المحتوى الرئيسى

معسكر الموت في ذكرى تحريره السبعين

01/27 13:59

تمر اليوم 27 يناير/كانون الثاني الذكري الـ 70 لتحرير الجيش الاحمر السوفيتي لمعتقلي معسكر الموت اوشفيتز بيركيناو في بولندا خلإل آلحرب العالميه الثانيه.

 ويقام اليوم في المتحف التذكاري في بولندا، احتفال احياء لهذه الذكري دعي اليه 10 اشخاص من روسيا كانوا من نزلاء المعتقل وبقوا علي قيد الحياه.

يحضر هذا الاحتفال ضيوف من 40 دوله بينهم حوالي 300 كانوا سجناء معسكر الموت في بولندا، اضافه الي 12 رئيس دوله و5 رؤساء حكومات وممثلين عن المنظمات العالميه. ويرإس إلوفد الروسي الي هذا الاحتفال رئيس الديوان الرئاسي الروسي، سيرغي ايفانوف.

ينظم هذا الاحتفال متحف الدوله المقام في مكان المعسكر، بالاشتراك مع المجلس الدولي لاوشفيتز بيركيناو.

انشات القوات الالمانيه النازيه التي غزت بولندا هذا المعسكر عام 1940 وكان في بدايه الامر مخصصا للمعتقلين البولنديين وخاصه السياسيين منهم. ولكن مع مرور الوقت توسع المعسكر ليستقبل نزلاء من كل حد وصوب، استخدمهم الالمان في بناء قاعات جديده وغرف الغاز والمحرقه.

منذ عام 1942 بدا الالمان في اختبار غاز "زيكلون بي" السام علي اسري الجيش الاحمر السوفيتي. وقضي اكثر من مليون انسان نحبه في هذا المعسكر، اغلبهم من اليهود والغجر والمقاتلين السوفييت وغيرهم.

تمكنت قوات الجبهه الاوكرانيه الاولي بقياده مارشال الاتحاد السوفيتي ايفان كونيف من تحرير من بقوا علي قيد الحياه في معسكر الموت في 27 يناير/كانون الثاني عام 1945 .

قبيل وصول القوات السوفيتيه الي المعسكر، اجبرت القوات الالمانيه السجناء علي التوجه نحو الغرب مشيا علي الاقدام (اطلق علي هذه العمليه لاحقا – مسيره الموت). لذلك لم يعثر الجيش الاحمر السوفيتي عند دخوله المعسكر علي اكثر من 7 الاف سجين في حاله يرثي لها بينهم مئات الاطفال.

AFP اطفال سجناء في معسكر الموت

عثرت القوات السوفيتيه في مستودعات المعسكر علي مئات الالاف من الملابس الرجاليه واكثر من 800 الف بدله نسائيه واكثر من 6 الاف كيلوغرام شعر بشري.

ضحت القوات السوفيتيه التي حررت معسكر الموت باكثر من 200 بين ضابط وجندي.

يذكر ان اللجنه المنظمه لهذا الاحتفال، كانت قد وجهت في شهر يوليو/تموز الماضي رسائل الي السفارات المعتمده لدي بولندا، تعلمهم فيها ان مستوي تمثيل كل دوله في هذا الاحتفال، تقرره الدوله نفسها، وان الاحتفال سيكون برعايه الرئيس البولندي.

AFP JANEK SKARZYNSKI الاف قطع الملابس والاحذيه التي عثر عليها في معسكر الموت

وحسب المعلومات المتوفره دعيت لحضور الاحتفال وفود من بلدان الاتحاد الاوروبي، وكذلك من الدول التي خصصت مبالغ ماليه للمتحف، ومن بين الجمهوريات السوفيتيه السابقه دعيت فقط وفود من روسيا واذربيجان وجورجيا، وكذلك اوكرانيا.

يقول مدير المتحف، بيتر تسيفينسكي، "الذكري الـ 70  لن تشبه المناسبات الاخري. علينا ان نقول بصراحه انها اخر ذكري يوبيليه يحضرها سجناء معسكر الموت الذين بقوا علي قيد الحياه. ان كلماتهم ستبقي تذكرنا بهذه الماساه".

واضاف "قريبا لن يبقي من هؤلاء الشهود احد، وعلينا، نحن جيل ما بعد الحرب، نقل هذه الدروس المرعبه وكل ما نتج عنها. لذلك من المهم ان يسمع صوت الذين عاشوا هذه الماساه بحذافيرها من قبل الملوك والرؤساء ورؤساء الحكومات وكذلك ممثلي المنظمات الدوليه ووسائل الاعلام في العالم".

مقابل هذا يحاول بعض الساسه استثمار الحدث لاغراض سياسيه ضيقه من امثال وزير خارجيه بولندا، غجيغوج سخيتينا، الذي قال في لقاء اذاعي، ان الاوكرانيين هم الذين حرروا المعسكر، وليس الجيش الاحمر السوفيتي، وذلك لتقزيم الدور الروسي في هذا الحدث، وتمجيد السلطات الاوكرانيه التي تلقي دعما كبيرا من الجاره بولندا في الازمه الحاليه.

واجهت تصريحات سخيتينا انتقادات حاده من مختلف الجهات والمنظمات الروسيه خاصه، ما دفعه للتبرير بالقول ان "الدبابه الاولي التي حطمت بوابه المعسكر كان يقودها اوكراني".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل