المحتوى الرئيسى

مخاوف السلامة تعرقل استخدام عقاقير واعدة للسرطان

01/27 14:50

تبرهن الشواهد علي ان موجه حديثه من العقاقير التجريبيه لمكافحه السرطان التي تجند مباشره الخلايا التائية القويه بجهاز المناعه تبدو اسلحه فعاله للغايه ضد الاورام وربما تحول دفه سوق عالميه حجمها 100 مليار دولار لانتاج ادويه للقضاء علي هذا المرض العضال. الا ان المخاوف تنتاب كبار العلماء في مجال الاورام بشان اسلوبين تقنيين حديثين مستشهدين بمخاطر رصدت مرارا في التجارب الاكلينيكيه منها احتمال تراكم مواد سامة جراء خلايا الاورام الميته والضرر الذي يلحق بالانسجه السليمه.

وقال باحثون ومسؤولون في شركات للمستحضرات الدوائيه في مقابلات مع رويترز، ان مثل هذه الاثار الجانبيه قد تقف حجر عثره دون موافقه الجهات الرقابيه الطبيه ما لم يتم تذليل هذه العقبات. وفي بعض التجارب فان الاسلوبين الحديثين -ويعرف الاول باسم مستقبلات انتيجن الخلايا التائيه المختلطه ويسمي الثاني الاجسام المضاده المتخصصه المزدوجه- تمكنا من القضاء المبرم علي جميع الخلايا السرطانية في الدم في 40 الي 90 في المائه من المرضي ممن لم يتبق امامهم اي خيار علاجي اخر.

وقد تدر المبيعات السنويه من منتجات هذه العقاقير عشرات المليارات من الدولارات لاسيما اذا تمكنت من القضاء علي الاورام الاخري لدي مرضي ميئوس من شفائهم. والاسلوب الاول المعروف باسم مستقبلات انتيجن الخلايا التائيه المختلطه، عباره عن خلايا تائية تم استخلاصها من الجسم والصقت من خلال الهندسه الوراثيه بجزء من جسم مضاد يمكنه التعرف علي بروتين خاص بالاورام. والخلايا التائيه التي تفرزها الغده الصعتريه بالجسم احد انواع خلايا الدم البيضاء القويه المتخصصه في التصدي للامراض. والنتيجه هي عقار له قوه قتل مرتبطه بخلايا تائيه معززه بدرجه كبيره ويقترن ذلك بجسم مضاد قادر علي رصد الاورام.

اما الاسلوب الثاني المسمي الاجسام المضاده المتخصصه المزدوجه عباره عن خليط من الاجسام المضاده التقليديه والبروتينات ذات الشعبتين مثل حرف (Y) بالانجليزيه التي يمسك ذراعاها بنفس البروتين المستهدف الموجود علي الخلايا السرطانيه. وفي هذا الاسلوب تمسك الذراع الاولي بخلايا الاورام فيما تتحكم الثانيه في الخلايا التائيه وتقتنصان العدو القاتل ثم تحدث الخلايا التائيه ثقوبا في الخلايا السرطانيه المجاوره وتحقنها بانزيمات قاتله. وعلي النقيض فان الاجسام المضاده التقليديه لا تجند الخلايا التائيه مباشره.

وفي حاله الموافقه علي اسلوب مستقبلات انتيجن الخلايا التائيه المختلطه فقد يتكلف العلاج من 300 الف الي 500 الف دولار للمريض الواحد ليصبح من اغلي العقاقير في العالم. وتقترن فعاليه العقاقير التجريبيه ببعض الاثار الجانبيه الخطيره ففي عمليه قتل الخلايا السرطانيه تنطلق كيماويات مسببه للالتهابات من الادويه ومن الخلايا السرطانيه الي الدم ويمكن ان تسبب الحمي وانخفاض ضغط الدم وتسارع نبضات القلب مما يهدد حياه المريض.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل