، بدا المسؤولون الايرانيون يتحدثون صراحه عن استخدام بلادهم نفوذها في تطورات الیمن، ووصف النائب في البرلمان الايراني علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الايراني علي خامنئي بان ثوره الحوثيين في اليمن هي امتداد للثوره الخمينيه.

اما عن الاحداث في سوريا، فتدعم ايران نظام بشار الاسد وتمده بالدعم اللوجستي، وترسل ذراعها العسكري، للمشاركه في تلك الحروب والتي خلفت مئات الالاف من القتلي والجرحي، وبسبب طهران تعاني سوريا حتي الان بعدم وجود رئيس يحظي باعتراف داخلي وخارجي.

وايران وسوريا حليفان استراتيجيان، وقدمت ايران دعما كبيرا للحكومه السوريه في الازمه السوريه، بما في ذلك الدعم اللوجستي والتقني والمالي وتدريب الجيش السوري وارسال بعض القوات المقاتله الايرانيه لسوريا.

كما صرح بعض القاده الايرانيين بان سوريا هي "المحافظه رقم 35" الايرانيه، وان بشار جعل من بلده جدارا واقيا ضد نفوذ السعوديه والولايات المتحده، وتعتبر ايران بقاء النظام السوري ضمانا لمصالحها الاقليميه.

كما اتخذت قوات حزب الله اللبناني المقاتله بدعم طهران ادوارا قتاليه مباشره منذ عام 2012، ما سمح للاسد بتحقيق التقدم علي المعارضه.

وفي ليبيا المشهد مشابه، اربع سنوات منذ 17 فبراير 2011، ومازالت كرسي الرئاسه شاغر، في ظل استمرار الحروب الطاحنه، لكن هذه المره لم تتدخل ايران علي الاقل بشكل معلن، في تلك الازمه، الا ان المراقبون اكدوا ان طهران تتدخل فيما يحدث بليبيا بشكل مستتر، ليس من اجل بسط النفوذ، بل من اجل زياده توترات المنطقه لصالحها.

وتعاني ليبيا ازمه سياسيه، تحولت الي مواجهه مسلحه متصاعده في الشهور الاخيره، ما افرز جناحين للسلطه في البلاد لكل منهما مؤسساته، الاول معترف به دوليا في طبرق، ويتالف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمه الدستوريه العليا، وحكومه عبد الله الثني المنبثقه عنه، اضافه الي ما يسميه هذا الجناح بـ"الجيش الليبي".

اما الجناح الثاني للسلطه، وهو في طرابلس، فيضم المؤتمر الوطني العام ومعه رئيس الحكومه عمر الحاسي، فضلاً عما يسميه هذا الجناح هو الاخر بـ"الجيش الليبي".

تنظيم "داعش" ورقعه الشطرنج الاقليميه

العرب والايرانيون.. يرصد النفوذ الايراني بالمنطقه العربيه

كويتيون بعد سقوط صنعاء: ايران تواصل ابتلاع المنطقه

بعد احداث اليمن.. مصر خارج اطار الازمه

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل